النائب محمود ملا طلال حكم عليه بالسجن 6 سنوات بعد سقوطه في كمين محكم
النائب محمود ملا طلال حكم عليه بالسجن 6 سنوات بعد سقوطه في كمين محكم

حكمت محكمة جنائية مركزية في بغداد، الثلاثاء، بالسجن ست سنوات على نائب في البرلمان العراقي بتهمة تقاضي رشوة، بعدما ألقي القبض عليه خلال "كمين محكم" من قبل هيئة النزاهة قبل نحو شهر.

وقال مسؤول قضائي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن "القاضي قرر الحكم على النائب محمود ملا طلال بعد التأكد من صحة الأدلة التي قدمتها هيئة النزاهة، والتي تشير إلى تقاضيه رشوة من إحدى الشركات المرتبطة بوزارة الصناعة".

وينتمي ملا طلال إلى تيار الحكمة الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، وشغل منصب محافظ واسط (جنوبي بغداد) قبل أن يفوز بمقعد برلماني في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو 2018.

وأشار مصدر في هيئة النزاهة لفرانس برس إلى أنه تم إلقاء القبض على ملا طلال "قبل يوم من موعد استجواب وزير الصناعة صالح الجبوري بملفات تتعلق بالفساد داخل وزارته".

وكان ملا طلال مصرا على استجواب وزير الصناعة في البرلمان، بصفته رئيس اللجنة القانونية النيابية.

وأوضح المصدر أن النائب المدان "وافق على تسلم مبلغ 150 ألف دولار من الشركة العاملة ضمن وزارة الصناعة، عبر وسيط، كدفعة أولى من مبلغ قدره 250 ألف دولار، للتراجع عن الاستجواب".

وبعد تسلم شكوى، قام عناصر من هيئة النزاهة، وهي هيئة حكومية لمكافحة الفساد في دوائر الدولة، بترتيب كمين محكم للنائب، وسلموا المبلغ إلى الوسيط الذي قام بتسليمه إلى ملا طلال في منزله في الجادرية، وداهموا المنزل على الفور وعثروا على المبلغ بالكامل داخل سيارته، وفق المصدر نفسه.

وجرت العملية قبل يوم واحد من الجلسة المقررة، لاستجواب وزير الصناعة، الذي تؤكد بعض المصادر مساهمته في ترتيب الكمين.

ويعتبر ملا طلال أرفع شخصية عراقية يحكم عليها بالسجن بشكل حضوري، ضمن عشرات من مذكرات القبض على مسؤولين متهمين بالفساد، والتي صدرت مؤخرا بعد الضغط الشعبي والتظاهرات المناهضة للفساد في البلاد.

وقتل نحو 460 شخصا في أنحاء العراق جرّاء قمع السلطات للمتظاهرين في إطار الاحتجاجات المطالبة بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر السلطة منذ 16 عاماً، ويتهمها الشارع باستشراء الفساد والمحسوبيات.

وقبل عام تقريبا، أصدر القضاء العراقي حكما غيابيا بالسجن سبع سنوات بحق وزير التجارة العراقي الأسبق ملاس الكسنزان ومسؤولين كبيرين في الوزارة بتهمة الإضرار بالمال العام.

وكان ثاني وزير تجارة يصدر بحقه حكم بتهمة إهدار المال العام، إذ سبقه عبد الفلاح السوداني الذي ينتمي إلى حزب الدعوة.

وحكم على السوداني بالسجن 21 عاما، بعد اعتقاله في بيروت وتسليمه إلى العراق من قبل الانتربول في سبتمبر 2017، لكنه خرج من السجن العام الماضي بصفقة، استنادا إلى عفو عام شرعه البرلمان، يقوم بموجبه المدان بالفساد بإعادة الأموال المسروقة إلى الدولة.

ويحتل العراق المرتبة 12 بين الدول الأكثر فسادا في العالم، وسببت هذه الآفة تراجعاً في البنية التحتية التي لم تتطور خلال الأعوام الـ15 الماضية، وخصوصا الكهرباء والماء.

القوات العراقية تتولى قيادة مهام محاربة تنظيم داعش
القوات العراقية تتولى قيادة مهام محاربة تنظيم داعش

ألقت شعبة استخبارات الفرقة الثامنة في القوات العراقية، الأربعاء، القبض على امرأة متهمة بالانتماء لتنظيم "داعش"، في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك.

وحسب السلطات الأمنية العراقية، كانت المتهمة تشغل "منصب مسؤولة الكفالات المالية في التنظيم"، حيث كانت "مسؤولة عن توزيع الأموال على عائلات عناصر التنظيم، بمنطقة الحويجة".

كما كانت تقوم بـ"خياطة الملابس والتجهيزات العسكرية الخاصة بالتنظيم".

وجاء اعتقالها نتيجة "عملية استخبارية نوعية استندت إلى معلومات دقيقة ومتابعة ميدانية مكثفة"، وفقا للمصدر ذاته.

وقد تم توقيف المتهمة وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وجرى تسليمها إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

وحسب السلطات العراقية، تمكن جهاز مكافحة الإرهاب خلال عام 2024، من  اعتقال 84 عنصراً من التنظيم، بينهم قادة كبار، وفق المادة "4 إرهاب" في عمليات نوعية مختلفة، فضلاً عن تدمير أكثر من 260 مقراً ومضافةً لداعش في مناطق عديدة، أهمها في عمق صحراء الأنبار.

وأسفرت العمليات العسكرية عام 2024، عن مقتل نحو 63 عنصراً من داعش من مستويات قيادية مختلفة، وصلت إلى الصفين الأول والثاني من قادة التنظيم، بما في ذلك مقتل من يُسمى بـ"والي العراق" ومساعديه في جبال حمرين.

كما "قتل 21 مسلحاً من التنظيم في عمليات أمنية، كان من بينهم من يُعرف بـ"والي الأنبار" و "والي الجنوب"، إضافة إلى "المسؤول عن الملف الكيميائي"، و"مسؤول عمليات التنظيم خارج العراق، أبو علي التونسي".