جميع المعطيات تشير بأصابع الاتهام للميليشيا الشيعية المدعومة من إيران في الهجوم على قاعدة التاجي العراقية
كتائب حزب الله العراق مرتبطة بإيران.

في تصريح خاص لقناة "الحرة"، قال نائب مدير العمليات الإعلامية في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن واشنطن "تتقصى المعلومات" بشأن الهجوم الجوي الذي تعرض له موقع لميليشيات الحشد الشعبي في العراق.

وكانت المعلومات الأولية ذكرت أن طائرة مسيرة مجهولة استهدفت موقعا لكتائب حزب الله العراق في قضاء آمرلي شمال شرق محافظة صلاح الدين، ما أدى إلى اندلاع النيران في المعسكر وفق ما أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل.

وتعليقا على هذه الأنباء، قال الكولونيل مايك أنروز لـ"الحرة" إن "لا معلومات لدي حيال هذا الموضوع"، مشيرا إلى أن القيادة الوسطى الأميركية في المنطقة تتقصى المعلومات بالتنسيق مع حكومة بغداد. 

​​

وكشفت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد ألسنة النيران من الموقع المستهدف، وسط أنباء عن وجود صواريخ إيرانية بالستية فيه.

ويضم الموقع مسلحين تابعين للحشد الشعبي الموالية لإيران، ويعتبر مقرا رئيسيا لهم في المحافظة الواقعة شمال العاصمة العراقية بغداد.

الحادث لم يعرف بعد إذا كانت دوافعه إرهابية أم جنائية
الحادث لم يعرف بعد إذا كانت دوافعه إرهابية أم جنائية

أصيب تسعة مدنيين بينهم ستة أطفال بجروح، السبت، جرّاء انفجار عبوة ناسفة وُضعت أمام مكتب للصيرفة في محافظة كركوك العراقية التي تشهد بشكل متقطع اضطرابات أمنية، حسبما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

وذكر مصدر في قيادة شرطة كركوك أن "الحادث لم يعرف بعد إذا كانت دوافعه إرهابية أم جنائية".

وأشار إلى انفجار "عبوة ناسفة وُضعت أمام مكتب صيرفة +هاجر أوغلو+" في حيّ المصلى ذات الأغلبية التركمانية بمدينة كركوك بشمال العراق، ما "أدّى إلى إصابة تسعة مدنيين" بينهم ستة تلاميذ في الصفوف الابتدائية تزامن مرورهم أمام المكان مع الانفجار.

وأكد أن إصابات الأطفال طفيفة، فيما أدت إصابة صاحب المكتب البالغ 56 عاما إلى بتر ساقه اليمنى وجروح في وجهه وجسمه.

ونُقل الجرحى إلى مستشفى أزادي في كركوك، بحسب الطبيب أحمد محمد الذي قال إن الأطفال تركوا المركز الطبي في وقت لاحق كون حالاتهم مستقرة.

من جهتها، نددت الجبهة التركمانية العراقية بـ"حادث التفجير الإرهابي" وعرفت عن صاحب مكتب الصيرفة بأنه "صايغن هاجر أوغلو مسؤول مقر البيت التركماني" وهو مركز ثقافي تابع للحزب في كركوك.

وتقول الجبهة التركمانية العراقية المدعومة من تركيا إنها عرضة باستمرار لمحاولات استهداف لها من جانب حزب العمال الكردستاني الناشط في كركوك.

وفي مارس، صنفت بغداد حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضد السلطات التركية منذ 1984، "منظمة محظورة".

وتنفذ تركيا عمليات لتأمين الحدود مع شمال العراق، من حيث تتهم حزب العمال بشن هجمات على أراضيها انطلاقا من قواعد خلفية في المناطق الجبلية.

وتشهد محافظة كركوك كذلك هجمات جهادية بشكل متقطع، آخرها الأربعاء حين قُتل أربعة جنود عراقيين وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح في كمين نفذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية حسبما أفادت وزارة الداخلية.

وأعلنت بغداد في أواخر 2017 دحر تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام. غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشن هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.