رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني يؤكد استعداده لحل كافة المشاكل مع الحكومة العراقية
رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني يؤكد استعداده لحل كافة المشاكل مع الحكومة العراقية

أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الثلاثاء، استعداده لحل كافة المشاكل مع الحكومة العراقية عن طريق الحوار، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكي مايك بنس.

ووصف بارزاني عمل اللجان المشتركة بين حكومتي إقليم كردستان والحكومة العراقية بـ "الإيجابي".

وذكر بيان لرئاسة الإقليم أن الطرفين أكدا على أهمية التعاون والتنسيق بين إقليم كردستان والعراق ووجود آلية مشتركة لتحقيق ذلك وبمساعدة أميركية لمواجهة مخاطر عودة الإرهاب للظهور.

وشهدت العلاقات بين بغداد وأربيل توترا منذ سنوات عدة، وساءت أكثر في العام 2014، حينما استغل إقليم كردستان الفوضى السائدة في أعقاب اجتياح تنظيم "داعش" للبلاد، للبدء بتصدير النفط من أراضيه إلى تركيا مباشرة.

كردستان العراق

وفي يوليو الماضي استأنفت بغداد مفاوضاتها مع أربيل، التي تعاني أزمة اقتصادية، حول النفط والموازنة المخصصة للإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وهما نزاعان قديمان يبقى التوصل إلى اتفاق حولهما أمرا غير مؤكد وفق عدد من الخبراء.

تركيا تشن بشكل دوري هجمات جوية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني
تركيا تشن بشكل دوري هجمات جوية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني (أرشيف)

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان شمال العراق، الاثنين، عن مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين من حزب العمال الكردستاني بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة تركية.

وقال مراسل "الحرة" إن الغارة استهدفت مخيما للاجئين بقضاء مخمور، يقع بين نينوى وأربيل.

وقال الجهاز في بيان إن المسيرة استهدفت صباح الاثنين تجمعا لعناصر حزب العمال داخل مخيم مخمور.

ويضم المخيم المئات من الأسر التي نزحت من تركيا منذ سنوات طوال، وتقول أنقرة إن حزب العمال الكردستاني يتخذ من المخيم منطلقا لتدريب مقاتليه وشن هجمات داخل الأراضي التركية.

وفي 23 أغسطس الماضي، أعلن الجهاز عن مقتل 3 أشخاص بينهم مسؤول في حزب العمال الكردستاني، بعد استهداف السيارة التي تقلهم بطائرة مسيرة تركية في السليمانية.

وأفاد الجهاز في بيان، نقله مكتب قناة الحرة بأربيل، بأن "طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي استهدفت سيارة تقل مسؤولا في حزب العمال الكردستاني بالقرب من قرية تابعة لقضاء سيد صادق في السليمانية".

وأوضح المصدر ذاته، أن "الاستهداف أدى إلى مقتل المسؤول العمالي وسائقه ومرافقه واحتراق السيارة بالكامل".

وتشن تركيا منذ فترة طويلة حملة في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهما كيانان تعتبرهما أنقرة جماعتين إرهابيتين.

وأعلنت تركيا، في أغسطس الماضي عن اتفاقية تعاون عسكري مع العراق  تتضمن إقامة مراكز تدريب وقيادة مشتركة ضد الانفصاليين الأكراد، وقالت بغداد إنها قررت حظر العمال الكردستاني كحزب.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بعد اجتماعه في أنقرة مع نظيره العراقي فؤاد حسين "سنرفع تعاوننا إلى أعلى مستوى بفضل مراكز القيادة والتدريب المشتركة المضمنة في هذه الاتفاقية".

ولحزب العمال الكردستاني قواعد خلفية في إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي والذي فيه أيضا قواعد عسكرية تركية منذ 25 عاما.

ويخوض الحزب تمردا مسلحا ضد السلطات التركية منذ عام 1984 وتصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".