نشر ناشطون عراقيون مقطعا مصورا للصحفي أحمد عبد الصمد، الذي اغتاله مسلحون مجهولون مع زميله المصور صفاء غالي في البصرة، حيث كان يغطي المظاهرات المناهضة للطبقة السياسية والمطالبة بإبعاد العراق عن الصراعات الخارجية.
ويظهر عبد الصمد في المقطع، الذي نشر قبل ساعات من اغتياله، وهو ينتقد السلطات العراقية لعدم اعتقالها أو ضربها أي من عناصر الميليشيات الذين شاركوا في التظاهرة أمام السفارة الأميركية الأسبوع الماضي.
هل تم اسكات صوت احمد عبد الصمد بسبب كلامه عن الطرف الثالث؟ اخر فديو للمرحوم قبل اغتياله والتي تقول الاخبار انه تم بمكان قريب من شرطة البصرة💔 pic.twitter.com/n5oQeqszUs
— afrah Ali (@afrah66737662) January 10, 2020
ووجه عبد الصمد، خلال مقطع الفيديو، تساؤلات للسلطات بشأن تعاملها مع المحتجين، وعمليات القتل والاعتقال التي رافقت تلك الاحتجاجات المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وتطرق عبد الصمد، في حديثه للطرف الثالث، وقال "إنه انكشف الآن"، في إشارة منه إلى الميليشيات المدعومة من إيران.
وقتل عبد الصمد، الذي يعمل في قناة دجلة المحلية، رفقة صفاء، برصاص مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع، في منطقة قريبة من مقر قيادة شرطة المحافظة، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وعمل عبد الصمد على تغطية التظاهرات التي انطلقت في البصرة، وباقي مدن العراق منذ الأول من أكتوبر.
وتعرض العديد من الناشطين والصحفيين إلى القتل أو الاختطاف، على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعون لميليشيات مدعومة من إيران، أقدمت أيضا على مهاجمة قنوات تلفزيونية وحرق مكاتب إعلامية مطلع شهر أكتوبر.
ويشهد العراق منذ أوائل أكتوبر تظاهرات مناهضة للنظام أسفرت عن مقتل نحو 460 شخص وإصابة أكثر من 25 ألفا آخرين.