وباشرت مراكز الاقتراع عملها في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي بمشاركة 651 ألف عسكري موزعين على 420 مركز اقتراع، وفق ما ذكره مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات مقداد الشريفي لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويتنافس 8143 مرشحا في الانتخابات على 378 مقعدا موزعة على مجالس 12 محافظة عراقية.
ويدلي أفراد قوات الأمن بأصواتهم في 14 محافظة، فيما تجرى الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى في موعد لاحق لأسباب أمنية. أما الناخبون المدنيون، فمن المقرر أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع يوم السبت المقبل.
وكانت الحكومة العراقية قد قررت في 19 مارس/آذار تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة أشهر بسبب الظروف الأمنية هناك.
وأكد عضو المفوضية العليا للانتخابات كاطع الزوبعي للوكالة أن المفوضية أعدت سجلا خاصا للمنتسبين إلى قوات الأمن في محافظتي نينوى والأنبار وعددهم حوالي 82 ألف عنصر، ليتسنى لهم التصويت في وقت لاحق.
وفي بغداد، فتحت المراكز الانتخابية أبوابها عند الساعة السابعة صباحا، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة حولها. ويتنافس المرشحون في محافظة بغداد على 58 مقعدا تؤلف مجلس المحافظة.
وضع طبيعي وحظر للتجول
وبدت الحياة طبيعية تماما في بغداد وأغلب المدن العراقية تزامنا مع تصويت قوات الأمن في محافظات وسط وجنوب العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في تصريح لقناة العراقية الرسمية إن "قوات الأمن قسمت إلى أربعة مجاميع يقوم واحد منها بالتصويت وتتولى الثلاثة الباقية الإمساك بالمهام الأمنية"، موضحا أن عملية التصويت تجري بالتناوب.
وفي مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى حيث يصوت 29 ألفا من قوات الأمن في 51 مركزا انتخابيا، فرضت قوات الأمن حظرا للتجول بهدف تأمين سير الانتخابات ومنع استهداف الناخبين.
وسارت عملية التصويت الخاص بشكل طبيعي في محافظات صلاح الدين وديالى وبابل وكربلاء والنجف والديوانية والناصرية وواسط وميسان وذي قار، فيما فرضت إجراءات أمنية مكثفة.
ونقل بيان رسمي عن مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات مطلع الشهر الحالي أن 609 مراقبين دوليين و26 ألفا و315 مراقبا محليا يشرفون على سير عملية الاقتراع.
ورغم مقتل 12 مرشحا للانتخابات خلال الأسابيع الماضية، لم تشهد مراكز الانتخابات في عموم العراق حتى الآن أي أعمال عنف ضد الناخبين.
ومن المقرر إجراء التصويت العام لانتخابات مجالس المحافظات في 20 أبريل/نيسان الحالي، وهي الثالثة منذ اجتياح العراق وسقوط نظام صدام حسين في مارس/آذار 2003.