بدأت القوات العراقية فجر الاثنين المرحلة الأخيرة من عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية داعش منذ أكثر من عامين، إذ تحركت القوات المشتركة نحو المدينة بعد أن أحكمت محاصرتها في الأيام الماضية.
وتفيد مصادر عسكرية بأن المواجهات بين قوات مكافحة الإرهاب ووحدات الجيش وشرطة الأنبار تدور حاليا في حي الشهداء عند أطراف المدينة.
وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن مروحيات طيران الجيش وطائرات التحالف الدولي تقدم المساندة للقوات المشتركة عبر تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مواقع المسلحين المتحصنين داخل المدينة:
وتتقدم القوات العراقية باتجاه مركز المدينة من ثلاثة محاور، وهو تقدم حذر وفقا لمسؤولين عسكريين في محاولة من القوات الأمنية تجنب إيقاع خسائر بشرية في صفوف أكثر من 50 ألف مدني علقوا داخل المدينة بعد أن منعهم داعش من مغادرتها.
وتعتمد القوات المهاجمة على معلومات وفرها لواء درع الفلوجة عن تجمعات وتحركات داعش داخل المدينة، حسبما أعلن مجلس محافظة الأنبار جاسم العسل في اتصال مع "راديو سوا":
ويضم لواء درع الفلوجة أكثر من ألفي متطوع تلقوا تدريبات بإشراف مستشارين أميركيين بهدف المشاركة في عملية استعادة المدينة.
وكان قادة عسكريون عراقيون قد ذكروا أن دخول قوات مكافحة الإرهاب التي تعد قوات نخبة إلى المدينة، يشكل المرحلة النهائية لاستعادة السيطرة على الفلوجة بعد تمكن قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري من السيطرة على مداخل المدينة.
تحديث (06:39 بتوقيت غرينيتش)
قالت مصادر عراقية إن القوات الأمنية شرعت في دخول الفلوجة من ثلاثة محاور لاستعادة المدينة التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش منذ حوالي عامين.
وأكد قائد عمليات الفلوجة عبد الوهاب الساعدي في تصريح لـ"راديو سوا" انطلاق عمليات دخول الفلوجة في وقت مبكر من صباح الاثنين:
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان القول إن الجهاز وشرطة الأنبار والجيش العراقي شرعوا في الدخول إلى الفلوجة من ثلاث نقاط قرابة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن هذه القوات تواجه مقاومة من مسلحي داعش.
وأبلغ ضابط عراقي وكالة رويترز أن وحدة عسكرية تحاول التقدم في المدينة.
وكانت عملية استعادة الفلوجة، التي بدأت قبل حوالي أسبوع بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ركزت في البدء على استعادة السيطرة على القرى والبلدات المحيطة بالمدينة.
وقد تمكنت مئات العائلات من الفرار من الفلوجة قبل بدء العملية العسكرية.
لكن الأمم المتحدة عبرت عن قلقها إزاء وجود حوالي 50 ألف شخص عالقين في المدينة، ويخشى استخدامهم كدروع بشرية من قبل داعش.
المصدر: "راديو سوا"/ وكالات