الملحن وعازف العود العراقي نصير شمه
الملحن وعازف العود العراقي نصير شمه

منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الملحن وعازف العود العراقي نصير شمه لقب "فنان اليونسكو للسلام" خلال حفل أقيم مساء الخميس بمقر المنظمة في باريس.

وأكد الموسيقار العراقي أن "الموسيقى علاج للتطرف"، و"تحمل السلام والتوازن للفرد".

وأبدت شهادة التقدير إشادتها بشمه "لالتزامه بدعم التربية الموسيقية للشباب في العراق وغيره من الدول وجهوده التي لا تنضب من أجل نشر السلام من خلال عروضه الموسيقية والتزامه بقيم المنظمة وأهدافها العالمية".

وهنا صور من الاحتفال من موقع اليونسكو على تويتر:​​

​​

واعتبر وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي فرياد رواندزي أن اختيار شمه ليكون فنان اليونسكو هو تكريم للفن والفنان العراقي الذي استطاع أن يثبت وجوده على الساحة الفنية العالمية، حسب تعبيره.

وسيدعم شمه (54 عاما) في إطار مهامه كفنان من أجل السلام في الفترة من 2017 إلى 2019 نشاطات المنظمة المعنية بالتعليم من أجل السلام والمحافظة على التراث الثقافي في العراق والمنطقة العربية.

'العود سلاح العنف'

وأنشأ شمه مدارس لآلة العود التي يعتبرها سلاحا قويا لمحاربة العنف، في القاهرة وأبو ظبي والإسكندرية.

وأكد أن "عزف العود يغيّر الأطفال كليا. عندما يأتون إلينا يتحدثون لغة الشارع. وبعد سنة تتغير أصواتهم وطريقة تحدثهم إلى ذويهم. الموسيقى تجعلهم يتخلون عن العنف".

غادر الفنان بلده عام 1993 بعدما سجن مرات عدة بتهمة انتقاد النظام، ليعود إليه عام 2012 حاملا معه مشاريع عدة في المجال الموسيقي والإنساني. وأسس جمعية "أهلنا" لمساعدة النازحين جراء المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية داعش في غرب البلاد.

وسيعود قريبا إلى بلده، وهو يعتبر أن لقب "فنان اليونسكو للسلام" يشكل فرصة له لإنجاز مشاريع جديدة.

 

المصدر: وكالات 

السوداني يقبل استقالة الجبوري
السوداني يقبل استقالة الجبوري | Source: Twitter/@IraqiPMO

وافق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأحد، على استقالة محافظ نينوى، نجم عبد الله عبد الجبوري، بعدما رفض البرلمان استثناءه من إجراءات اجتثاث حزب البعث المنحل.

وقبل تسلمه منصب المحافظ، كان الجبوري قائدا للعمليات في نينوى، وشارك في تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، بعدما اتخذها عاصمة لـ"خلافته" خلال سيطرته على نحو ثلث أراضي العراق عام 2014.

وتقدّم الجبوري باستقالته بعدما ردّ مجلس النوّاب التوصية التي أقرّها مجلس الوزراء في 17 أكتوبر الماضي، وقضت باستثنائه من إجراءات المساءلة والعدالة، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء.

وفي رسالة استقالته المنشورة على فيسبوك، قال الجبوري إنه "تشرف" لمدة أربع سنوات بشغل منصب محافظ نينوى وأنه "لم يدخر جهداً للحفاظ على أمنها واستقرارها"، مضيفا أنه عمل "على إعادة إعمارها بعد تدميرها على يد عصابات داعش الإرهابية".

وإجراءات المساءلة والعدالة تسمية اعتمدها الحاكم المدني السابق للعراق في عام 2003، بول بريمر، عند اتخاذه قرار تشكيل لجنة "اجتثاث البعث".

وأُنشئت هيئة وطنية عليا، لاجتثاث بنية حزب البعث في العراق، وفصل قاداته من مواقع السلطة. وقضت مهمتها بتوفير معلومات تكشف عن هوية الشخصيات المنتمية إلى حزب البعث من ذوي درجات عضوية محددة (عضو فرقة فما فوق) ليُفصَلوا من مرافق الدولة ومناصبها الرفيعة.

وتعاقب القوانين العراقية الجديدة، كل شخص يعرض صوراً أو شعارات مرتبطة بالنظام البعثي السابق أو "تروج" له. ويمكن أن يتعرض للمساءلة القانونية.

وتأتي استقالة الجبوري قبل أسابيع من انتخابات مجالس المحافظات الجديدة المتوقعة في 18 ديسمبر. وهذه الانتخابات هي الأولى منذ عقد، فقد تم حل هذه المجالس في أعقاب الحركة الاحتجاجية المناهضة للسلطة عام 2019، وتعود آخر انتخابات إلى العام 2013.

وفي العراق الذي يناهز عدد سكانه 43 مليون نسمة، تتمتع مجالس المحافظات بامتيازات مهمة، وتتولى رصد موازنات لقطاعات الصحة أو النقل أو التعليم.

ويرى جزء من المعارضة والمجتمع المدني أن هذه المجالس التي يختار أعضاؤها المحافظين، تشكل مساحة خصبة للفساد.