مسلمون أمام أحد المساجد في العاصمة تيرانا_أرشيف.
مسلمون أمام أحد المساجد في العاصمة تيرانا_أرشيف.

قضت محكمة في ألبانيا الثلاثاء بالسجن بمدد أقصاها 18 عاما بحق تسعة مواطنين، بينهم أئمة متطرفون، بتهمة تجنيد جهاديين أرسلوا إلى سورية.

وأدانت المحكمة الأشخاص التسعة بـ"تشجيع وتجنيد" جهاديين ألبان "لأغراض إرهابية" و"تمويل الإرهاب" و"الحض على الكراهية" ونشر "دعاية إرهابية".

وقالت النيابة إن المجموعة أرسلت 70 شخصا إلى سورية للقتال في صفوف "مجموعات تعتبرها الأمم المتحدة إرهابية".

وندد أقرباء للمدانين الذين حضروا الجلسة بالحكم، معتبرين أنه "ظالم"، وعمدوا إلى قلب كراس في قاعة المحكمة.

وكان المدانون قد اعتقلوا في آذار/مارس 2014 في عملية للشرطة شملت العاصمة تيرانا ومدنا أخرى، وسط وشرق وجنوب شرق البلاد. وبدأت محاكمتهم في آذار/مارس 2015.

وانضم ما بين 100 و120 ألبانيا في الفترة بين 2012 و2014 إلى الجهاديين في سورية والعراق، وفق السلطات الألبانية التي أعلنت مقتل 15 منهم على الجبهة، فيما عاد 30 مقاتلا إلى البلاد، ويعد هذا الرقم كبيرا مقارنة بعدد سكان ألبانيا البالغ 2.9 مليون نسمة.

 

المصدر: وكالات

السوداني يقبل استقالة الجبوري
السوداني يقبل استقالة الجبوري | Source: Twitter/@IraqiPMO

وافق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأحد، على استقالة محافظ نينوى، نجم عبد الله عبد الجبوري، بعدما رفض البرلمان استثناءه من إجراءات اجتثاث حزب البعث المنحل.

وقبل تسلمه منصب المحافظ، كان الجبوري قائدا للعمليات في نينوى، وشارك في تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، بعدما اتخذها عاصمة لـ"خلافته" خلال سيطرته على نحو ثلث أراضي العراق عام 2014.

وتقدّم الجبوري باستقالته بعدما ردّ مجلس النوّاب التوصية التي أقرّها مجلس الوزراء في 17 أكتوبر الماضي، وقضت باستثنائه من إجراءات المساءلة والعدالة، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء.

وفي رسالة استقالته المنشورة على فيسبوك، قال الجبوري إنه "تشرف" لمدة أربع سنوات بشغل منصب محافظ نينوى وأنه "لم يدخر جهداً للحفاظ على أمنها واستقرارها"، مضيفا أنه عمل "على إعادة إعمارها بعد تدميرها على يد عصابات داعش الإرهابية".

وإجراءات المساءلة والعدالة تسمية اعتمدها الحاكم المدني السابق للعراق في عام 2003، بول بريمر، عند اتخاذه قرار تشكيل لجنة "اجتثاث البعث".

وأُنشئت هيئة وطنية عليا، لاجتثاث بنية حزب البعث في العراق، وفصل قاداته من مواقع السلطة. وقضت مهمتها بتوفير معلومات تكشف عن هوية الشخصيات المنتمية إلى حزب البعث من ذوي درجات عضوية محددة (عضو فرقة فما فوق) ليُفصَلوا من مرافق الدولة ومناصبها الرفيعة.

وتعاقب القوانين العراقية الجديدة، كل شخص يعرض صوراً أو شعارات مرتبطة بالنظام البعثي السابق أو "تروج" له. ويمكن أن يتعرض للمساءلة القانونية.

وتأتي استقالة الجبوري قبل أسابيع من انتخابات مجالس المحافظات الجديدة المتوقعة في 18 ديسمبر. وهذه الانتخابات هي الأولى منذ عقد، فقد تم حل هذه المجالس في أعقاب الحركة الاحتجاجية المناهضة للسلطة عام 2019، وتعود آخر انتخابات إلى العام 2013.

وفي العراق الذي يناهز عدد سكانه 43 مليون نسمة، تتمتع مجالس المحافظات بامتيازات مهمة، وتتولى رصد موازنات لقطاعات الصحة أو النقل أو التعليم.

ويرى جزء من المعارضة والمجتمع المدني أن هذه المجالس التي يختار أعضاؤها المحافظين، تشكل مساحة خصبة للفساد.