تعهد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يقود تحالف سائرون الفائز الأكبر في الانتخابات البرلمانية، بأن تكون الحكومة العراقية المقبلة حكومة كفاءات.
وأوضح الصدر في تغريدة صباح الأربعاء أن الحكومة المقبلة "لن تكون خلطة عطار"، في إشارة إلى أن اختيار الوزراء سيكون بعيدا عن المحاصصة الحزبية.
وتطرق رجل الدين الشاب إلى ملف الفساد الحكومي، قائلا إن الحكومة المقبلة لن تكون أيضا "منالا لسرقة الأحزاب"، بل "بابا لرزق الشعب".
وتمكن سائرون الذي يضم إلى جانب تيار الصدر، الحزب الشيوعي وقوى محسوبة على التيار المدني، من التفوق على ائتلافات كان يتوقع لها أن تنافس بشدة، من أبرزها تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي وتحالف الفتح الذي يضم قوى الحشد الشعبي.
وإزاء هذه المعطيات، يعتقد أن تحالف سائرون سيكون القوة الأبرز التي ستعمل على تشكيل الحكومة المقبلة عبر التحالف مع فائزين آخرين من قوى شيعية وسنية وكردية مختلفة.
وألمح الصدر في تغريدة الثلاثاء من خلال اللعب على المعنى إلى نية التعاون، مستخدما كلمات هي أيضا أسماء قوائم حصلت على مقاعد في الانتخابات.
ومع أن تغريدة الصدر تضمنت أبرز القوى الفائزة، كان استثناء الفتح التي تضم فصائل من الحشد الشعبي، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، واضحا.