قائد عمليات كركوك سعد حربية تحدث عن تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام العراقي
قائد عمليات كركوك سعد حربية تحدث عن تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام العراقي | Source: SM

كشف مسؤولان عراقيان رفيعان السبت تفاصيل جديدة تتعلق بحادثة اغتصاب امرأة مضطربة نفسيا في كركوك ومن ثم القيام بتصوير الحادثة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال قائد عمليات كركوك اللواء سعد حربية في مؤتمر صحفي إن "الحادث وقع قبل نحو أسبوعين لكن مقطع الفيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين".

وأضاف حربية أن "قوات الشرطة الاتحادية قامت مباشرة بإلقاء القبض على الجناة وتسليمهم إلى قيادة الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".

مباشر.. مؤتمر صحفي لقائد عمليات #كركوك، سعد حربية، حول قضية الاعتداء على امرأة في المحافظة

مؤتمر صحفي حول قضية الاعتداء على إمرأة في كركوك .. مباشر

Posted by ‎عربية Rudaw‎ on Saturday, April 11, 2020

وتابع "تم تشكيل لجنة من قبل قيادة الشرطة وقيادة العمليات لمتابعة الموضوع لأن القضية أصبحت قضية رأي عام".

حربية أكد أن اللجان التحقيقية توصلت إلى أن الجناة ينتمون إلى قبائل كردية، فيما الزوج من المكون التركماني.

كما أشار إلى أن "زوج المجني عليها قدم شكوى ضد الشخص الذي نفذ عملية الاغتصاب، ولم يقدم شكوى ضد المصور".

بالمقابل قال محافظ كركوك راكان الجبوري في تصريح لوسائل إعلام محلية إن "المعلومات الأولية تشير إلى تصوير مقطع الفيديو تم بهاتف الزوج".

وأضاف أن الجناة اعترفوا بارتكاب الجريمة، وفي حال كان هناك أشخاص آخرون مشتركون معهم فسيتم اعتقالهم وتقديمهم للعدالة".


وطالبت اللجنة القانونية في مجلس النواب الإدعاء العام بتحريك دعوى جزائية بشأن حادثة اغتصاب المرأة، ودعت "رئيس مجلس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتهمين وفق القانون، كونهم مكلفين بحماية الناس وليس الاعتداء عليهم".


وكشفت تحقيقات الشرطة أن الحادثة التي وقعت في مدينة كركوك، تورط فيها منتسب لقوات الأمن العراقية، وربما أكثر.


وقال عبد المطلب نجم الدين مدير ناحية التون كوبري التي وقعت فيها الحادثة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، "حصلنا على المقطع المصور الذي يظهر حادثة الاغتصاب، الفعل الذي تم ارتكابه شنيع للغاية، ما توصلنا إليه هو أن شخصين ارتكبا الجريمة وهما الآن رهن الاعتقال".


وأضاف عبد المطلب "أحدهما قام باغتصاب المرأة والآخر قام بتصوير الجريمة"، مبينا أن أحد المعتقلين كان يخدم في صفوف الجيش العراقي وتم فصله، ثم رجع مرة أخرى إلى سلك الأمن وانتسب لقوات الشرطة، وذلك بعد أن استفاد من عفو عام اصدرته الحكومة العراقية".


وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الضحية امرأة كردية تبلغ من العمر ما بين 40 و45 عاما وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة وحالتها النفسية غير مستقرة، وهي متزوجة من رجل تركماني عمره 70 سنة، وهو يعاني من إعاقة تمنعه من المشي، ولهما طفل في الخامسة من العمر.


ووقعت الحادثة في أحد المباني المهجورة في الحي، الذي انتقلت إليه العائلة حديثا، وكانت تعيش على المساعدات المادية التي يجمعها لهم أهالي الحي.
 

من شوارع بغداد.. أرشيفية
شارع المتنبي في العاصمة العراقية بغداد. توضيحية.

رغم مساعيها لدخول سوق العمل، لا تزال مشاركة المرأة العراقية في الأعمال متدنية بحسب أرقام البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية.

لكن هذا الواقع لم يمنع زهراء محمد من محافظة ديالى من إطلاق مشروعها الخاص ببيع الورود والهدايا، الذي تريد من خلاله "تحفيز فتيات أخريات للاجتهاد والعمل"، على حد تعبيرها.

 "قلت لنفسي، علي أن أبدأ بالمشروع وأؤسسه لأعطي للفتيات حافزا بافتتاح مشاريعهن حتى وإن كانت هناك معارضة من ذويهن، لكنهم عندما يرون مشروعي ومشاريع أخرى سيُكسر الروتين والعادات والتقاليد"، تقول في مقابلة مع قناة "الحرة".

افتتاح مشروع زهراء في محافظة ذات طابع عشائري، ربما يكون فرصة لأخريات كي يحذون حذوها. فلم تُشاهد المرأة كثيرا في أماكن بيع في محافظات مثل ديالى، فالعادات والتقاليد الاجتماعية لا تزال غير مشجعة لهذا النوع من الأعمال.

بحسب البنك الدولي، فإن العراق يشهد واحدا من أدنى معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة بنسبة (11%) بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يشير هيثم الشمري، وهو أحد أعضاء مكتب حقوق الإنسان التابع لمفوضية لحقوق الإنسان في ديالى، إلى انخفاض نسبة عمل النساء بشكل عام إلى 14٪.

ويقول لـ"الحرة" إن "هذه النسبة مؤشر خطير إذا ما قورنت بالمؤشر العالمي الذي يتطلب أن يكون الحد الأدنى 20٪". ويضيف "كانت النوايا والأهداف والرغبة برفع هذه النسبة لخلق أجواء ضامنة وكافلة لممارسة المرأة لأعمالها بحرية دون التعرض لمضايقات وتمييز".

وتُعزز تلك المعلومات المنسقة القطرية للمنظمة في العراق مها قطاع، التي أشارت خلال حديثها لصحيفة "الصباح" الحكومية إن "من بين 13 مليون امرأة في سن العمل، هناك نحو مليون و400 ألف منهن مشاركات في سوق العمل، أي أنهن إما يعملنَ أو باحثات عن عمل".

وتضيف: "هناك أقل من مليون امرأة يعملن في الوقت الحالي، 70% منهن يعملن في القطاع العام وتحديداً التدريس والخدمات".

ويقدم عبد الزهرة الهنداوي المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية خلال حديثه لـ"الحرة" نسبة مغايرة ويقول إن "نسبة تواجد المرأة في القطاع الاقتصادي العام تصل بين 81-81٪، وعلى مستوى القطاع الخاص بدأنا نشهد وجود واضح للمرأة في الأنشطة الاقتصادية بالقطاع الخاص".

وفي ورقة سياسات لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في سوق العمل صدرت عن منظمة العمل الدولية في أغسطس 2024، فإن مشاركة القوى العاملة للنساء العراقيات في سن 15 عاماً وما فوق، تبلغ 10.6% فقط.