وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على وزير الدفاع السوري
مبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن

فرضت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء عقوبات على شركة مقرها في العراق وشخصين آخرين بتهمة تهريب أسلحة بمئات ملايين الدولارات إلى ميليشيات عراقية يدعمها الحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة في بيان إن شركة "موارد الثروة الجنوبية" والمعروفة أيضا باسم "منابع ثروات الجنوب" سهلت بشكل سري وصول الحرس الثوري الإيراني إلى النظام المالي العراقي من أجل التهرب من العقوبات.

​​وساهمت أعمال الشركة في إثراء أبو مهدي المهندس، وهو مستشار عراقي لقائد فيلق الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وفقا لبيان وزارة الخزانة.

وأضافت الوزارة أن الشركة المذكورة كانت تعمل كواجهة لتهريب أسلحة بمئات ملايين الدولارات إلى وكلاء الحرس الثوري داخل العراق، كما أنها نقلت ملايين الدولارات بشكل غير مشروع لصالح الحرس الثوري والميليشيات التابعة له في العراق.

وشملت العقوبات أيضا شخصين عراقيين هما مكي كاظم الأسدي الذي كان يعمل وسيطا لتسهيل الشحنات التابعة للحرس الثوري وتقديم الدعم المالي والتكنولوجي عبر شركة "موارد الثروة الجنوبية".

كذلك شملت العقوبات محمد حسين صالح الحسني وهو الوكيل والممثل المعتمد لشركة "موارد الثروة الجنوبية"، وقام بتوقيع عقود أسلحة لصالح الشركة.

وتقضي العقوبات الأميركية بتجميد أي أصول محتملة للأفراد والكيانات المعنية في الولايات المتحدة، وحرمانهم من الاستفادة من النظام المالي الدولي.  

موقع أكسيوس أشار في وقت سابق أن إيران قد ترد على إسرائيل انطلاقا من الأراضي العراقية (AFP)
موقع أكسيوس أشار في وقت سابق أن إيران قد ترد على إسرائيل انطلاقا من الأراضي العراقية (AFP)

جددت الحكومة العراقية، السبت، موقفها الرافض لاستخدام الأجواء العراقية لاستهداف أي دولة في المنطقة، بما في ذلك إيران.

وأكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بيان صادر عن مكتبه، عقب لقائه الملحق العسكري الإيراني في بغداد اللواء مجيد قلى بور، "موقف العراق الرافض وبشدة لاستخدام الأجواء العراقية للتجاوز على الجارة إيران أو أي دولة من دول المنطقة".

وأضاف البيان أن الأعرجي بحث مع بور "سبل تعزيز أمن واستقرار البلدين وتفعيل مذكرات التفاهم لضبط الحدود، وكذلك استمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب".

وكانت السلطات العراقية أكدت، الأربعاء، أن أراضيها لن تستخدم "لتنفيذ هجمات أو ردود" في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها.

وجاء في بيان للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي بأن "ما جرى تداوله من أخبار تتحدث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقا لتنفيذ هجمات أو ردود على الاعتداءات، ما هي إلّا ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبررا للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه".

يأتي البيان بعدما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن إيران قد ترد على إسرائيل انطلاقا من الأراضي العراقية.

ونقل موقع "أكسيوس" الثلاثاء عن مسؤولَين أميركيين قولهما إن الولايات المتحدة حذرت العراق من أنه قد يتعرض لـ"هجوم إسرائيلي" إذا لم يمنع إيران من الرد على اسرائيل من أراضيه.

وكشف وزيرُ الخارجية العراقي، فؤاد حسين، حصولَ العراقِ على تعهدات إيرانية بعدم استخدام أراضيه للهجوم على إسرائيل، في حال أي رد من طهران على هجوم إسرائيل الأخير.

وبشأن إمكانية حصول هجوم إيراني على إسرائيل من الأراضي العراقية، قال حسين في لقاء متلفز، إن إسرائيل استغلت الأجواء العراقية في هجومها على إيران، مؤكدا أن إيران ترفض الرد على إسرائيل انطلاقا من العراق.