طائرة أف-16 في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد
طائرة أف-16 في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد

نفت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية السبت الأنباء التي تحدثت عن عزم الولايات المتحدة سحب متعاقدين أميركيين من قاعدة بلد الجوية شمال بغداد.

وقال مدير الحماية في القيادة الكولونيل كيفين ووكر في تغريدة إن "الادعاءات بشأن سحب المتعاقدين أو أي مواطن أميركي من قاعدة بلد الجوية غير صحيحة".

​​وأضاف ووكر أن "العمليات في قاعدة بلد الجوية تسير بشكل طبيعي، ولا توجد خطط في هذا الوقت لإجلاء أي فرد من القاعدة".

​​وأكد المسؤول الأميركي أنه "يتم دائما تقييم سلامة وأمن جميع موظفي القوة الجوية الأميركية وأولئك الذين يقدمون الخدمات لها، وفي حالة وجود تهديدات متزايدة، ستتخذ القوات الجوية الأميركية تدابير إضافية لتوفير الحماية اللازمة".

​​وكانت ثلاثة مصادر عسكرية عراقية قالت لرويترز الجمعة إن القوات الأميركية تُعد لإجلاء مئات الموظفين العاملين في لوكهيد مارتن وساليبورت غلوبال من قاعدة بلد الجوية شمال بغداد وذلك بسبب "تهديدات أمنية محتملة".

​​واستُهدفت قاعدة بلد الجوية، التي تستضيف قوات أميركية وتعد الأكبر في العراق، بثلاث قذائف مورتر الأسبوع الماضي لم تسفر عن أي إصابات.

​​ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الخبير الأمني هشام الهاشمي رجح في مقابلة سابقة مع "موقع الحرة"، أن تكون "جماعات عقائدية مرتبطة بإيران هي من نفذت تلك الهجمات على خلفية الصراع الدائر بين طهران والولايات المتحدة في المنطقة".

الحادث لم يعرف بعد إذا كانت دوافعه إرهابية أم جنائية
الحادث لم يعرف بعد إذا كانت دوافعه إرهابية أم جنائية

أصيب تسعة مدنيين بينهم ستة أطفال بجروح، السبت، جرّاء انفجار عبوة ناسفة وُضعت أمام مكتب للصيرفة في محافظة كركوك العراقية التي تشهد بشكل متقطع اضطرابات أمنية، حسبما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

وذكر مصدر في قيادة شرطة كركوك أن "الحادث لم يعرف بعد إذا كانت دوافعه إرهابية أم جنائية".

وأشار إلى انفجار "عبوة ناسفة وُضعت أمام مكتب صيرفة +هاجر أوغلو+" في حيّ المصلى ذات الأغلبية التركمانية بمدينة كركوك بشمال العراق، ما "أدّى إلى إصابة تسعة مدنيين" بينهم ستة تلاميذ في الصفوف الابتدائية تزامن مرورهم أمام المكان مع الانفجار.

وأكد أن إصابات الأطفال طفيفة، فيما أدت إصابة صاحب المكتب البالغ 56 عاما إلى بتر ساقه اليمنى وجروح في وجهه وجسمه.

ونُقل الجرحى إلى مستشفى أزادي في كركوك، بحسب الطبيب أحمد محمد الذي قال إن الأطفال تركوا المركز الطبي في وقت لاحق كون حالاتهم مستقرة.

من جهتها، نددت الجبهة التركمانية العراقية بـ"حادث التفجير الإرهابي" وعرفت عن صاحب مكتب الصيرفة بأنه "صايغن هاجر أوغلو مسؤول مقر البيت التركماني" وهو مركز ثقافي تابع للحزب في كركوك.

وتقول الجبهة التركمانية العراقية المدعومة من تركيا إنها عرضة باستمرار لمحاولات استهداف لها من جانب حزب العمال الكردستاني الناشط في كركوك.

وفي مارس، صنفت بغداد حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضد السلطات التركية منذ 1984، "منظمة محظورة".

وتنفذ تركيا عمليات لتأمين الحدود مع شمال العراق، من حيث تتهم حزب العمال بشن هجمات على أراضيها انطلاقا من قواعد خلفية في المناطق الجبلية.

وتشهد محافظة كركوك كذلك هجمات جهادية بشكل متقطع، آخرها الأربعاء حين قُتل أربعة جنود عراقيين وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح في كمين نفذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية حسبما أفادت وزارة الداخلية.

وأعلنت بغداد في أواخر 2017 دحر تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام. غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشن هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.