برلماني عراقي يحذر من انهيار منظومة الصحة بعد تجاوز حد 5000 إصابة
برلماني عراقي يحذر من انهيار منظومة الصحة بعد تجاوز حد 5000 إصابة

كشفت مصادر رسمية في محافظة البصرة، أن القوات الأمنية قامت بفرض طوق أمني على حي الحسين في الحيانية بالبصرة؛ لإجراء فحوصات طبية وأخذ عينات عشوائية بعد اكتشاف عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وأضافت المصادر أن القوات الأمنية فرضت حظر تجوال على المدينة ومنعت الأهالي من الخروج من منازلهم.

 

200 ألف إصابة وانهيار المنظومة

 

وفي سياق متصل، حذر جواد الموسوي، عضو لجنة الصحة وخلية الأزمة النيابية، من انهيار النظام الصحي في العراق في حال تجاوز الإصابات بفيروس كورونا حاجز الـ 5000 إصابة.

وأشار الموسوي في تصريحات لـ"الحرة" إلى أن الأسبوعين المقبلين هما الأخطر في مسار التعامل مع الفيروس في العراق، وأن هناك ما بين 8 -10 ألاف حالة مشكوك في إصابتها وهم في الحجر المنزلي بسبب عدم القدرة على حجرهم في المستشفيات، مطالباً وزارة الصحة التعامل معهم بدقة .

وأوضح أن خبراء وزارة الصحة أكدوا لخلية الأزمة أن أسوء الاحتمالات هو إصابة ما يقارب 200 ألف عراقي بالفيروس.

استمع
عضو في لجنة الصحة وخلية الأزمة النيابية النائب العراقي جواد الموسوي يحذر من انهيار المنظومة الصحية بعد تخطي عتبة 5 آلاف إصابة

كما أكد أن التقارير التي تتحدث عن انحسار الوباء غير علمية، مشيراً إلى أن إمكانية إصابة المتعافين من المرض مرة أخرى تبقى قائمة.

ودعا الموسوي من الحكومة التريث في إجراءات تخفيف الحظر على الأقل لمدة أسبوعين من الآن وحتى البدء بتقييم الحالة.

يذكر أن العراق سجلت حتى الآن نحو 1352 حالة إصابة، كما سجلت نحو 76 حالة وفاة.

من شوارع بغداد.. أرشيفية
شارع المتنبي في العاصمة العراقية بغداد. توضيحية.

رغم مساعيها لدخول سوق العمل، لا تزال مشاركة المرأة العراقية في الأعمال متدنية بحسب أرقام البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية.

لكن هذا الواقع لم يمنع زهراء محمد من محافظة ديالى من إطلاق مشروعها الخاص ببيع الورود والهدايا، الذي تريد من خلاله "تحفيز فتيات أخريات للاجتهاد والعمل"، على حد تعبيرها.

 "قلت لنفسي، علي أن أبدأ بالمشروع وأؤسسه لأعطي للفتيات حافزا بافتتاح مشاريعهن حتى وإن كانت هناك معارضة من ذويهن، لكنهم عندما يرون مشروعي ومشاريع أخرى سيُكسر الروتين والعادات والتقاليد"، تقول في مقابلة مع قناة "الحرة".

افتتاح مشروع زهراء في محافظة ذات طابع عشائري، ربما يكون فرصة لأخريات كي يحذون حذوها. فلم تُشاهد المرأة كثيرا في أماكن بيع في محافظات مثل ديالى، فالعادات والتقاليد الاجتماعية لا تزال غير مشجعة لهذا النوع من الأعمال.

بحسب البنك الدولي، فإن العراق يشهد واحدا من أدنى معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة بنسبة (11%) بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يشير هيثم الشمري، وهو أحد أعضاء مكتب حقوق الإنسان التابع لمفوضية لحقوق الإنسان في ديالى، إلى انخفاض نسبة عمل النساء بشكل عام إلى 14٪.

ويقول لـ"الحرة" إن "هذه النسبة مؤشر خطير إذا ما قورنت بالمؤشر العالمي الذي يتطلب أن يكون الحد الأدنى 20٪". ويضيف "كانت النوايا والأهداف والرغبة برفع هذه النسبة لخلق أجواء ضامنة وكافلة لممارسة المرأة لأعمالها بحرية دون التعرض لمضايقات وتمييز".

وتُعزز تلك المعلومات المنسقة القطرية للمنظمة في العراق مها قطاع، التي أشارت خلال حديثها لصحيفة "الصباح" الحكومية إن "من بين 13 مليون امرأة في سن العمل، هناك نحو مليون و400 ألف منهن مشاركات في سوق العمل، أي أنهن إما يعملنَ أو باحثات عن عمل".

وتضيف: "هناك أقل من مليون امرأة يعملن في الوقت الحالي، 70% منهن يعملن في القطاع العام وتحديداً التدريس والخدمات".

ويقدم عبد الزهرة الهنداوي المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية خلال حديثه لـ"الحرة" نسبة مغايرة ويقول إن "نسبة تواجد المرأة في القطاع الاقتصادي العام تصل بين 81-81٪، وعلى مستوى القطاع الخاص بدأنا نشهد وجود واضح للمرأة في الأنشطة الاقتصادية بالقطاع الخاص".

وفي ورقة سياسات لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في سوق العمل صدرت عن منظمة العمل الدولية في أغسطس 2024، فإن مشاركة القوى العاملة للنساء العراقيات في سن 15 عاماً وما فوق، تبلغ 10.6% فقط.