مقاتلة إسرائيلية من طراز F-15
مقاتلة إسرائيلية من طراز F-15

رجحت صحيفة "وول ستريت" جورنال الأميركية، الخميس، تنفيذ إسرائيل غارتين على مواقع تابعة لميلشيات موالية لإيران في العراق، خلال الأسبوعين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن من شبه المؤكد أن هذه ليست الضربة الأولى التي تشنها إسرائيل على ميليشيات موالية لإيران في العراق.

ونقلت عن مصادر أمنية أميركية قولها إن إسرائيل استهدفت في يونيو 2018 منشأة كانت تضم أعضاء من ميليشيا كتائب حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالقرب من منطقة البوكمال جنوب غرب سوريا، بالقرب من الحدود العراقية.

​​الغارة كانت تهدف إلى منع نقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله في لبنان، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.

وتشير الصحيفة إلى أن غارتين جويتين استهدفتا مواقع للميليشيات المرتبطة بالنظام الإيراني في العراق، الشهر الماضي.

وتضيف أن أي بلد لم يعلن مسؤوليته عن تنفيذ الغارتين، ولكن هناك أسباب قوية للاعتقاد بأن إسرائيل هي من تقف خلفهما.

​​وتتابع "إذا كان الأمر كذلك، فستكون هذه أول غارات جوية تنفذها إسرائيل في العراق منذ تدمير مفاعل تموز النووي في عام 1981".

الصحيفة الأميركية قالت إن الغارات الأولى وقعت في 19 يوليو الماضي، واستهدفت قاعدة للميليشيات بالقرب من بلدة آمرلي في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

أما الغارة الثانية، فنفذت بعد ثلاثة أيام واستهدفت معسكر أشرف، وهو قاعدة عسكرية أميركية سابقة في محافظة ديالى العراقية.

وتضيف أن الموقعين المستهدفين يخضعان لسيطرة منظمة بدر، وهي حزب سياسي يمتلك جناحا عسكريا ولديه صلات واضحة مع إيران.

وكانت قيادات أمنية في ديالى نفت الأنباء التي تشير إلى استهداف معسكر "أشرف سابقا"، الذي يقع في ناحية العظيم النائية المحاذية لمحافظة صلاح الدين شمال ديالى.

فتاة ترتدي الزي الوطني الكويتي تنظر إلى صور مئات الأشخاص المفقودين
فتاة ترتدي الزي الوطني الكويتي تنظر إلى صور مئات الأشخاص المفقودين

دعت الولايات المتحدة العراق والكويت إلى تكثيف جهودهما لدعم اللجنة الثلاثية، لحسم ملف الكويتيين المفقودين والممتلكات الكويتية التي نهبت خلال غزو العراق للكويت عام 1990.

وطلب روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة الإحاطة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، الجمعة، من بعثة الأمم المتحدة في العراق "استخدام وسائلها في هذا الصدد" والتفاعل على أعلى المستويات لتحقيق تقدم في هذا الملف.

وأشار وود إلى أن الولايات المتحدة قدمت صورا فضائية جديدة لتحديد أربعة مواقع دفن محتملة في العراق، داعيا إلى تكثيف الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والعراق لإجراء تحليلات مشتركة وتحقيقات ميدانية في أقرب وقت ممكن.

وأوضح نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها للتحقق من أربعة مواقع أخرى في الكويت من خلال محاولة العثور على شهود بين جمعيات المحاربين القدامى الأميركيين.

وأشار السفير الأميركي أيضا إلى أهمية أن يسلط المجتمع الدولي الضوء على الجهود الرامية لضمان تحقيق العدالة والمساءلة لضحايا الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم داعش، "بما في ذلك الإبادة الجماعية ضد الأيزيديين والعنف القائم على النوع الاجتماعي في العراق".

وأنهى وود كلمته بالقول إن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالعمل مع حكومة العراق لتعزيز وتطوير شراكة طويلة الأمد، "من أجل تحقيق عراق آمن ومستقر وذا سيادة".

وأعلن رئيس جمعية "أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية"، فايز العنزي، أن عدد المفقودين منذ الغزو العراقي للدولة الخليجية عام 1990، يبلغ 311 شخصا.

وأضاف العنزي أن الكويت تمكنت من إعادة رفات 294 شخصا من العراق، فيما لا يزال 311 شخصا في عداد المفقودين، بينهم أشخاص من جنسيات غير كويتية.

ووفقا للعنزي، "بعد سقوط النظام العراقي بدأنا البحث عن رفات شهدائنا الأسرى والمفقودين داخل الأراضي العراقية وتم التعامل مع 4 مواقع عراقية كانت تحتضن رفات أسرانا الشهداء وهي السماوة وكربلاء والرمادي والعمارة العراقية".

وإبان نظام صدام حسين، اجتاح الجيش العراقي في الثاني من أغسطس 1990 الكويت، وضم الدولة الصغيرة الغنية بالنفط إلى العراق، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد نحو 7 أشهر.

وإثر غزو الكويت، خضع العراق لحصار اقتصادي استمر 13 عاما، واضطر إلى دفع تعويضات حرب كبيرة للدولة الخليجية عبر الأمم المتحدة.

وأنهت بغداد بحلول العام 2021 دفع كامل التعويضات المترتبة عليها، أي أكثر من 52 مليار دولار، وذلك بعد أكثر من 30 عاما على غزو الكويت.