أسرة فرت من الفلوجة تقترب من قرية السجر في محافظة الأنبار
نازحون عراقيون فروا من الفلوجة يقتربون من قرية السجر في محافظة الأنبار

تنفذ قوات الأمن العراقية الأربعاء سلسلة إجراءات في الفلوجة لكشف أشخاص يشتبه في علاقتهم المحتملة بتنظيم الدولة الإسلامية داعش.

ومع توفير الممرات لخروج المدنيين من قضاء الفلوجة، اتخذت لجنة خماسية تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية إجراءات لكشف عناصر داعش والمتعاونين معهم لمنعهم من اتخاذ العائلات النازحة ستارا للوصول إلى مناطق أخرى.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح لـ"راديو سوا" إن اللجنة الخماسية تقوم بنقل المدنيين من الأطفال والنساء ثم تسلمهم إلى حكومة المحافظة التي تقوم بدورها بنقلهم إلى المخيمات. أما الأشخاص بين 15 و50 عاما فقال إن اللجنة تتحقق منهم، مشيرا إلى أن من يثبت أنه تورط أو صدر بحقه أمر اعتقال أو عليه اعترافات يتم إلقاء القبض عليه ونقله إلى جهاز مكافحة الإجرام في المحافظة.

جانب من مخيم في عامرية الفلوجة مخصص للنازحين من الفلوجة

​​

وأشار العيساوي إلى وصول مئات النازحين بمساعدة القوات الأمنية إلى مخيمات عامرية الفلوجة وقضاء الخالدية خلال الأيام الماضية.

وتضم اللجنة الخماسية المكلفة بكشف عناصر داعش بين المدنيين الفارين من الفلوجة، ممثلين عن جهاز مكافحة الإرهاب والمخابرات واستخبارات الشرطة الاتحادية والمحلية في الأنبار فضلا عن الحشد العشائري في المحافظة.

استمع إلى تقرير مراسل "راديو سوا" في بغداد علاء حسن.

​​

المصدر: راديو سوا

أطفال في مخيم للنازحين في عامرية الفلوجة مخصص للعراقيين الذين فروا من مدينة الفلوجة
أطفال في مخيم للنازحين في عامرية الفلوجة مخصص للعراقيين الذين فروا من مدينة الفلوجة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء وجود آلاف الأطفال المحاصرين داخل مدينة الفلوجة حيث تنفذ القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادتها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية داعش.

وقال ممثل المنظمة في العراق بيتر هوكينز في بيان إن تقديرات يونيسف ترجح أن هناك ما لا يقل عن 20 ألف طفل محاصرين داخل المدينة، مشيرا إلى أنهم معرضون لخطر التجنيد القسري وضغوط أمنية مشددة، إضافة للعزل عن عائلاتهم.

وأضاف المسؤول الدولي أن الأطفال المجندين يجدون أنفسهم "مرغمين على حمل السلاح والقتال في حرب الكبار وحياتهم ومستقبلهم في خطر".

وتحدث السكان القلائل الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة منذ انطلاق العمليات العسكرية في 23 أيار/مايو الماضي، عن معاناة الأهالي العالقين في المدينة جراء نقص الغذاء ومياه الشرب.

أطفال في مخيم للنازحين في عامرية الفلوجة للعراقيين الذين فروا من مدينة الفلوجة

​​وأكد آخرون لا يزالون داخل المدينة عبر اتصالات هاتفية أن ظروف الحياة قاسية جدا، فيما تقيم عائلات يقدر عددها بالمئات، استطاعت الهرب من قبضة المقاتلين في مخيمات على أطراف الفلوجة.

وجددت منظمة يونيسف الدعوة لإقامة ممرات آمنة تسمح بهروب المدنيين من أهالي الفلوجة.

وتتهم الأمم المتحدة داعش باستخدام المدنيين دروعا بشرية في معركته للدفاع عن وجوده في الفلوجة، أحد معاقله الرئيسية التي أحكم قبضته عليها في كانون الثاني/ يناير 2014.

المصدر: وكالات