لا يزال الغموض يلف قضية وفاة الناشطة العراقية هدى خضير التي ذكرت وسائل إعلام محلية وناشطون أنها اغتيلت بالرصاص بعد خروجها من ساحة التظاهر في كربلاء قبل عدة أيام، فيما ذكر أخرون أنها تعرضت لأزمة صحية.
موقع الحرة كان قد نقل عن موقع "روداو" العراقي أن خضير توفيت جراء إصابتها برصاص مجهولين، لكن ناشطين آخرين قالوا إن هذه الأخبار ليست صحيحة.
وأكد مصدر مقرب من الضحية لموقع الحرة أن هدى، التي تعمل ممرضة في مستشفى الحسين التعليمي في كربلاء، توفيت في منزلها من دون أن يتم الإعلان عن سبب الوفاة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هدى، التي شاركت في الاحتجاجات منذ الأول من أكتوبر، كانت تتمتع بصحة جيدة و لا توجد أية معطيات على أنها كانت تعاني من أية مشاكل صحية، نافيا صحة الأنباء التي تحدثت عن تعرضها لعملية اغتيال.
من جهة ثانية أفاد مصدر أمني في كربلاء أن جثة الضحية موجودة حاليا في الطب العدلي وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق حال انتهائها.
وكان ناشطون عراقيون نعوا عبر مواقع التواصل المسعفة الشابة هدى خضير (23 عاما) التي شاركت في مظاهرات كربلاء ضد الطبقة الحاكمة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المسعفة تعرضت لرصاص مجهولين عند مغادرتها ساحة التظاهر في كربلاء الخميس.
لكن صفحات على فيسبوك لزملائها في العمل نعوا الضحية منذ الاثنين الماضي ولم يتطرقوا في حينه إلى أنها تعرضت للاغتيال.
ولقبت هدى بـ"عروس كربلاء" بعد أن دأبت على المشاركة في التظاهرات منذ انطلاقها في الأول من أكتوبر الماضي، حيث كانت تقوم بإسعاف المتظاهرين الذين يتعرضون للقمع من قبل قوات الأمن.
وبالتزامن مع الاحتجاجات المستمرة في المدن العراقية، عُثر على جثث نشطاء في عدد من المدن العراقية، واحتُجز عشرات المتظاهرين والناشطين لفترات متفاوتة على أيدي مسلحين قيل إنهم كانوا يرتدون الزي العسكري، إلا أن السلطات لم تتمكن من تحديد هوياتهم.
وتعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل لتهديدات وعمليات خطف وقتل، يقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر.
ودعا تقرير خاص بالتظاهرات، صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، السلطات إلى وقف استهداف المتظاهرين وملاحقة المتورطين بذلك.
وحملت البعثة "جهة مجهولة ثالثة"، و"كيانات مسلحة"، و"خارجين عن القانون" و"مفسدين" مسؤولية "القتل المتعمد والخطف والاحتجاز التعسفي".
وقتل في الاحتجاجات التي تطالب بـ"إسقاط النظام" في العراق، ما يقارب 460 شخصا وأصيب أكثر من 20 ألفا بجروح حتى اليوم.