صورة للعارضة جيهان هاشم في المسجد مأخوذة من حسابها على إنستغرام
صورة للعارضة جيهان هاشم في المسجد مأخوذة من حسابها على إنستغرام

هدّد ديوان الوقف السني العراقي بمقاضاة عارضة الأزياء "جيهان هاشم"، وذلك في بيان أصدره الديوان عقب نشر العارضة للقطات على تطبيق إنستغرام من جلسة تصوير قامت بها في جامع "نداء الإسلام" في العاصمة بغداد.

وبحسب البيان، فإن الديوان يؤكد بأن "الجوامع والمساجد للعبادة وليس للاستعراض". كما يشير البيان إلى إقامة تحقيق بشأن زيارة "الموديل" جيهان هاشم، خلص إلى أن زيارتها تمت "خارج أوقات الدوام الرسمي ومن دون الحصول على الموافقات الرسمية".

وكانت "الموديل" قد بررت زيارتها في منشور خصصته للرد على ما جاء به ديوان الوقف السني، قالت فيه "أحب جميع الأديان وجميع الأطياف وأحببت أن أنقل صورة حلوة عن العراق وأظهر أن الأمان متوفر، ولأظهر لباقي الدول التي يتابعونني منها أنه لدينا جوامع جميلة والحياة مستمرة وبكل يوم يرفع فيها صوت الأذان والقرآن الكريم. رغبت أن أبيّن أن الإسلام دين التسامح والمحبة، ولم يكن لدي أي قصد غير جيد. وأنا أحترم الوقف السني وجميع المراجع".

وكان الجدل قد احتدم بين العارضة ومتابعيها وديوان الوقف السني عقب صور نشرتها من داخل الجامع، حازت على عشرات آلاف الإعجابات. أرفقت بعضها بوصف للمكان، يقول "جامع النداء وتبلغ مساحته الكلية 5000م2 ومساحة الحرم 1500م2 ويستوعب لحوالي 3000 مصل وتعلو الحرم قبة كبيرة وفيه منارتان كما يحتوي على مصلى للنساء ومنزل للإمام والخطيب ومنزل آخر للخادم والمؤذن".

وبينما تلقى حساب العارضة التي يتابعها مليوني مستخدم موجة من الانتقادات، دافع عنها البعض، كونهم لا يرون أي شيء معيب أو مخل في الصور موضوع الانتقاد.

تقول سجى "مسوت شي غلط يعني هسه هما علمود صور بلمسجد والبنيه لبسها كان محتشم كلبو الدنيا لعد من يفجرون بلمساجد ميرفعون قضايا واالاغتصاب والمصايب السوده الدتصير شو ولاواحد حجه ترحون علمود صوره تگلبون الدنيا..".

وختمت جيهان منشوراتها بفيديو من جلسة التصوير، تساءلت من خلاله "كان أبي (رحمه الله ) يخبرني أن مساجد الله متاحه للجميع على مدار ٢٤ ساعة. لم أكن أعلم مع تطور الزمن أصبح للمساجد دوام يا أبي".

وأردفت "قالوا عني إني دخلت للمسجد خلسة بعد انتهاء الدوام! وصوت الأذان المرفوع ماذا؟ هل الأذان يرفع بعد انتهاء الدوام.. شكراً يالله لأنك دائماً معي وأنا احتفظت بهذا الڤيديو وهو من أنقذني لكي أثبت به براءتي أنني كنت متواجدة في مسجدك عند صلاة المغرب".

View this post on Instagram

لم اكن أعلم ياربي ياعطوف ياحنون ياغفور أن في بيوتك يوجد بداية دوام وأنتهاء دوام كنت طفله وكان أبي (رحمه الله ) يخبرني أن مساجد الله متاحه للجميع على مدار ٢٤ساعة لم اكن اعلم معى تطور الزمن اصبح للمساجد دوام يا أبي انت رحلت عن الدنيا من زمن بعيد والان اصبحت الامور مختلفه تماماً 😔الاشياء التي كنت ترويها لي كانت جميلة لم تعد كما كانت من قبل كل شيء اصبح مختلف حتى أنا لم اعد كسابق الطفله المشاكسه السعيدة 💔 قالو عني بأني دخلت للمسجد خلسه بعد أنتهاء الدوام ! وصوت الأذان المرفوع ماذا ؟ هل الأذان يرفع بعد أنتهاء الدوام شكراً يالله لأنك دئماً معي وانا احتفظت بهذا الڤديو وهو من انقذني لكي اثبت به برائتي أنني كنت متواجده في مسجدك عند صلاة المغرب

A post shared by ميك اب ارتست |جيهان هاشم (@jehan.hashim) on

المصدر: إرفع صوتك

أكثر من 25 ألف لبناني نزحوا إلى العراق هربا من دوامة الحرب المستعرة بين إسرائيل وحزب الله
أكثر من 25 ألف لبناني نزحوا إلى العراق هربا من دوامة الحرب المستعرة بين إسرائيل وحزب الله

دفعت الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله آلاف اللبنانيين إلى الفرار من ديارهم، ليجد بعضهم ملاذاً آمناً في العراق، إذ يسعون للتأقلم مع واقع جديد مليء بالتحديات الاقتصادية والإجتماعية. 

لكن ما طرأ على واقع بلادهم من ظروف استثنائية تجبرهم على التعايش مع هذه التحديات وغيرها، حيث أن لبنان يعيش حالياً ظروفاً أمنية وإنسانية خطيرة بسبب آتون الحرب، ما قد يدفع بتزايد موجات النزوح اتجاه العراق وغيره من بلدان المنطقة.

وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أعلنت في بيانات صحفية استقبال النازحين اللبنانيين على شكل دفعات بناءً على قرار رئيس الوزراء العراقي بمنح تأشيرات دخول مجانية للبنانيين وتسهيل دخولهم إلى العراق. 

ويقول المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، لموقع الحرة إن كوادر الوزارة استقبلت أول دفعة تضم 144 نازحاً لبنانياً في 27 سبتمبر، ومن ثم توالت الدفعات من النازحين اللبنانيين، حيث استقبلت وزارة الهجرة عبر منفذ القائم البري مع سوريا أكثر من 8 آلاف لبناني.

لجنة إيواء

ويؤكد عباس أن رئاسة الوزراء شكّلت لجنة الإيواء العليا تضمنت وزارات أمنية وخدمية هيأت مركزاً لاستقبال النازحين من لبنان في منفذ القائم لتوثيق دخولهم رسمياً، من ثم تُقدم لهم الخدمات السريعة ومتطلباتهم الآنية يليها جرد بياناتهم وتهيئة وسائط نقل ليوزعوا على المحافظات وفقاً لتخطيط اللجنة.

ويشير عباس الى أن وزارة الهجرة سجلت في قاعدة بياناتها حتى الآن أكثر من 16 ألف نازح لبناني توزعوا على العديد من المحافظات العراقية منها نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل ومحافظات ديالى والمثنى وأيضاً الديوانية والبصرة وميسان بأعداد قليلة، بينما تركز انتشارهم بأعداد كبيرة في محافظتي كربلاء والنجف.

وأضاف أن آلية استقبال النازحين اللبنانيين واجهت بعض المشاكل لغياب الاستعداد الكامل لهذا الملف، مما دفع لجنة الإيواء لتوزيعهم على محافظتي كربلاء والنجف اللتين تمتلكان بنية تحتية مناسبة إذ أنهما تستقبلان عادة عشرات آلاف الزوار سنوياً في المناسبات الدينية.

أعداد النازحين اللبنانيين في العراق .. إحصائيات أممية

في آخر إحصائية أعدتها منظمة الأمم المتحدة في 23 أكتوبر، أعلنت أن عدد النازحين اللبنانيين في العراق بلغ 25464  نازحاً دخلوا عبر منفذ القائم البري مع سوريا ومطاري بغداد والنجف، مبينة أن نحو 62 بالمئة منهم نساء وأطفال، وفقاً لموقعها الرسمي.

شهادات ومخاوف

"حفاوة استقبال وكرم كبير لم أشهدهما في حياتي" بهذه الجملة بدأ النازح اللبناني علي ريا حديثه لموقع "الحرة" من مدينة كربلاء، ويقول في شهادته عن رحلة نزوحه إنه خرج مع وزوجته وطفلتهما الوحيدة من مدينة البقاع، قرية تمنين التحتا، إلى قرية المتن بعد أن قصفت قريته بنحو 45 غارة جوية إسرائيلية خلفت 20 قتيل من أهالي القرية.

وأضاف أنه غادر بلاده إلى العراق بعدما علِم بالتسهيلات التي تقدمها بغداد للبنانيين، ويؤكد ريا أنه اضطر للسفر براً من منطقة المتن نحو سوريا عبر منطقة المصنع من ثم إلى الحدود مع العراق قبل أن يصل إلى مدينة كربلاء في 10أكتوبر المنصرم.

ويضيف ريا أن العتبات المقدسة وفرت كافة متطلباته وأقرانه من سكن ووجبات طعام يومية وبقية الإحتياجات الأخرى لكنه يواجه بعض الصعوبات في الحصول على فرصة عمل للحصول على منزل مستقل له ولأسرته، مبيناً أنه يأمل العودة سريعاً إلى لبنان، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وإيقاف نزيف الدم وإنهاء الحرب.

وتؤكد النازحة اللبنانية هالة شمس الدين أن الحكومة العراقية ومواطنيها وحتى مؤسساتها الخاصة متمثلة بالعتبات المقدسة، تعاملت بأبهى صورة مع اللبنانيين وقدمت كل ما تحتاجه العائلة اللبنانية من سكن مجاني ومواد غذائية ووجبات طعام مستمرة ومبالغ إعانة مالية. 

وتقول النازحة اللبنانية إنها تشعر وأفراد عائلتها الأربعة براحة وآمان بعيداً عن أهوال الحرب لكنها تواجه صعوبة في الاستقرار، معربة عن قلقها من تأخر التحاق أبنائها بالمدارس، مطالبة بتدخل دولي حقيقي لإنهاء مأساة اللبنانيين.

المصدر: الحرة