عراقيون قرب موقع أحدى الهجمات في العاصمة بغداد
عراقيون قرب موقع أحدى الهجمات في العاصمة بغداد

ارتفع عدد قتلى سلسلة الهجمات التي وقعت في عدد من المدن العراقية الاثنين إلى 37، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 270.

وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية، إن الهجمات التي نفذ 20 منها بسيارات ملغومة، وقعت في ذروة الحركة المرورية الصباحية.

وقال مسؤولون إن التفجيرات وقعت في مدن بغداد وكركوك وطوزخرماتو وسامراء والحلة والناصرية وتكريت والموصل، فيما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.

وفي العاصمة بغداد قتل 11 شخصا وأصيب 56 آخرون بجروح في انفجار ست سيارات ملغومة، وقع أحدها في المرآب الواقع في محيط مطار بغداد الدولي، مما أدى إلى مصرع شخصين وإصابة11 آخرين بجروح.

وقال شهود عيان لمراسل "راديو سوا" في بغداد أن السلطات الأمنية قامت بإغلاق الطريق المؤدية إلى المطار.

لكن رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر، نفى في اتصال مع "راديو سوا" صحة ذلك، وقال إن المطار "مفتوح وحركة الملاحة تسير بانسيابية عادية،" مضيفا أن التفجير أوقع "خسائر محدودة".


سلسلة هجمات بسيارات ملغومة (8:23 بتوقيت غرينتش)

وكانت إحصائية سابقة قد ذكرت أن الانفجارات قد أسفرت عن مقتل 19 شخصا على الأقل وإصابة 191 آخرين بجروح، وذلك قبل أيام من انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 20 أبريل/نيسان الجاري.


وقال مسؤولون إن التفجيرات وقعت في مدن كركوك وطوز خرماتو وسامراء والحلة والناصرية، فيما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.

وقتل أربعة أشخاص بينهم شرطي وأصيب 19 آخرون في ثلاثة اعتداءات بسيارات ملغومة في كركوك، بحسب ما أعلن مدير عام صحة كركوك.

وفي بغداد، قتل ثمانية أشخاص في ست سيارات ملغومة استهدفت خمسة أحياء متفرقة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية.

وفي تكريت، استهدفت سيارة ملغومة مقر ائتلاف الجماهير العراقية الذي يتزعمه محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الله ما أسفر عن إصابة اثنين من حراس المقر، إضافة إلى أضرار بالغة في المنطقة السكنية المحيطة.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن المحافظ كان يحضر لاحتفالية يعلن خلالها تأسيس كيان سياسي جديد في المقر الذي دمر بشكل كامل.

ولم تعلن أي جماعة عن مسؤوليتها عن التفجيرات على الفور، لكن تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، يتبنى عادة التفجيرات التي تستهدف الأهداف الحكومية والمدنية، بهدف زعزعة استقرار البلاد.

وقد هدد هذا التنظيم صراحة باستهداف المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات لمنعهم من المشاركة.

موقع أكسيوس أشار في وقت سابق أن إيران قد ترد على إسرائيل انطلاقا من الأراضي العراقية (AFP)
موقع أكسيوس أشار في وقت سابق أن إيران قد ترد على إسرائيل انطلاقا من الأراضي العراقية (AFP)

جددت الحكومة العراقية، السبت، موقفها الرافض لاستخدام الأجواء العراقية لاستهداف أي دولة في المنطقة، بما في ذلك إيران.

وأكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بيان صادر عن مكتبه، عقب لقائه الملحق العسكري الإيراني في بغداد اللواء مجيد قلى بور، "موقف العراق الرافض وبشدة لاستخدام الأجواء العراقية للتجاوز على الجارة إيران أو أي دولة من دول المنطقة".

وأضاف البيان أن الأعرجي بحث مع بور "سبل تعزيز أمن واستقرار البلدين وتفعيل مذكرات التفاهم لضبط الحدود، وكذلك استمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب".

وكانت السلطات العراقية أكدت، الأربعاء، أن أراضيها لن تستخدم "لتنفيذ هجمات أو ردود" في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها.

وجاء في بيان للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي بأن "ما جرى تداوله من أخبار تتحدث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقا لتنفيذ هجمات أو ردود على الاعتداءات، ما هي إلّا ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبررا للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه".

يأتي البيان بعدما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن إيران قد ترد على إسرائيل انطلاقا من الأراضي العراقية.

ونقل موقع "أكسيوس" الثلاثاء عن مسؤولَين أميركيين قولهما إن الولايات المتحدة حذرت العراق من أنه قد يتعرض لـ"هجوم إسرائيلي" إذا لم يمنع إيران من الرد على اسرائيل من أراضيه.

وكشف وزيرُ الخارجية العراقي، فؤاد حسين، حصولَ العراقِ على تعهدات إيرانية بعدم استخدام أراضيه للهجوم على إسرائيل، في حال أي رد من طهران على هجوم إسرائيل الأخير.

وبشأن إمكانية حصول هجوم إيراني على إسرائيل من الأراضي العراقية، قال حسين في لقاء متلفز، إن إسرائيل استغلت الأجواء العراقية في هجومها على إيران، مؤكدا أن إيران ترفض الرد على إسرائيل انطلاقا من العراق.