أعلن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني دعمه لمطالب المتظاهرين في العراق، ودعا المحتجين وقوات الأمن إلى تجنب العنف.
وألقت المرجعية الشيعية اللوم على القادة العراقيين خاصة المشرعين "لفشلهم" في القضاء على الفساد.
وجاء في خطاب ألقاه أحمد الصافي ممثل المرجعية خلال خطبة الجمعة في كربلاء: "لم تستجب الحكومة والأطراف السياسية لمطالب الشعب بشأن محاربة الفساد أو تحقيق أي شيء على أرض الواقع".
وأكدت المرجعية أنه "على الحكومة أن تغير منهجها في التعامل مع مشاكل البلد... وتدارك الأمور قبل فوات الأوان".
وأعربت عن الأسف لسقوط "قتلى وجرحى وحدوث دمار" خلال التظاهرات "واعتداءات مرفوضة ومدانة على المتظاهرين السلميين وعلى القوات الأمنية".
وتواصلت الاحتجاجات في العراق لليوم الرابع على التوالي الجمعة، وقد ارتفعت حصيلة القتلى إلى 44 بحسب وكالة رويترز نقلا عن مصادر طبية وأمنية.
شهدت محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، الأحد، احتجاجات واسعة، نظمها معلمون وموظفون حكوميون للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وحاول العشرات من المحتجين التوجه إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بهدف تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة، لكن محاولتهم قوبلت بإجراءات أمنية مشددة.
ومع وصول المتظاهرين إلى المداخل الرئيسية لمدينة أربيل، فرضت القوات الأمنية الكردية طوقا مشددا، وأقامت حواجز أمنية لمنع المحتجين من الدخول إلى المدينة.
وكتب الناشط الكردي محمود ياسين على حسابه في منصة (أكس): "رغم استخدام أسايش (أمن) أربيل الغاز المسيل للدموع ومنع دخول معلمي السليمانية إلى أربيل، لكنّ المعلمين عبروا سيطرة ديگلة بين المحافظتين".
رغم استخدام اسايش اربيل الغاز مسيل بالدموع و منع دخول المعلمين السليمانية الى اربيل ولكنّ المعلمين عبر سيطرة ديگلة بين أربيل والسليمانية pic.twitter.com/FwllgKWAiI
ووفقا لنشطاء، فإن القوات التابعة لحكومة أربيل، استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أسفر عن وقوع إصابات وحالات اختناق بين المتظاهرين.
ويطالب المحتجون، ومعظمهم من المعلمين والموظفين الحكوميين، بصرف رواتبهم المتأخرة بشكل منتظم، إلى جانب تحسين ظروفهم المعيشية.
وكتب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري على حسابه في منصة (أكس): "حركة الاعتصام التي نظمت مؤخرا في السليمانية، مسيسة بامتياز".
وأضاف: "الأجدر بالإخوة المعتصمين، أن يحولوا خيمهم واعتصاماتهم وإضرابهم عن الطعام، إلى ساحة التحرير أو شارع الإمام القاسم أمام وزارة المالية للمطالبة بدفع استحقاقاتهم المالية بانتظام، سيما وأن حكومة الإقليم حسمت الأمر مع بغداد".
حركة الاعتصام التي نظمت مؤخرا في السليمانية مسيسة بامتياز و الأجدر بالاخوة المعتصمين ان يحولوا خيمهم و اعتصاماتهم و إضرابهم عن الطعام إلى ساحة التحرير او شارع الإمام القاسم امام وزارة المالية للمطالبة بدفع استحقاقهم المالية بانتظام و سيما و ان حكومة الاقليم حسمت الامر مع بغداد.
كما عبّر المتظاهرون، عن رفضهم للإجراءات الحكومية التي وصفوها بغير العادلة في توزيع الرواتب، مشيرين إلى أن استمرار الأزمة المالية، أثر بشكل مباشر على قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة.
يأتي هذا التصعيد، في ظل تزايد الاستياء الشعبي من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في إقليم كردستان، حيث يرى المحتجون أن الحكومة لم تتخذ خطوات جدية لحل أزمة الرواتب.
لكن السلطات في حكومة كردستان العراق، تقول إن الأزمة المالية مرتبطة بالتأخر في تحويل المخصصات المالية من الحكومة الاتحادية في بغداد.
وكتب الناشط الكردي مراد كردستاني على حسابه في (أكس): "القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، منعت المتظاهرين من الدخول، واستخدمت القمع ضدهم، والرصاص الحي. هنا نعلم بأن أربيل، أصبحت مدينة بوليسية، لا يمكن لأي شخص الخروج بتظاهرات، إلا بموافقة أمنية".
القوات الامنية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني منعوا المتظاهرين من دخول، استخدموا القمع ضدهم، والرصاص الحي، هنا نعلم بأن اربيل اصبحت مدينة بوليسية، لا يمكن لأي شخص بخروج بتظاهرات الا بموافقة القوات الامنية، .....