أحد مخيمات اللاجئين في العراق
أحد مخيمات اللاجئين في العراق

قالت الحكومة الفنلندية إن الأوضاع في العراق والصومال وأفغانستان أصبحت آمنة نسبيا، وإن التهديدات التي أجبرت آلافا من أبناء تلك الدول على ترك ما لهم وما عليهم أمل اللجوء إلى فنلندا، لم تعد موجودة.

واستنادا إلى هذه الرؤية، أصدرت حكومة هلسنكي، حيث يتزايد نفوذ الجماعات السياسية المناهضة للهجرة، قرارا جديدا شددت بموجبه إجراءات منح اللجوء لمواطني الدول الثلاث، ليصبح مقتصرا على من يثبت أنه شخصيا معرض للخطر إذا ما عاد إلى بلده.

وأوضحت وكالة الهجرة الفنلندية في بيان أصدرته الثلاثاء، أن إجراءات حصول طالبي اللجوء من تلك الدول على تصاريح إقامة "ستزداد صعوبة"، ومن "الممكن حاليا لطالبي اللجوء أن يعودوا لكل مناطق أفغانستان والعراق والصومال من دون أن تشكل الصراعات المسلحة الدائرة خطرا عليهم لمجرد أنهم يقيمون في البلاد".

وشددت حكومة يمين الوسط في فنلندا سياسات اللجوء منذ موجة الهجرة التي اجتاحت أوروبا العام الماضي. وتقدم نحو 32 ألفا و500 شخص بطلبات لجوء إلى الدولة الأوروبية في 2015، معظمهم من العراق وأفغانستان والصومال.

وأقدمت عدة دول في أوروبا بشكل عام على تشديد سياساتها تجاه اللاجئين، وهددت النمسا بإغلاق معبر حدودي مع إيطاليا لمنع تدفقهم، بينما فرضت دول أخرى مثل مقدونيا رقابة مكثفة على حدودها للحيلولة دون تسلل لاجئين إليها. 

المصدر: وكالات 

 

نعش القيادي في الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، بالقرب من مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء المقدسة وسط العراق في 14 أكتوبر 2024.
نعش القيادي في الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، بالقرب من مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء المقدسة وسط العراق في 14 أكتوبر 2024.

شُيّع في العراق مساء الاثنين نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، الذي قُتل مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في قصف إسرائيلي على بيروت الشهر الماضي، حسبما أفاد مصوّر وكالة فرانس برس.

وقال الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، إن جثة نيلفوروشان انتُشلت من الموقع الذي قضى فيه في 27 سبتمبر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

ونُقل الجثمان بعد ظهر الاثنين جوا من بيروت إلى مطار بغداد الدولي، ثمّ برّا في سيارة إسعاف إلى مدينة كربلاء المقدّسة وسط العراق.

وبعد إخراج النعش من سيارة الإسعاف، توجه موكب التشييع إلى العتبة الحسينية حيث أقام الصلاة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، وسط حشد غفير بحضور السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، حسبما أفاد مصوّر فرانس برس.

وحمل المشاركون وبينهم رجال دين وزوار إيرانيون وعناصر في الحشد الشعبي العراقي وهو تحالف فصائل عراقية موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية، أعلاما بينها علم إيران وحزب الله اللبناني وفصيل كتائب حزب الله العراقي المسلّح، بالإضافة إلى صور لنيلفوروشان ونصرالله، هاتفين "الموت لإسرائيل".

وانتقل الموكب بعدها إلى العتبة العباسية، قبل المغادرة إلى النجف الأشرف.

وسيُنقل الجثمان بعد مراسم التشييع في كربلاء والنجف إلى مدينة مشهد المقدسة في إيران، حسبما أفادت وكالة سباه للأنباء التابعة للحرس الثوري.

ولفتت الوكالة إلى أن مراسم أخرى ستقام في ساحة الإمام الحسين في العاصمة طهران الثلاثاء قبل الدفن الخميس في مدينة أصفهان بوسط البلاد، مسقط رأسه.

وفي الأول من أكتوبر، أطلقت إيران نحو مئتي صاروخ على إسرائيل ردا على مقتل نصر الله ونيلفوروشان ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو.

وفي حين أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربة الضاحية الجنوبية لبيروت، لم تعلّق على مقتل هنية في طهران حيث حضر مراسم تنصيب الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية.

وتتوعّد إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، وقد حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من أن الرد سيكون "فتاكا ودقيقا ومفاجئا".

من جهته، أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من بغداد الأحد "استعداد" طهران "الكامل لحالة الحرب"، مع تشديده على أن بلاده "تريد السلام" وخصوصا في قطاع غزة ولبنان.