تراجع القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي عن تصريحات سابقة أدلى بها بخصوص حادثة اقتحام ميليشيا سرايا السلام ساحة الاحتجاج الرئيسية في مدينة النجف الأربعاء الماضي.
وأقر الزاملي في مقابلة مع قناة الحرة بسقوط قتلى وجرحى نتيجة تلك الأحداث.
وكان الزاملي، وهو عضو في البرلمان العراقي عن تحالف سائرون، ظهر في مقطع فيديو اقتطع من مقابلة مع التلفزيون الرسمي وهو يجيب على أسئلة المقدم بشأن الأحداث التي حصلت في النجف مساء الأربعاء.
ووجه المذيع في حينه سؤالا للزاملي بشأن مقاطع الفيديو التي تظهر سقوط ضحايا نتيجة اقتحام أنصار الصدر لساحة الاحتجاج الرئيسية في النجف، يجيب الزاملي " هذا كله تمثيل، هناك ممثلون بارعون في التمثيل والدبلجة، هذه أفلام هوليودية.. إنها أميركا وقناة الحرة".
معقوله لهذا المستوى وصل الدم العراقي من الاستخفاف الي حصل امس بالنجف كله كذب وتمثيلحاكم الزاملي / سياسي صدري pic.twitter.com/Edgd0nh3cF
— Snow White _1212❤️🇮🇶✌️ (@1212Whit) February 6, 2020
يعود المقدم ليسأل الزاملي" كيف تمكنوا من عمل هذه المقاطع التمثيلية بهذه السرعة؟"، ليجيب القيادي الصدري " لقد كانت مهيأة مسبقا.. أين هي مجالس العزاء التي يفترض أن تقام للضحايا؟ لا يوجد ضحايا، يمكن أن يكون سقط جرحى بفعل أشخاص يحملون سلاحا، أما عناصر التيار الصدري فلم يكونوا يحملون أي سلاح أو حتى توثية (عصا)".
ودافع الزاملي عن تصريحاته السابقة وقال للحرة إنه لم يكن يعلم بسقوط ضحايا "لأنني دخلت إلى الاستوديو قبل أن تبدأ أحداث النجف".
وجدد الزاملي نفيه صلة أتباع الصدر باستهداف المحتجين في مدينة النجف أو أي مكان آخر في العراق، متهما "الطرف الثالث" ومجموعات مندسة بالوقوف وراء ذلك.
وكانت مقاطع فيديو انتشرت الأربعاء تظهر قيام مسلحين تابعين لميليشيا الصدر باقتحام ساحة الصدرين في النجف وحرق خيم المحتجين ومن ثم فتحوا الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين ليسقط ما لا يقل عن ثمانية قتلى وعشرات الجرحى وفقا لوكالة رويترز.
كما أظهرت مقاطع الفيديو وشهادات شهود العيان استخدام ميليشيات الصدر الأسلحة المتوسطة والقنابل اليدوية لمهاجمة المحتجين.
وفي أحد مقاطع الفيديو يظهر مجموعة من "أصحاب القبعات الزرق" وهم يتوعدون المحتجين، فيما تظهر مقاطع أخرى وصور عناصر من الميليشيا وهم يحملون أسلحة مختلفة وهم يتجولون في ساحة الاحتجاج في النجف ويفخرون بالسيطرة عليها.
وكانت وكالة فرانس برس قالت الخميس إن المتظاهرين المناهضين للحكومة شيعوا الخميس جثامين سبعة محتجين قتلوا الأربعاء في اشتباكات مع أنصار الصدر في النجف بجنوب العراق، مؤكدين تصميمهم على مواصلة حراكهم الاحتجاجي المستمر منذ أكتوبر.
وشهدت الساحة العراقية تصعيدا ملحوظا منذ نحو أسبوع بعد تكليف محمد توفيق علاوي بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة بمباركة من الصدر الذي أمر أتباعه مباشرة بضرورة مساندة قوات الأمن العراقية للسيطرة على الاحتجاجات.