أربع ساعات فقط هي حصة بعض محافظات العراق من الكهرباء في اليوم الواحد جراء أزمة في تزويد هذه الخدمة للمواطنين، وما زاد من التعقيد، التوقيت الذي جمع بين الحر وصيام رمضان حسب ما يقول ناشطون.
أهالي كربلاء خرجوا للشوارع غاضبين، وبلغ بهم الأمر أن حاولوا اقتحام منزل المحافظ عقيل الطريحي ورمي القوات الأمنية المسؤولة عن حماية البيت بالحجارة.
محتجون غاضبون تمكنوا من اقتحام أحدى البوابات الخارجية لمبنى مجلس محافظة كربلاء واقتربوا من البوابة الرئيسية للمجلس قبل أن تتمكن قوات الأمن من تفريقهم واعتقال عدد منهم.
وفي محاولة لامتصاص الغضب، قرر وزير الكهرباء قاسم الفهداوي إعفاء مدير كهرباء محافظة كربلاء من منصبه، فيما قررت الحكومة المحلية زيادة تشغيل مولدات الطاقة الأهلية ساعتين إضافتين يوميا لتصبح 15 ساعة يوميا.
ويلجأ العراقيون منذ سنوات إلى بدائل للحصول على الطاقة الكهربائية، كالمولدات الكهربائية المنزلية الصغيرة، أو المولدات الأهلية التي تزود الأحياء السكنية بالطاقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس إن "الأزمة ستنتهي بحلول الأسبوع المقبل عندما يتم إضافة 2000 ميغا واط إلى شبكة الكهرباء الوطنية".
وأضاف المدرس في حديث لـ"موقع الحرة" أن "الفترة القليلة المقبلة ستشهد أيضا دخول وحدات توليدية جدية سترفع إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد إلى 17500 ميغا واط، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ العراق".
ويعاني العراق منذ تسعينات القرن الماضي من أزمة حادة في الطاقة الكهربائية وخاصة في فصل الصيف الذي عادة ما يشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة.
وعادة ما يشهد العراق تظاهرات واحتجاجات واسعة وخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية احتجاجا على تردي خدمة الكهرباء، على الرغم من صرف أكثر من 50 مليار دولار على ملف الكهرباء منذ عام 2003 وفقا لوسائل إعلام محلية.