قوات أميركية في العراق
قوات أميركية في العراق

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إيريك باهون إن واشنطن لا تنوي سحب أي جندي أميركي من العراق على المدى القريب.

وأضاف باهون لـ "الحرة" أن البنتاغون متفق مع حكومة بغداد على تحويل مهام القوات الأميركية المنتشرة على أرض العراق إلى عمليات تركز على تدريب وحدات الجيش العراقي ورفع جهوزيتها وقدراتها على محاربة الإرهاب.

وأوضح المتحدث المختص بشؤون القيادة الوسطى الأميركية أن واشنطن قد تباشر بسحب العتاد الثقيل "مثل المدفعية الطويلة المدى من طراز هاوتزر".

وقال باهون إن عدد القوات الأميركية المنتشرة في العراق بموافقة حكومة بغداد الآن هو 5200 جندي، بالإضافة إلى ألفي جندي أميركي منتشرين في سورية.

ويرفض البنتاغون "لأسباب أمنية"، حسب باهون الكشف عن عدد الوحدات الخاصة التي قد تنتشر بين الحين والآخر بشكل سري، مذكرا بأن عدد القوات الأميركية في العراق قابل للارتفاع أو الانخفاض وفقا لمتطلبات الواقع الميداني.

وقال المتحدث باسم البنتاغون أدريان غالاوي لقناة الحرة إن هناك مهمة جديدة تتعلق بتدريب القوات العراقية ومساعدتها في الحفاظ على قدرات مستدامة في مجال الطيران:

​​​تحديث 17:32 ت.غ

شرعت القوات الأميركية المنتشرة في العراق بتنفيذ خطة لتقليص وجودها في البلاد، لا سيما بعد دحر داعش واستعادة القوات العراقية السيطرة على جميع المدن والمناطق التي رزحت تحت قبضة التنظيم.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي في اتصال مع موقع "الحرة" إن الخفض الذي يتم بالتنسيق مع بغداد جاء نتيجة لانتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، "وبالتالي لم يعد هناك أي مبرر لبقاء مستوى القوات الأميركية على حاله".

ورفض الحديثي الإشارة إلى حجم القوات الأميركية التي ستبقى في العراق، لكنه أوضح أن إجراءات تخفيض القوات ستجري بشكل تدريجي، وأن الأعداد التي ستبقى "ستكون كافية لضمان تقديم الدعم واستكمال بناء قدرات القوات العراقية".

وأكد أن بقاء قوة أميركية في العراق "أمر ضروري خلال الفترة المقبلة، خاصة مع بقاء التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش".

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون من جانبه، إن استمرار تواجد قوات التحالف في العراق "سيكون معتمدا على الظروف، وسيتناسب مع الحاجة، وسيتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية".

وكانت وكالة أسوشييتد برس قد أفادت في وقت سابق الاثنين بأن القوات الأميركية بدأت بسحب جزء من قواتها من العراق، وذلك بعد نحو شهرين من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هزيمة داعش.

وذكرت الوكالة نقلا عن متعاقدين غربيين من داخل قاعدة عين الأسد في الأنبار أن الجيش الأميركي بدأ بنقل عشرات العسكريين والأسلحة والمعدات إلى أفغانستان، في رحلات يومية خلال الأسبوع الماضي.

وذكر مسؤول رفيع مقرب من العبادي للوكالة أن 60 في المئة من القوات الأميركية الموجودة حاليا في البلاد ستسحب وفقا للاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة.

وستترك الخطة قوة قوامها حوالي أربعة آلاف جندي أميركي لمواصلة تدريب الجيش العراقي.

وكان تقرير قد صدر عن البنتاغون في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ذكر أن عدد القوات الأميركية المنتشرة في العراق بلغ 8992 جنديا في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.

وتأتي الخطوة الأميركية هذه بعد أن أعلنت السلطات العراقية في كانون الأول/ ديسمبر 2017، انتهاء الحرب وتحقيق النصر على داعش الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق.

 

 

صورة لجانب من انتخابات اللجنة الأولمبية العراقية في 2020
صورة لجانب من انتخابات اللجنة الأولمبية العراقية في 2020

صوّتت الهيئة العامة للجنة الأولمبية العراقية، الثلاثاء، على إقالة رئيس اللجنة، حارس المرمى الدولي السابق، رعد حمودي، من منصبه خلال اجتماع استثنائي، فيما لوّح الأخير بالطعن لدى القضاء.

وصوّت 25 عضواً على إقالة حمودي، مقابل صوتين لصالحه، مع وجود ورقة بيضاء واحدة.

وغادر رئيس اللجنة الأولمبية، الذي يواجه اتهامات تتعلق بخروق مالية دافع عنها خلال الاجتماع الاستثنائي، القاعة احتجاجاً على مقترح طرح الثقة به، فضلاً عن انسحاب أربعة أعضاء من الهيئة العامة قبل بدء عملية التصويت.

وقال حمودي لوكالة فرانس برس: "عملية التصويت غير شرعية، سأفاتح اللجنة الأولمبية الدولية لإشعارها بما حصل اليوم، وسأطعن بقرار الإقالة لدى القضاء العراقي".

ولفت حمودي إلى "أهداف شخصية وراء هذا الاجتماع وقرار التصويت على إقالتي، وملفات الاتهامات المالية التي أرسلها رئيس الاتحاد العراقي للسباحة، خالد كبيان، إلى هيئة النزاهة لا تمثل أي مخالفات ولم يصدر إزاءها أي قرار من قبل القضاء أو لجنة الأخلاقيات".

وخسر كبيان انتخابات منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية التي جرت في مارس الماضي لصالح عقيل مفتن الذي يشغل الآن هذا المنصب".

وذكر أحد أعضاء الهيئة العامة للجنة الأولمبية، فضل عدم الكشف عن اسمه أن "25 عضواً صوّتوا لإقالة حمودي مقابل صوتين لصالحه ووجود ورقة بيضاء واحدة، وغادر أربعة أعضاء قاعة الاجتماع قبل بدء عملية التصويت فضلا عن رئيس اللجنة".

وأضاف: "سيتولى النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية، عقيل مفتن، مهمة رئاسة اللجنة بالوكالة حسب النظام الداخلي، وبعد عملية تصويت سري، حددت الهيئة العامة العاشر من فبراير المقبل موعدا لانتخاب رئيس جديد للجنة، بعد وصول موافقة اللجنة الأولمبية الدولية على هذه الإجراءات".

واختير حمودي، الحارس السابق للمنتخب العراقي وقائده في مونديال 1986 في المكسيك، لرئاسة اللجنة الأولمبية عام 2009 وتولى هذا المنصب قرابة 14 عاماً.

وخسر حمودي منصبه في الانتخابات التي جرت في 14 نوفمبر 2020 والتي فاز بها الرئيس السابق لاتحاد السباحة سرمد عبد الإله، قبل أن يقصى الأخير نتيجة عدم اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية بتلك الانتخابات بسبب اعتراضات قضائية ضد الرئيس الجديد.

وأشار المصدر لوكالة فرانس برس إلى "تشكيل لجنة تقوم بمراقبة وإعادة صياغة الميزانية المالية المقدمة من الدولة إلى اللجنة الأولمبية".