تداول عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر اختفاء الناشطة العراقية ماري محمد، وهي إحدى المشاركات في الاحتجاجات واشتهرت بمساعدة المعتصمين الذين يطالبون بإسقاط النظام وتحسين الظروف المعيشية المتردية في بلد غني بالنفط.
وقال مغردون على تويتر إن الناشطة مفقودة منذ أربعة أيام، إلا أن النبأ انتشر بشكل كبير الاثنين. وتعتبر ماري ثاني ناشطة تختفي منذ انطلاق المظاهرات مطلع الشهر الماضي.
وكانت المسعفة صبا المهداوي أول ناشطة تختفي ولا يزال مصيرها مجهولا، حتى بعد تسعة أيام على اختطافها على يد مسلحين مجهولين بعد عودتها من ساحة التحرير الأسبوع الماضي.
ودعت منظمة العفو الدولية، الجمعة الماضي، السلطات العراقية إلى الكشف عن مصير المهداوي، معتبرة أن اختطافها يأتي في اطار حملة لإسكات حرية التعبير في العراق.
#ماري_وين#صبا_وينبعد اختطاف الناشطة البطلة صبا المهداوي قبل أيام, شابة جديدة متظاهرة وناشطة تختطف من ساحة التحرير هي ماري محمد. pic.twitter.com/xukrxquHV1
— د يوسف الاشيقر (@AlEshaiker) November 11, 2019
وكتب مغرد أن الناشطة "مغيبة لأربعة أيام وأهلها رفضوا أن يستخدموا الإعلام من أجل الوصول لها أو الضغط على الخاطفين".
هذه الفتاة ماري محمد مغيبة منذ ٤ ايام ، أهلها رفضوا أن يستخدموا الإعلام من أجل الوصول لها أو الضغط على الخاطفين، لذلك أناشد من لديه معلومات عن مكان احتجازها من الأجهزة الأمنية والاستخبارية وامن الحشد الشعبي ، أن يراسلني على الخاص حتى على الأقل نساهم في بث روح الارتياح عند اهلها pic.twitter.com/nUgkxdBDwN
— جمهوريه المكاريد #حملة_تمرد (@zsciQ) November 11, 2019
وندد عراقيون باختطاف محمد "من ساحة التحرير"، وطالبوا السلطات بالعمل على تحديد مكانها والإفراج عنها، مذكرين بما كانت تقوم به في ساحات الاعتصام في العاصمة.
ويتعرض الناشطون في العراق لحملة تخويف واعتقالات منذ انطلاق الاحتجاجات، التي واجهتها السلطات بعنف مفرط أسفر عن مقتل العشرات.
اختفاء الناشطة الثانيه تكدرون للنسوان ليش هيج والله حرام عليكم وين الحريه بالموضوع #ماري_محمد pic.twitter.com/zxDlOLSylX
— Dnoosh Alazawi (@AlazawiDnoosh) November 11, 2019
وسبق أن كشف ناشطون وأطباء يشاركون في الاعتصامات، أنهم يشعرون بأن الخناق يضيق عليهم مع ملاحقتهم وتلقيهم تهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في ساحات الاحتجاج.
وتحدث عراقيون عن محمد التي كانت توزع المال على أصحاب التوك توك الذين ينقلون الجرحى، لكي يشتروا البنزين.
اختطاف العراقية العربية الاصيلة والناشطة المدنية ماري_محمد.كانت توزع فلوس لاصحاب التكتك ليشتروا البنزين وهم ينقلوا الجرحى من المصابين من شباب انتفاضة تشرين لعراق الكرامة. تبا لمن سكت من العرب والمسلمين pic.twitter.com/GCu8TwiQw8
— AL-Rubaye Lateef (@BagdadAL) November 11, 2019
وظهرت محمد في فيديو تشيد فيها بالمتظاهرين، وتنتقد فيه الطبقة السياسية.
واتهم ناشطون ميليشيات تابعة لإيران، بينها "عصائب أهل الحق"، باختطاف الشابة، فيما أكد آخرون أن كل متورط في خطف شباب وشابات الثورة سيدفع الثمن.
شابة عراقية بطلة أخرى تخطف من قبل خفافيش الظلام سوف نحاسبكم في جميع المحاكم الدولية وسوف يسحلكم شباب وشابات العراق #ماري_محمد_وين#وين_صبا pic.twitter.com/3LqtNRtt4V
— firas alimam 🇮🇶 (@Adnan3Firas) November 11, 2019
عاجل جدابغداد المليشيات العميلة الى ايران تختطف الناشطة المدنية ماري محمد اين الشرف اين الإنسانية خطف النساء مهنة حكومة بغداد ومليشياتهاالعراق pic.twitter.com/nkqbrtQY5U
— Omar_300 (@Omar30084147085) November 11, 2019
بالمناسبة استاذ ترى ماري محمد انخطفت والجهة الي خطفته نفسهم الي خطفو صبا المهداوي سيد رعد تابع الى فرقة تكتيكية عصائب أهل الحق https://t.co/5X9YrWYTaJ
— المواطن سيف القيسي (@Weletsfeh) November 11, 2019
وتؤيد فصائل الحشد الشعبي الحكومة بشكل علني، وانتقدت الاحتجاجات باعتبارها "مؤامرة" من قبل قوى خارجية.
وساهمت التهديدات والاعتقالات في بث "مناخ من الخوف" يشبه إلى حد بعيد مرحلة حكم صدام حسين، عندما كانت القوات الأمنية تخفي المنشقين أو تعدمهم.
ولم يعد الناشطون والمسعفون يتجهون إلى التحرير وحدهم أو على الطرقات المهجورة أو في الليل، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس،
والتزم عدد ممن اختفوا لمدة 24 ساعة أو ما يصل إلى أسبوعين قبل الإفراج عنهم، الصمت بشأن هوية خاطفيهم.