عناصر من أمن إقليم كردستان قرب موقع الهجوم في أربيل
عناصر من أمن إقليم كردستان قرب موقع الهجوم في أربيل

أعلنت حكومة إقليم كردستان، الخميس، أن حادث إطلاق النار الذي وقع داخل مطعم في أربيل الأربعاء وأودى بحياة ثلاثة أشخاص، "عمل إرهابي مدبر ومقصود".

وأكدت كردستان في بيان أن سلطات الإقليم "حققت تقدما في تحقيقاتها بالحادث" من دون أن تكشف أي تفاصيل.

وقتل نائب القنصل التركي وموظفين في القنصلية الأربعاء في إطلاق النار في أربيل، كبرى مدن كردستان، فيما توعدت أنقرة التي تمتلك قواعد عسكرية في شمال العراق، بـ"الرد المناسب" على الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد.

وأفادت وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية التركية، نقلا عن صاحب المطعم حيث وقع الحادث، أن المهاجم كان وحيدا ويحمل مسدسين، وأطلق النار مباشرة على موظفي القنصلية.

ودانت بعثة الأمم المتحدة في العراق "الهجوم الشنيع الذي لا يمكن تبريره تحت أي ظرف"، داعية إلى "بذل أقصى درجات ضبط النفس وتكثيف جهود السلطات لإجراء تحقيق شامل وإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة".

بدوره دان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشدة الهجوم، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل أعمال العنف الوحشية هذه"، وجدد التأكيد على "التزام الولايات المتحدة بدعم حكومتي تركيا والعراق وشعبيهما".

عناصر أمن قرب موقع الهجوم في أربيل عاصمة إقليم كردستان
عناصر أمن قرب موقع الهجوم في أربيل عاصمة إقليم كردستان

أدانت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء، بأشد العبارات الممكنة، الاعتداء في أربيل الذي أدى إلى مقتل دبلوماسي تركي على الأقل.

وقالت الخارجية في بيان إن من غير الممكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الوحشية.

وقدمت الخارجية الأميركية التعازي العميقة لأهالي الضحايا وأعربت عن أملها بشفاء الجرحى في أقرب وقت. وأعادت تأكيد التزامها بدعم شعبي وحكومتي العراق وتركيا.

وكانت السفارة الأميركية في بغداد قد استنكرت هجوم أربيل.

وتقدمت السفارة، في تدوينة على فيسبوك، بـ "تعازيها القلبية للبعثة الدبلوماسية التركية".

الرئاسة التركية توعدت بدورها برد "مناسب" على الهجوم المسلح الذي أسفر عن مقتل دبلوماسي تركي في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الأربعاء.

وفي تغريدة على تويتر، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "سنقوم بالرد المناسب على منفذي هذا الهجوم الجبان".

بيد أن المتحدث باسم أردوغان لم يتهم أي جهة بتنفيذ الهجوم، الذي استهدف مجموعة من موظفي القنصلية التركية في أحد المطاعم.

وكانت الخارجية التركية قالت إن الهجوم، الذي وصفته بالغادر، أسفر عن مقتل "أحد موظفي القنصلية التركية في مدينة أربيل"، دون تحديد هوية الضحية.

إلا أن المصادر الأمنية والإعلامية في أربيل كشفت أن الهجوم أسفر عن مقتل نائب القنصل التركي واثنين من مرافقيه برصاص مسلحين مجهولين.

وقال ضابط في شرطة أربيل لفرانس برس طالباً عدم كشف هويته "قتل ثلاثة أشخاص، بينهم نائب القنصل التركي في أربيل في هجوم مسلح استهدف القنصل وموظفي القنصلية، عند تواجدهم في أحد المطاعم".

وأضاف المصدر نفسه أن شخصاً واحداً على الأقل نفذ الهجوم ولاذ بالفرار، فيما أشار شهود عيان إلى نشر حواجز أمنية في المكان وفي محيط منطقة عينكاوه التي تعتبر مركزاً للمطاعم في أربيل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، ونفى المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ديار دنير أن تكون للحزب علاقة بالهجوم.

ولم تتمكن فرانس برس من الاتصال مباشرة مع السفارة التركية في بغداد.

وشنت تركيا المجاورة للعراق، هجوماً جوياً وبرياً على منطقة جبلية في شمالي العراق، مستهدفة مخابئ حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا "منظمة إرهابية".