قوات عراقية في القائم
قوات عراقية في القائم

استعادت القوات العراقية الجمعة السيطرة على قضاء القائم في صحراء غرب البلاد، منهية مرحلة أولى من دحر داعش في آخر معاقله بالعراق، حسب ما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان.

وهنأ العبادي العراقيين بالسيطرة على القضاء و"تحريره في فترة قياسية"، بعدما بدأت القوات العراقية مدعومة بفصائل الحشد الشعبي اقتحام المنطقة صباح الجمعة.​​​​​​

​​

وهنأ ​​المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش الكولونيل راين ديلون قوات الأمن العراقية بتحرير القائم وطرد التنظيم في وقت قصير.

​​

ولم يعد أمام القوات العراقية حاليا سوى استعادة قضاء راوة المجاور ومناطق صحراوية محيطة في محافظة الأنبار، لتعلن استعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في عام 2014.

وحققت القوات العراقية انتصارات العام الجاري ضد داعش أبرزها تحرير الموصل في محافظة نينوى والحويجة في محافظة كركوك.

تحديث (14:20 ت.غ)

استعادت القوات العراقية السيطرة الجمعة على منفذ القائم الحدودي الرئيسي الذي يصل العراق بسورية في قلب الصحراء الغربية حيث تخوض معارك لطرد تنظيم داعش من آخر معاقله في البلاد، بحسب ما أعلنت قيادة العمليات المشتركة.

وقال قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن "قطعات قيادة عمليات الجزيرة تفرض السيطرة الكاملة على منفذ حصيبة الحدودي في القائم"، الذي يتصل بمدينة البوكمال من الجهة السورية.

وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "تحرير منفذ حصيبة" في تغريدة.

تحديث (11:23 ت.غ)

أعلن الناطق باسم القوات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول الجمعة أن القوات العراقية اقتحمت مناطق الكرابلة وحصيبة، وهي تقع ضمن مركز القائم، مضيفا أن الساعات القليلة القادمة ستشهد تحرير القضاء الواقع في أقصى غرب محافظة الأنبار بالكامل.

ونجحت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب في استعادة منفذ القائم الحدودي بين العراق وسورية ورفعت العلم العراقي فيه. وذكر مصدر أمني أن قوة من الجهاز تسللت إليه وقتلت جميع عناصر داعش المتواجدين هناك.

كما استعادت قوة مشتركة من الجيش والحشد العشائري حيي السكك والتنك جنوب غرب مدينة القائم.

واقتحمت قوة من الجيش حي غزة جنوب مدينة القائم، ولا تزال المعارك دائرة هناك.

وباشرت ألوية من الحشد الشعبي، بإسناد من القوات الجوية العراقية، باقتحام مركز قضاء القائم من المحور الجنوبي، بحسب بيان لإعلام الحشد.

تحديث (9:00 ت. غ)

أعلن قائد عمليات تحرير غرب الأنبار في القوات العراقية الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله أن القوات العراقية شرعت في اقتحام ثلاث مناطق في قضاء القائم لا يزال تنظيم داعش يسيطر عليها.

وأفاد بأن "قوات الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والحشد العشائري شرعت باقتحام مناطق سعدة والكرابلة وحصيبة ضمن منطقة القائم".

وفتحت القوات الأمنية المشتركة ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق غرب الأنبار التي تشهد المرحلة الثانية من عمليات التحرير.

وأطلق رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 26 تشرين الأول/ أكتوبر عملية تحرير القائم وراوة، واعدا العراقيين بتحقيق النصر، ومعتبرا أنه "ليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام"، وتقدمت عمليات استعادة هذه المناطق بشكل سريع.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر تحرير قضاء الحويجة، وقال إنه لم يبق "إلا الشريط الحدودي مع سورية"، في إشارة إلى الشريط الذي يضم مدينتي القائم وراوة.

مخيم الهول من أكثر الملفات الشائكة - AFP
مخيم الهول من أكثر الملفات الشائكة

تقف سعدية، اللاجئة العراقية المنحدرة من مناطق غرب الموصل، أمام مكتب شؤون اللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، للمطالبة بإدراج عائلتها ضمن الراغبين في العودة إلى بلدها.

تسعى سعدية للخلاص من رحلة اللجوء الشاقة التي فرضتها ظروف الحرب على تنظيم داعش، بعد أن سيطر التنظيم المتشدد على مناطق واسعة في العراق عام 2014.

وتتحدث سعدية لموقع "الحرة" عن معاناتها، قائلة: "منذ سنوات نواجه ظروفًا معيشية صعبة ونعتمد على الدعم الإنساني والخدمات المقدمة من المنظمات الإنسانية والمحلية".

وتضيف أن هذه المساعدات "لا تسد حاجتنا، أنا وزوجي المريض وأبنائي". كما تكشف أنه منذ سقوط نظام الأسد، عمدت إلى مراجعة مكتب شؤون اللاجئين لمساعدتها في العودة إلى العراق.

فهي لا ترغب في أن "يقضي أبناؤها حياتهم كلاجئين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة".

استجابت السلطات العراقية لطلبات العودة الطوعية، التي أطلقها لاجئون عراقيون يقطنون في مخيمات أو في مدن سورية عدة.

وكشف مدير عام دائرة شؤون الهجرة العراقية، صفاء حسين، في تصريح لموقع "الحرة" أن "أعداد العراقيين في سوريا تبلغ أكثر من 30 ألف شخص".

وأوضح أن هذه الأرقام تستند إلى تقارير وزارة الخارجية العراقية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وعن طلبات اللاجئين بالعودة إلى بلدهم، أفاد مدير عام شؤون الهجرة بأنهم في طور التنسيق مع السفارة العراقية في دمشق ومع الجانب السوري لتنظيم رحلات للعودة الطوعية بعد فتح المنافذ الحدودية أو تنظيم رحلات جوية إلى العراق.

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد أعادت 222 مواطنًا عراقيًا من سوريا يومي 23 و26 ديسمبر الماضي من تل أبيض، ورأس العين، وإدلب، وإعزاز.

عاد هؤلاء عبر الأراضي التركية من خلال منفذ إبراهيم الخليل الحدودي، لتعذر إعادتهم عبر المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا المغلقة منذ بدء الأزمة السورية ومعركة إسقاط النظام، التي انتهت في 8 ديسمبر الماضي بفرار بشار الأسد.

ويؤكد حسين أن إعادة اللاجئين من سوريا تتم حاليًا بالتنسيق بين مكتب وزارة الهجرة العراقية في أنقرة والقنصلية العراقية في غازي عنتاب، والجهات الأمنية في العراق، ودائرة الهجرة التركية.

وأوضح أن الخطوة التالية تتمثل في حشد الراغبين بالعودة من مخيم "أكدة" على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، ودخولهم الأراضي العراقية من منفذ إبراهيم الخليل الحدودي عبر الأراضي التركية، ومن ثم إيصالهم إلى محافظاتهم في العراق.

بعد اجتياح تنظيم داعش للعراق عام 2014، اضطر الآلاف من سكان المناطق التي احتلها التنظيم إلى النزوح نحو سوريا. وأعقبتها موجة نزوح أخرى في أكتوبر 2016 بعد إعلان السلطات العراقية عملية عسكرية واسعة لطرد التنظيم من الموصل.

وكشف المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس، لموقع "الحرة" عن مسار إعادة اللاجئين إلى العراق.

وقال: "في السنوات الخمس الماضية، استطعنا إعادة نحو 8 آلاف مواطن عراقي ضمن برنامج حكومي تتكفل السلطات الحكومية بنقلهم بشكل مجاني".

يُشار إلى أن رحلة الهجرة العراقية لم تقتصر على "مرحلة داعش"، بل بدأت منذ عقود وتسارعت بعد الحصار الذي فرض على العراق نتيجة اجتياحه الكويت، وحرب 2003 التي أسقطت نظام صدام حسين، وتلتها نزاعات أهلية وعنف طائفي.

وكشف رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، شيخموس أحمد، لموقع "الحرة"، عن أعداد اللاجئين العراقيين في سوريا.

وقال: "هناك 15 ألف عراقي لا يزالون في مخيمات مناطق الشريط الحدودي، يتلقون المساعدات من مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمات أخرى، ويرغب أكثرهم في العودة إلى بلدهم. كما أن مخيم الهول وحده يضم نحو 17 ألف عراقي".

ومخيم الهول من أكثر الملفات الشائكة، فهو يضم أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، بينها فرنسا والسويد وهولندا وروسيا وتركيا وتونس ومصر، معظمهم من أفراد عائلات عناصر في تنظيم داعش.

ولا تزال عودة أقارب المتشددين من سوريا تثير، وفق فرانس برس، جدلا بين السكان في العراق الذي خاض حربا لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد التنظيم بعد سيطرته على حوالى ثلث مساحة البلاد لحوالى ثلاث سنوات.