مقتدى الصدر
مقتدى الصدر

تعهد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يقود تحالف سائرون الفائز الأكبر في الانتخابات البرلمانية، بأن تكون الحكومة العراقية المقبلة حكومة كفاءات.

وأوضح الصدر في تغريدة صباح الأربعاء أن الحكومة المقبلة "لن تكون خلطة عطار"، في إشارة إلى أن اختيار الوزراء سيكون بعيدا عن المحاصصة الحزبية.

وتطرق رجل الدين الشاب إلى ملف الفساد الحكومي، قائلا إن الحكومة المقبلة لن تكون أيضا "منالا لسرقة الأحزاب"، بل "بابا لرزق الشعب".​​

​​

وتمكن سائرون الذي يضم إلى جانب تيار الصدر، الحزب الشيوعي وقوى محسوبة على التيار المدني، من التفوق على ائتلافات كان يتوقع لها أن تنافس بشدة، من أبرزها تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي وتحالف الفتح الذي يضم قوى الحشد الشعبي.

وإزاء هذه المعطيات، يعتقد أن تحالف سائرون سيكون القوة الأبرز التي ستعمل على تشكيل الحكومة المقبلة عبر التحالف مع فائزين آخرين من قوى شيعية وسنية وكردية مختلفة.

وألمح الصدر في تغريدة الثلاثاء من خلال اللعب على المعنى إلى نية التعاون، مستخدما كلمات هي أيضا أسماء قوائم حصلت على مقاعد في الانتخابات.

ومع أن تغريدة الصدر تضمنت أبرز القوى الفائزة، كان استثناء الفتح التي تضم فصائل من الحشد الشعبي، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، واضحا.

 

 

 

 

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

تزامنا مع التصعيد الأمني والعسكري الذي تشهده سوريا، استعرض رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمام مجلس النواب، الأربعاء، السياسات والتدابير الحكومية المتخذة لمواجهة التطورات التي تشهدها المنطقة منذ بدء الحرب في قطاع غزة العام الماضي.

وتأتي استضافة السوداني ووزراء الخارجية والداخلية والتخطيط في سياق عرض السياسات الخارجية والتدابير الحكومية لمواجهة مجمل التحديات.

يحيى الكبيسي الباحث السياسي من اسطنبول قال لقناة "الحرة" إن التطورات في سوريا "أجبرت السلطات العراقية على اتخاذ إجراءات إضافية وتوحيد الموقف الرسمي للتعامل مع هذه الأزمة".

وأشار الكبيسي إلى أن "عجز الحكومة العراقية في توحيد الرؤى والمواقف بين مختلف الأحزاب السياسية ذات التوجهات القومية والدينية المختلفة، هو الذي دفع السوداني إلى عقد هذه اللقاءات".

وأوضح أن موقف العراق الرسمي منذ البداية "حمل طابعا طائفيا فهو انحاز إلى وجهة النظر الإيرانية" فيما يحصل في المنطقة.

وعزز العراق تدابيره الأمنية على الحدود مع سوريا حيث اكتسح مسلحون مناطق واسعة وسط خشية بغداد من تسللهم إلى الأراضي العراقية.

وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، وخلال استضافته في مجلس النواب استعرض الوضع الأمني الداخلي وتأمين الحدود العراقية السورية، ونبه إلى أن الحدود "مؤمنة بالكامل وتحت سيطرة القوات الأمنية" ومستعدة لأي طارئ يزعزع أمن البلد، حسب تعبيره.

ائتلاف إدارة الدولة - تحالف يضم الكتل السياسية العراقية المشاركة في تشكيل الحكومة - طالب من جهته رئيس الوزراء السوداني بحفظ الأمن القومي العراقي من خلال التنسيق مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وعبر الائتلاف عن دعمه وتأييده للجهود الحكومية الدبلوماسية والأمنية منذ بداية الازمة السورية.

وذكر بيان للائتلاف أن الاستعدادات الأمنية كفيلة بمنع أي خطر عن العراق، مؤكدين أهمية توحيد الخطاب الوطني، وبذل مزيد من الجهود باتجاه الانفتاح على جميع الدول المعنية بهذه الأزمة، بحسب البيان.