كيف تم استقصاء تجارة الأطفال لدى داعش

أثار تحقيق "الحرة تتحرى" عن الأطفال المخطوفين منذ احتلال داعش لمدن عراقية وتحولها إلى تجارة بالبشر تتفشى ما بين سوريا وتركيا والعراق، الكثير من التساؤلات من متابعي "الحرة".

ففي 3 أغسطس 2014، دخل داعش معقل الأيزيديين في جبل سنجار شمال العراق،  وقتل 10 آلاف، وأسر 6 آلاف آخرين.

ومن بين 6 آلاف أيزيدي يعتقد بأنهم على قيد الحياة لم يعُد سوى النصف، بينما اختفى النصف الآخر، ألف منهم من الأطفال.

وكشف التقرير الستار عن عمليات سرية انتشرت بعد القضاء على داعش للمتاجرة بالأطفال الأيزيديين الأسرى  

وفي هذه الحلقة يجيب فريق "الحرة تتحرى" عن التساؤلات" ويشرح لنا كيف تم استقصاء هذه التجارة من الناحية الصحفية وردود الفعل التي تلت عرض التحقيق.

​​

شبكات من التجار والمستوردين يسهلون تهريب الدولار من العراق. أرشيفية - تعبيرية
الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. أرشيفية

كشف المستشار المالي لرئاسة الوزراء العراقية، مظهر محمد صالح سياسة اقتصادية تتضمن حلولا للحد من الإغراق السلعي والتجاري على الاقتصاد الوطني.

وتحدث صالح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" عن الآثار الاقتصادية لـ "الليبرالية التجارية" التي سمحت على مدار عقود ماضية بـ "إغراق السوق بسلع هامشية فاقدة للقيمة والمعنى".

وقال إن هناك "أحداثا مهمة تقلب موازين القوى في الاقتصاد العراقي"، ومنها ببدء السياسة الاقتصادية للحد من الإغراق السلعي الناتج عن الانفلات التجاري، وهو ما يتطلب سياسة "حماية عراقية واضحة تحمي المنتج الوطني بسياج جمركي متدرج وعملي".

ويرى صالح أن الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة الإنتاج الوطني، خاصة في ضياع آلاف فرص العمل، وما تبعه من استمرار للبطالة، رغم أن هذه الوظائف لديها قدرة على امتصاص 60 في المئة من القوى العاملة.

ناهيك عما سببته من تحول رأس المال الوطني من الحقل الصناعي والزراعي إلى نشاط رأس المال، الذي يتاجر بسلع استهلاكية أغرقت الأسواق المحلية بمنتجات بديلة للمنتج الوطني، بحسب صالح.

ويؤكد أن انتشار ظاهر الإغراق السلعي بمنتجات أسعارها متدنية مصدرها أسوق آسيا، أدت إلى ثلاثة اتجاهات في الاقتصاد العراقي: تصفية الوسط الحرفي والصناعي المنتج، والثاني: استدامة البطالة وتراكم راس المال البشري والثالث: تحويل الأرباح الرأسمالية الوطنية المنتجة الى ممارسات غير منتجة.