عناصر في قوات الأمن العراقية في بغداد
عناصر في قوات الأمن العراقية في بغداد

أعلنت قيادة العمليات المشتركة الخميس اعتقال عدد من المشتبه في تورطهم بتنفيذ عمليات مسلحة وهجمات استهدفت مناطق متفرقة في العاصمة بغداد وضواحيها.

وقالت القيادة في بيان بثته قناة العراقية شبه الرسمية إن العملية تمت بجهود استخباراتية، مضيفة أن هؤلاء اعترفوا بتنفيذ الهجمات في مناطق عدّة في الـ 11 من أيار/مايو الحالي:

​​

وأشار البيان إلى أن المعتقلين نفذوا أيضا هجمات استهدفت العاصمة الأربعاء:

​​

المصدر: "راديو سوا" 

عناصر من الحشد الشعبي
عناصر من الحشد الشعبي_أرشيف.

رشا الأمين

لاقت الفتوى التي أطلقتها المرجعية الدينية في العراق للجهاد ومحاربة تنظيم داعش، استجابة سريعة من قبل جميع شرائح المجتمع وفي مختلف المناطق بعد أن اقتصرت سابقا على المحافظات الجنوبية.

واستقبلت مراكز التطوع آلاف المواطنين من مختلف الأعمار، لتتبلور الفكرة لاحقا في إنشاء مؤسسة معنية بمتابعة أمور هؤلاء المقاتلين، أطلق عليها "هيئة الحشد الشعبي" لتنضم بعد ذلك إلى المؤسسة الأمنية الرسمية.

ورغم أن الجميع يتفق على أهمية الدور المهم الذي تلعبه قوات الحشد الشعبي في تنفيذ عمليات تحرير المدن وتطهيرها من مسلحي داعش، يشير البعض إلى أن تلك المعارك شهدت مشاركة العديد من القاصرين الذين التحقوا مع آبائهم وأقاربهم لمحاربة الإرهاب، وأسفرت عن مقتل وجرح العديد منهم.

الناشطة المدنية سرود أحمد دعت الجهات ذات العلاقة إلى منع القاصرين من التطوع والالتحاق بالقطعات المرتبطة بهيئة الحشد الشعبي، وأوضحت في حديث لراديو "سوا" أنها وثقت خلال زياراتها الميدانية لعدد من المستشفيات في كركوك مقتل وإصابة العديد من المقاتلين الذين لم يبلغوا السن القانونية.

وأوضحت سرود أحمد أن موافقة هيئة الحشد الشعبي على زج الأحداث في العمليات العسكرية يعد خرقا للاتفاقيات الدولية التي وقع عليها العراق، ودعت  الحكومة وقيادات الحشد الشعبي إلى منع المتطوعين ممن لم يبلغوا السن القانونية من الالتحاق بساحات المعارك.

المتحدث باسم الحشد الشعبي كريم النوري، قال بدوره إن هيئة الحشد الشعبي ترفض اقحام القاصرين في العمليات العسكرية، مؤكدا في حديث لـ "راديو سوا" إقدام بعض المتطوعين على تزوير أعمارهم للانخراط  بصفوف المقاتلين في الخطوط الأمامية.

وقال علي البياتي أحد مواطني ناحية تازة جنوب محافظة كركوك، إن بعض القاصرين من التركمان اندفعوا للقتال بعد مقتل العديد من أقربائهم في الهجمات التي نفذها تنظيم داعش، وأضاف لـ"راديو سوا" أن الثأر والشعور بالمسؤولية يقفان وراء أصرار العديد منهم على التطوع والقتال.

في غضون ذلك، ذكر القيادي في الحشد الشعبي المتحدث باسم "تيار رساليون" محمد البصري أن القيادات الميدانية حريصة على عدم خرق القوانين المعنية بحماية الأطفال، وتفرض إجراءات مشددة لمنع القاصرين من الالتحاق بساحات القتال.

مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة "راديو سوا" في العراق رشا الأمين:

​​
المصدر: راديو سوا