قوات عراقية قرب الفلوجة -أرشيف
قوات عراقية قرب الفلوجة -أرشيف

بدأت القوات الأمنية العراقية وبالتعاون مع طيران التحالف الدولي الأربعاء المرحلة الثانية من عملية تحرير المناطق والقرى الواقعة في ناحية عامرية الفلوجة.

وتحدث رئيس مجلس الناحية شاكر محمود لراديو سوا عن تفاصيل العملية العسكرية، مؤكدا تحرير أربع مناطق قرب الفلوجة.

وأشار محمود إلى أن القوات الأمنية تمكنت من تكبيد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خسائر في الأرواح والمعدات، لافتا إلى أن العملية أسفرت أيضا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية.

 

تفاصيل أوفى في التقرير التالي لراديو سوا:

​​

المصدر: راديو سوا

نازحون عراقيون فروا من منطقة خاضعة لداعش قرب الفلوجة يصلون في الثامن من فبراير 2016 إلى جويبة التي استعادتها القوات العراقية
نازحون عراقيون يصلون إلى جويبة في الأنبار بعدما استعادتها القوات العراقية في فبراير 2016

يطحن أبو جاسم نوى التمر، يخلطها مع ما يتوفر من الطحين، ليصنع رغيف خبز يسد به رمق أطفاله.

أبو جاسم المقيم في مدينة الفلوجة التي تحاصرها القوات الحكومية من الخارج ويمسك داعش بخناقها من الداخل، يقول إنه وعائلته المكونة من سبعة أفراد، يعانون عذاب المجاعة لأول مرة في حياتهم.

وفي وقت لا تحظى فيه معاناة سكان الفلوجة بالاهتمام اللازم، يشير مسؤولون في مجال الطب إلى أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع والمستلزمات الطبية الحيوية على طريق النفاد.

ويعطي سكان الفلوجة، ومنهم أبو جاسم، صورة قاتمة عن الأوضاع داخل المدينة، وسط ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية وندرة أخرى بشكل تام.

ثمن كيس طحين زنة مئة كيلوغرام، يقارب مليوني دينار عراقي (1.550 دولار)، مقارنة بنحو 51.600 دينار (40 دولار) في السابق.

وارتفعت أسعار الخضار بنسبة 500 في المئة، فيما شهد سعر 450 غرام من حليب الأطفال المجفف، ارتفاعا بالغا من 3.870 دينار (ثلاث دولارات) إلى 144.000 دينار أي 112 دولار.

ووفقا للمعلومات المتوفرة عن ظروف الحياة في الفلوجة، فإن مواد مثل السكر والشاي ليست متوفرة بأي ثمن. ولا يساعد مسلحو داعش إلا الأسر المرتبطة بالتنظيم.

اللجوء.. فالعودة

بعد فترة وجيزة من سقوط الفلوجة في أيدي داعش في العام 2014، فرّ أبو جاسم وعائلته مع آلاف السكان من المدينة.

توجهوا إلى مدينة كركوك، لكنهم سرعان ما عادوا بعد أشهر بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات وتكاليف المعيشة.

وفي العام 2015، شرع المسلحون المتشددون في منع المدنيين من مغادرة الفلوجة، لاستخدامهم دروعا بشرية في المواجهات مع القوات الحكومية.

حاول السكان الذين يعيشون في الخالدية المجاورة للفلوجة تزويد أصدقائهم وأقاربهم داخل الفلوجة بالمواد الغذائية المجففة والأدوية، وتمريرها في الزجاجات البلاستيكية والعلب عبر نهر الفرات، لكن السكان يقولون إن المتشددين يصادرون هذه المواد في الكثير من الأحيان.

أبو جاسم يحاول جاهدا اصطياد الحمام على سطح منزله، عله يخفف جوع أولاده رغم أنهم يحبذون أكل هذه الطيور.

المصدر: أسوشييتدبرس