حكمت محكمة ألمانية الأربعاء بالسجن المؤبد على عراقي أدين باغتصاب وقتل مراهقة في جريمة أثارت غضبا وصدمة في البلاد واستغلها اليمين المتطرف للتنديد بالمهاجرين المسلمين.
ودانت المحكمة المتهم علي بشار (22 عاما) الذي رُفض طلبه للجوء، بالقتل وحكمت عليه بالسجن المؤبد.
ورأت المحكمة التي عقدت في فيسبادن، المدينة التي وقعت فيها جريمة القتل في أيار/مايو العام الماضي، أن الجريمة تنطوي على قسوة استثنائية، أي أن من المستبعد منحه إطلاق سراح مشروط بعد 15 عاما في السجن.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر أعلن أن الشاب علي بشار "أوقف من قبل قوات الأمن الكردية في شمال العراق".
وبعد غضب شعبي بسبب مقتلها، أعادت الشرطة الفدرالية بشار من أربيل في شمال العراق حيث فر مع عائلته قبل أن تعتقله قوات الأمن الكردية المحلية.
واستغل حزب "البديل من أجل ألمانيا" ومتطرفون آخرون القتل الوحشي للشابة سوزانا ماريا فيلدمان بعمر 14 عاما، في حملتهم ضد سياسات المستشارة أنغيلا ميركل الخاصة باللجوء.
وكان بشار قد وصل مع أبويه وإخوته الخمسة إلى ألمانيا في 2015، في خضم موجة تدفق المهاجرين التي حملت أكثر من مليون شخص إلى أكبر اقتصاد في أوروبا.