وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري
وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري

نشرت وزارة الدفاع العراقية، الجمعة، توضيحا بشأن ما قصده وزير الدفاع نجاح الشمري بمن وصفهم بـ"الطرف الثالث" الذي يستهدف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية ويقتلهم.

وقالت الوزارة في بيان إن "الطرف الثالث" هم "عصابات تستخدم الأسلحة وتستخدم رمانات الدخان القاتلة ضد أبناء شعبنا من المتظاهرين والقوات الأمنية، ونبرئ الأجهزة الأمنية من استخدام رمانات الدخان القاتلة".

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الخميس على نطاق واسع تصريحات للشمري قال فيها إن: "هناك طرفا ثالثا يقتل المتظاهرين والقوات الأمنية".

وقُتل نحو 300 شخص بالعراق في الاحتجاجات المستمرة منذ الأول من أكتوبر الماضي على الفساد السياسي والبطالة وتردي الخدمات العامة.

وخلال مراجعة بالأمم المتحدة لسجلات الدول الأعضاء في ما يتعلق بحقوق الإنسان في جنيف، اتهم دبلوماسيون من عدة دول الحكومة العراقية باستخدام "القوة المفرطة".

وأشار وزير العدل العراقي فاروق أمين عثمان إلى حدوث "انتهاكات فردية" من أعضاء وكالات مسؤولة عن إنفاذ القانون قائلا إنه يجري التحقيق معهم.

هيئة النزاهة اعتبرت أن التسجيلات الصوتية مفبركة وتهدف للتأثير على عملها
هيئة النزاهة اعتبرت أن التسجيلات الصوتية مفبركة وتهدف للتأثير على عملها

ردت هيئة النزاهة في العراق، الخميس، على إعلان مجلس القضاء الأعلى فتح تحقيق في "تسجيلات صوتية منسوبة" لرئيس الهيئة بالوكالة حيدر حنون تتضمن "جرائم تقاضي رشى".

وقال بيان صادر عن الهيئة أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إن حنون "قدم شكره للسلطات القضائية والادعاء العام لمباشرته التحقيق في المقاطع الصوتية المزورة والمفبركة المنسوبة زورا له"، مؤكدا "احترام كل ما يصدر عنها من نتائج وقرارات".

وأعلنت الهيئة "إرجاء المُؤتمر الصحفي الذي نوهت يوم أمس بأنّها ستعقده في مقرها، وذلك احتراما للإجراءات القضائيّة، ولضمان عدم التأثير عليها استجلاء للحقيقة".

وكانت هيئة النزاهة أعلنت أنها ستعقد مؤتمرا صحافيا الخميس "من أجل تبيان الوقائع ودحض تلك الفرى والأراجيف" في إشارة منها لما ورد في التسريبات الصوتية.

وأعلن المركز الإعلامي في مجلس القضاء الأعلى، الأربعاء، أن "رئيس الادعاء العام طلب من محكمة تحقيق الكرخ الثالثة إجراء التحقيق بخصوص التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى رئيس هيئة النزاهة بالوكالة حيدر حنون والتي تتضمن جرائم تقاضي رشى".

وردا على هذا القرار، اعتبرت هيئة النزاهة في بيان أن التسجيلات الصوتية "مفبركة" و"تهدف إلى التأثير في عمل الهيئة ومحاولة ثني رئيسها عن الاستمرار والاضطلاع بمهمته الوطنية" وأنها "فرى وأكاذيب وأراجيف".

وفي التسجيل الذي تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، يلمح رجل يُقدم على أنه حنون إلى أنه تلقى مبالغ باهظة من المال وسيارة من طراز كاديلاك.

ومطلع سبتمبر، اتهم حنون قاضيا بالحصول على قطعة أرض بشكل غير مشروع، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في إقليم كردستان دافع خلاله عن امتلاكه قطعتَي أرض في محافظة ميسان في جنوب العراق.

ورغم الفساد الذي تسلل إلى جميع مؤسسات الدولة والإدارات العامة في العراق، غالبا ما تستهدف العقوبات المستويات المتوسطة في الدولة أو المدراء البسطاء، ونادرا ما تستهدف قمة الهرم وكبار الفاسدين.