يشكك ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بقدرة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على تفعيل قراره دمج فصائل الحشد الشعبي بالقوات المسلحة، ويذهب آخرون أبعد من ذلك إلى القول إن القرار ليس قراره أصلا، وإنما جاء نتيجة لضغوط دولية ولن يأخذ مجراه على أرض الواقع من دون موافقة طهران ووكلائها في العراق.
ورغم ما يتسم به الكلام على مواقع التواصل من وجهات نظر قد لا تستند دائما إلى أدلة أو حجج منطقية، فإن محللين ومهتمين بالشأن السياسي العراقي لم يبتعدوا كثيرا عن دائرة التشكيك إن لم يكن في أصل القرار فبمآله، أو بكليهما معا.
هذا الناشط والمفكر غالب الشابندر يزعم أن القرار إيراني صرف.
غالب الشابندر يكول عادل عبد المهدي في #العراق ليس رئيس الوزراء بل أبو جهاد الهاشمي pic.twitter.com/bXIpX4MJrr
— MOHAMMED AL SULEMAN (@mohammed077224) June 29, 2019
ويرى الخبير الأمني هاشم الهاشمي أن قرار عبد المهدي لن يأخذ مجراه من دون تناغم إيراني.
وكان رجل الديني مقتدى الصدر قد رحب بقرار عبد المهدي وأبدى قلقا بشأن عملية تنفيذه.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) July 1, 2019
وتحت هاشتاغ يقول "العراق ينتحر"، يرجح صاحب هذه التغريدة أن يكون قرار دمج الحشد بالجيش قد تم بالتشاور مع قادة الحشد، وأن القرار سيجعل فصائل الحشد أقوى من فصائل الجيش.
ترحيب قادة الميلشيات باجراءات عادل عبد المهدي الجديدة ضد فصائلهم تؤكد ان هذه القرارات اتخذت بالتشاور معهم وان رئيس الوزراء ما كان له ان يصدر مثل هذه الإجراءات دونهم، كما انه سيحول الميلشيات الى قوة عسكرية رسمية وستكون سطوتها اقوى من الجيش وبالقانون #العراق_ينتحر
— اياد الدليمي (@iyad732) July 1, 2019
ترحيب قادة الحشد، المرتبطين بإيران منهم، يثير علامات استفهام كثيرة: هل القرار لضبط الحشد أم لحمايته من تبعات أي تدخل في أزمات دولية وإقليمية ليس للعراق مصلحة في دخولها؟
زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي يرحب بقرار العبادي!
قرار رئيس مجلس الوزراء الاخير خطوة بالاتجاه الصحيح ليكون الحشد جزءا مهنيا وثابتا من القوات المسلحة ويفشل محاولات حله او دمجهان ابعاد #الحشد_الشعبي عن التجاذبات السياسية وتوفير ما يحتاجه من قضايا لوجستية كفيل بضمان قوة الحشد الشعبي ليقوم بواجبه المقدس في ضمان امن #العراق ومستقبله
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) July 1, 2019
في المقابل، رحب ناشطون كثر بقرار دمج الحشد الشعبي في القوات المسلحة العراقية، على اعتبار أن الخطوة تمثل استجابة لمطلب إقليمي ودولي في وقت تقف فيه المنطقة على شفا حرب مدمرة.
هذا المغرد يقول إن قرار عبد المهدي "إذا صح" خطوة باتجاه تقليص النفوذ الإيراني في العراق.
أذا صح خبر دمج #الحشد_الشعبي هذه خطوة عظيمة من الحكومة العراقية و لرئيس الوزراء #عادل_عبدالمهديمن ناحية تقوية الحكومة العراقية وحصر السلاح بيد الدولة و أضعاف النفوذ الايراني في #العراق 👍🏼
— محمد (@6666dss) July 1, 2019
وهناك من يرى أن الحشد لا يحل إلا بفتوى من المرجعية وإلا "فهذا لعب بالنار".
من الظلم معاقبة جميع فصائل #الحشد_الشعبيونكران انجازاتها وتضحياتها بجريرة احد الفصائل الغير منضبطة علماً ان الحشد الشعبي لا يحل الا بفتوى من #المرجعية_الرشيدةالتي اوجدته والا فباب التحدي سيفتح على مصراعيه والمتضرر الوحيد هو المواطن الاعزل #عادل_عبد_المهدي_واللعب_بالنار
— المهندس نشوان العلواني (@nashwanalalwani) July 2, 2019