قوات عراقية قرب الفلوجة
قوات عراقية قرب الفلوجة

قالت القوات العراقية الأحد إنها فرضت سيطرتها على الأطراف الجنوبية للفلوجة بعد قتال شرس مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش في المدينة التي تحاصرها قوات مشتركة منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وأفادت قيادة العمليات المشتركة بأن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب استعادت منطقة النعيمية في الجزء الجنوبي من المدينة، وشرعت بمحاصرة أحياء أخرى في المنطقة، أبرزها حيي الشهداء وجبيل. وأوضح المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في اتصال مع "راديو سوا" أن القوات المهاجمة قتلت عشرات من عناصر داعش ودمرت معدات ومواقع تابعة له.

وأضاف المتحدث أن القوات العراقية دمرت أيضا موقعا كان يحتوي 11 سيارة ملغومة.

الحشد يعلن انتهاء مهامه القتالية

وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الحشد الشعبي انتهاء مهامها القتالية في الفلوجة ومحيطها، وقالت إن وحداتها ستبقى عند أطراف المدينة كقوة مساندة، ولن تشارك في عملية اقتحام المدينة إلا إذا تباطأت القوات العراقية في التقدم.

وأوضح الحشد الشعبي أنه نجح في طرد داعش من 47 قرية في محيط الفلوجة، مقدرا عدد عناصر التنظيم في المدينة بنحو 2000- 2500 عنصر، 10 في المئة منهم يحملون جنسيات أجنبية، بينما بلغ عدد المدنيين العالقين في الفلوجة نحو 60 ألفا، حسب قيادة الحشد.

تقرير مراسل "راديو سوا" علي جواد:

​​

تحرير الصقلاوية (السبت 18:42 ت.غ)

أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي السبت تحرير ناحية الصقلاوية من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وفق ما نشرت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني.

وزار العبيدي المحور الجنوبي من قاطع عمليات الفلوجة، وعقد اجتماعا مع قائد عمليات الفلوجة عبد الوهاب الساعدي.

​​الحشد الشعبي

قال هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي الأمين العام لمنظمة "بدر"، إن القوات العراقية لن تستطيع تحرير الفلوجة من دون مشاركة الحشد الشعبي.

وأضاف العامري أن الأعداد الكبيرة من المدنيين الموجودين في الفلوجة، تشكل عقبة أمام اقتحام المدينة، مشيرا إلى إعطاء سكان المدينة مهلة 10 أيام للخروج منها.

وأوضح العامري في بيان أن "تحرير أكثر من 800 كم مربع في محيط الفلوجة وتطويقها بالكامل، حيث بذل الجيش العراقي جهدا كثيرا ولم يستطع تحريرها، اليوم يعود الفضل في تحريرها للحشد الشعبي والشرطة الاتحادية البطلة".

وأضاف العامري، أن "المرحلة المقبلة ستكون الفلوجة"، لافتا إلى أنهم قرروا جعلها "آمنة ولن نوجه أي سلاح لها خشية على العوائل، وفي حالة تأكدنا من خلو الفلوجة من المدنيين، سنقتحمها ولن يمنعنا أحد وسيشترك معنا مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والعشائر".

يشار إلى أن خلية الاعلام الحربي أعلنت، في وقت سابق السبت، اقتحام جهاز مكافحة الإرهاب مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية والسيطرة على منطقة النعيمية.

وكانت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات المشتركة العراقية قد أعلنت أن عملياتها في محافظة نينوى أسفرت السبت، عن مقتل 35 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية داعش، منهم عدد من القيادات الميدانية في التنظيم.

ونشرت على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك فيديو لقصف مناطق في الموصل وقائمة بأبرز قيادات التنظيم التي قضت في القصف.

​​

المصدر: موقع الحرة

السوداني يقبل استقالة الجبوري
السوداني يقبل استقالة الجبوري | Source: Twitter/@IraqiPMO

وافق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأحد، على استقالة محافظ نينوى، نجم عبد الله عبد الجبوري، بعدما رفض البرلمان استثناءه من إجراءات اجتثاث حزب البعث المنحل.

وقبل تسلمه منصب المحافظ، كان الجبوري قائدا للعمليات في نينوى، وشارك في تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، بعدما اتخذها عاصمة لـ"خلافته" خلال سيطرته على نحو ثلث أراضي العراق عام 2014.

وتقدّم الجبوري باستقالته بعدما ردّ مجلس النوّاب التوصية التي أقرّها مجلس الوزراء في 17 أكتوبر الماضي، وقضت باستثنائه من إجراءات المساءلة والعدالة، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء.

وفي رسالة استقالته المنشورة على فيسبوك، قال الجبوري إنه "تشرف" لمدة أربع سنوات بشغل منصب محافظ نينوى وأنه "لم يدخر جهداً للحفاظ على أمنها واستقرارها"، مضيفا أنه عمل "على إعادة إعمارها بعد تدميرها على يد عصابات داعش الإرهابية".

وإجراءات المساءلة والعدالة تسمية اعتمدها الحاكم المدني السابق للعراق في عام 2003، بول بريمر، عند اتخاذه قرار تشكيل لجنة "اجتثاث البعث".

وأُنشئت هيئة وطنية عليا، لاجتثاث بنية حزب البعث في العراق، وفصل قاداته من مواقع السلطة. وقضت مهمتها بتوفير معلومات تكشف عن هوية الشخصيات المنتمية إلى حزب البعث من ذوي درجات عضوية محددة (عضو فرقة فما فوق) ليُفصَلوا من مرافق الدولة ومناصبها الرفيعة.

وتعاقب القوانين العراقية الجديدة، كل شخص يعرض صوراً أو شعارات مرتبطة بالنظام البعثي السابق أو "تروج" له. ويمكن أن يتعرض للمساءلة القانونية.

وتأتي استقالة الجبوري قبل أسابيع من انتخابات مجالس المحافظات الجديدة المتوقعة في 18 ديسمبر. وهذه الانتخابات هي الأولى منذ عقد، فقد تم حل هذه المجالس في أعقاب الحركة الاحتجاجية المناهضة للسلطة عام 2019، وتعود آخر انتخابات إلى العام 2013.

وفي العراق الذي يناهز عدد سكانه 43 مليون نسمة، تتمتع مجالس المحافظات بامتيازات مهمة، وتتولى رصد موازنات لقطاعات الصحة أو النقل أو التعليم.

ويرى جزء من المعارضة والمجتمع المدني أن هذه المجالس التي يختار أعضاؤها المحافظين، تشكل مساحة خصبة للفساد.