صمتت المرجعية الشيعية العليا في مدينة النجف، عن عمليات قصف غامضة استهدفت معسكرات تابعة للحشد الشعبي في العراق، أما المرجع الشيعي آية الله كاظم الحائري المقيم في مدينة قم الإيرانية، فقد بتحريم بقاء القوات الأميركية في العراق.
وقال الحائري في بيان على موقعه على الإنترنت "أقولها كلمة صريحة وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية، عن حرمة إبقاء أي قوة عسكرية أميركية وما شابهها وتحت أي عنوان كان"، مضيفا "لم يعد أمامكم سوى المقاومة والدفاع ومواجهة العدو".
الدفاع عن فتوى الحائري تولته سريعا حركة عصائب أهل الحق في العراق، فقد غرد الأمين العام للحركة قيس الخزعلي، السبت، بأن التجاوز على مقام المرجع الديني السيد الحائري، هو تجاوز على كل هذه العناوين.
المرجع الديني السيد الحائري هو بقية مدرسة السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده) وهو وصية السيد الشهيد محمد الصدر (قده) وهو مرجع تقليد لعدد كبير من العراقيين والتجاوز على مقامه هو تجاوز على كل هذه العناوين خصوصا ان ذنبه الرئيسي عداؤه لاعداء العراق وخصوصا (إسرائيل) والإدارة الأمريكية.
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) August 24, 2019
بغداد باتت محرجة من هذه الفتوى، سياسيا ودينيا، وذلك مع اتساع نطاق الخلافات داخل الحشد الشعبي حول كيفية إدارة الأزمة، بين رئيس الهيئة فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس.
إذ تراجع قائد قوات الحشد الشعبي، المدعومة من إيران، عن تصريح أدلى به نائبه المهندس، اعتبر فيه أن الولايات المتحدة أدخلت طائرات إسرائيلية مسيرة لشن هجمات على قواعد تابعة للحشد.
تسريبات عراقية أكدت أن طهران دخلت على خط الأزمة، وأرسلت طائرة إيرانية خاصة أقلت كلا من الفياض، ومدير مكتب رئيس الوزراء أبو جهاد الهاشمي، إلى طهران، للتباحث بشأن الخلاف مع المهندس.