أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الاثنين أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في "موقف قوي" رغم الاضطرابات السياسية التي يمر بها العراق.
وقال كارتر، قبيل توجهه إلى ألمانيا للمشاركة في اجتماع لبحث جهود القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية داعش، "يبدو أنه في موقف قوي للغاية. نحن ندعمه بقوة طبعا بسبب ما يؤمن به".
وأكد أن ما عزز موقف العبادي الإنجازات التي يحققها الجيش في ميدان المعركة والتزام رئيس الوزراء بالدولة غير الطائفية.
وأضاف قائلا إنه "يمثل شريكا في كل الأمور المهمة لمستقبل العراق والمتعلقة بالحفاظ على بقاء الدولة موحدة وألا تنجرف إلى فتنة طائفية".
وأضاف كارتر أن الاجتماع المرتقب يؤكد أهمية مواصلة العمل ضمن المسارين السياسي والاقتصادي في سبيل نجاح الحملة ضد داعش.
"تحقيق تطلعات الشعب"
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي الاثنين إن الولايات المتحدة تضم صوتها إلى صوتي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي "في حث جميع الأطراف على ضبط النفس والعمل في إطار العملية السياسية من أجل تحقيق مصلحة وتطلعات الشعب العراقي بأكمله".
وشدد المتحدث أمام الصحافيين في واشنطن الاثنين على أن السبيل لضمان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية داعش يتطلب "حوكمة رشيدة".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي يسعى إلى تحقيق ذلك من خلال العمل على حزمة إصلاحات سياسية.
وأكد كيربي التزام واشنطن بالشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بالعراق.
وقال في هذا الصدد "إننا نواصل دعم رئيس الوزراء العبادي والشعب بقوة، إذ أنهما يعملان على تحقيق هذه الأهداف بعينها، بالتوازي مع التزاماتنا بالشراكة الاستراتيجية بين بلدينا على المدى الطويل".
وكان نائب الرئيس جو بايدن قد أكد خلال زيارته الأخيرة لبغداد أن بلاده ستستمر في دعم العراق في مواجهة التحديات، وبالأخص في المجال الاقتصادي وفي إعادة إعمار المناطق التي تم تحريرها من قبضة داعش.
ويعيش العراق منذ عدة أسابيع أزمة سياسية نتجت عن خلاف بين الكتل البرلمانية بشأن الإصلاحات التي يريد تطبيقها العبادي، ولا سيما بشأن تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن التجاذبات الحزبية.
المصدر: "راديو سوا"/ وزارة الخارجية الأميركية/ وكالات