نفت منظمة الصحة العالمية ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام عن أن العراق غادر ذروة الإصابات بفيروس كورونا وه
نفت منظمة الصحة العالمية ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام عن أن العراق غادر ذروة الإصابات بفيروس كورونا

نفت منظمة الصحة العالمية ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام عن "أن العراق غادر ذروة الإصابات بفيروس كورونا وهو في الاتجاه نحو السيطرة عليه".

وأكدت وزارة الصحة والبيئة، التزامها أمام الرأي العام في العراق، بالشفافية الكاملة في الإعلان عن كافة نتائج الفحوص الجارية للكشف عن الحالات المرضية المشتبه بها في بغداد والمحافظات وخضوعها لمراقبة وتدقيق من قبل منظمة الصحة العالمية. 

وأعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان لها الأحد، الموقف الصحي في عموم العراق. مبينة أن مختبرات الصحة سجلت الأحد 34 إصابة جديدة في بغداد والمحافظات. أما عدد الوفيات فبلغ أربع حالات، فيما سجلت 39 حالة شفاء.

وقالت الوزارة في بيانها إن "مجموع الإصابات في عموم العراق بلغت حتى اليوم 1352 حالة ، وأن عدد الوفيات بلغ 76 حالة، بينما بلغت حالات الشفاء 640.

ويواجه العراق أزمة تفشي كورونا في ظل تعثر جهود تشكيل حكومة تحظى بإجماع الكتل السياسية المحلية.

وقد التقى رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، السبت، بأعضاء في الحكومة المنتهية ولايتها، في محاولة لتشكيل حكومة جديدة بسرعة، وسط مستوى "نادر" من دعم المؤسسة السياسية في البلاد، في خضم أزمات داخلية وخارجية خطيرة.

وأوردت وكالة الأنباء العراقية "نينا" أن الكاظمي بحث مع وزير المالية في الحكومة المستقيلة فؤاد حسين، خطوات تشكيل الحكومة والتحديات التي يواجهها العراق.

محكمة تحقيق الكرخ الاتحادية ..أرشيف
محكمة تحقيق الكرخ الاتحادية ..أرشيف

لم تتوقف الاتهامات التي وجهها رئيس هيئة النزاهة في العراق، حيدر حنون، إلى قاضي محكمة النزاهة، ضياء جعفر، عند  وسائل الإعلام، بل دخلت فعليا مرحلة الإجراءات القضائية.

ففي وقت مبكر من يوم الاثنين، أعلن مجلس القضاء الأعلى أنه شرع في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق حنون على خلفية التصريحات التي أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده في أربيل في الرابع من سبتمبر الجاري.

وذكر بيان صحفي للمجلس بناءً على تقرير رئيس هيئة الإشراف القضائي أن "ما تحدث به حنون غير صحيح، ومجرد ادعاءات القصد منها تضليل الرأي العام، وأنها كانت رد فعل لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه عن موضوع قطعة الأرض المخصصة لدائرة التسجيل العقاري في ميسان".

وقبل أيام سُربت في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية منسوبة لحنون، وردت فيها أحاديث عن رشى وقضايا تلاعب بقطع أراض في محافظة ميسان حيث مسقط رأسه ومقر إقامته، وعلى إثر ذلك بدأ القضاء التحقيق معه.

وبحسب بيان لهيئة النزاهة صدر عقب هذه التسريبات، فإن حنون "قدم شكره للسلطات القضائية والادعاء العام لمباشرته التحقيق في المقاطع الصوتية المزورة والمفبركة المنسوبة زورا له، وأنه يحترم كل ما يصدر عنها من نتائج وقرارات".

وشهدت الأيام القليلة الماضية توترا سياسيا كبيرا في العراق، على خلفية مؤتمر حنون في أربيل، الذي اتهم فيه جعفر بـ"الفساد".

وتحدث رئيس هيئة النزاهة في المؤتمر عن استلام مجموعة قضاة قطع أراض، مساحة كل منها 600 متر مربع، من حكومة مصطفى الكاظمي (2022 – 2020)، وقال: "جميعنا استلمنا قطع الأراضي".

لم يُعلق جعفر على تصريحات حنون، لكن المؤتمر أخذ أبعاداً سياسية خلقت تشنجا بين القضاء وحكومة محمد شياع السوداني، وفقاً لما أشيع في وسائل الإعلام المحلية العراقية.

عُين حنون، وهو قاض بالأساس، رئيساً لهيئة النزاهة في نوفمبر 2022، وكان قبل ذلك رئيساً لمحكمة استئناف ميسان حيث مسقط رأسه. برز كثيراً في النشاطات التي تعلقت بـ"استرداد الأموال المسروقة" خاصة تلك المتعلقة بما تُعرف بـ"سرقة القرن".

وظهر حنون في المؤتمر الصحفي في أربيل على خلفية المقابلة الصحفية مع المتهم الرئيسي في "سرقة القرن" (قضية الأمانات الضريبية)، نور زهير. وخلال المؤتمر، حاول رئيس هيئة النزاهة تخفيف حدة الانتقادات التي وجهها زهير للسلطات بشكل عام في تلك المقابلة.

طالب زهير بمحاكمة علنية تشبه محاكمة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، واعتبر "سرقة القرن كذبة"، وهدد بـ"كشف أسماء" متورطين فيها.

تزامن ذلك كله مع الحديث عن ملف "تجسس" اتُهم به موظفون حكوميون في مجلس الوزراء، وأصدر القضاء حينها مذكرات قبض بحق بعضهم.

هذه التوترات خفت حدتها بلقاء رئيس الحكومة محمد شياع السوداني مع رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، في الثامن من الشهر الحالي، لكنها لم تنته تماما.

يرى الخبير القانوني علي التميمي في مقابلة مع قناة "الحرة" أن التحقيقات التي أجرتها هيئة الإشراف القضائي بصفتها الهيئة المعنية في التحقيق بالاتهامات التي توجه للقضاء، بينت أن الاتهامات التي وجهت لقاضي محكمة النزاهة غير صحيحة.

حاول مراسلنا الحصول على تعليق من مجلس القضاء الأعلى، لكنه لم يتمكن لعدم وجود متحدث باسم المجلس.

لم تصدر هيئة النزاهة أي موقف بشأن إعلان مجلس القضاء الأعلى بدء التحقيقات مع رئيسها، على عكس الأيام السابقة التي كانت تتوالى فيها بياناتها بشأن هذه القضية.

ويعتبر حنون ثالث رئيس هيئة نزاهة يُتهم بملفات فساد من أصل خمسة رؤساء تعاقبوا على إدارة الهيئة، بعد راضي الراضي ورحيم العكيلي، اللذين صدرت بحقهما مذكرات قبض.