الولايات المتحدة ترحب بتوصل العراقيين إلى إجماع حولا تشكيل حكومة جديدة
الولايات المتحدة ترحب بتوصل العراقيين إلى إجماع حولا تشكيل حكومة جديدة

ميشال غندور- واشنطن

أعلن وزير الخارجية الأميركية، مايكل بومبيو، الاثنين، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تشكيل حكومة عراقية جديدة قادرة على مواجهة وباء كورونا المستجد، ومعالجة المحنة الاقتصادية التي يواجهها العراق ووضع السلاح تحت سيطرة الدولة.

ورحب بومبيو، في بيان، "بما يبدو توصل القادة السياسيين الشيعة والسنة والأكراد إلى إجماع على تشكيل حكومة"، معربا عن أملة في أن تضع الحكومة الجديدة مصالح العراقيين أولا وتلبي مطالب الشعب العراقي.

وقال الوزير الأميركي إن الشعب العراقي يطالب بإصلاح حقيقي وقادة جديرين بالثقة، مشددا على أن هذه المطالب تستحق المعالجة من دون عنف وقمع.

وأكد بومبيو وقوف الولايات المتحدة مع الشعب العراقي، بينما يسعى إلى عراق سيد ومزدهر خال من الفساد والإرهاب.

وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، أعلن، الخميس الماضي، تكليف رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل حكومة جديدة، في ثالث محاولة لاستبدال عادل عبد المهدي وإخراج البلاد من مرحلة ركود سياسي عمقتها بوادر أزمة اقتصادية في ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك مع انهيار أسعار الخام العالمي.

الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني هو أقدم حزب كردي إيراني وتأسس عام 1945
الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني هو أقدم حزب كردي إيراني وتأسس عام 1945

سلّمت قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في السليمانية ثاني أكبر مدن كردستان العراق، السلطات الإيرانية ناشطا كرديا إيرانيا ينتمي إلى حزب معارض بارز، على ما أكد الحزب، السبت، في بيان.

وتتعارض رواية الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني مع البيان الذي أصدرته الأسايش مساء الجمعة في المدينة حيث تقيم السلطات المحلية علاقات جيدة تقليديا مع طهران.

وقالت الأسايش مساء الجمعة إن تحقيقاتها كشفت بعد "اعتقال المواطن (الإيراني بهزاد خسروي) الأسبوع الماضي ... لعدم وجود (تصريح) إقامة له في السليمانية" أنه بالفعل "لا يحمل أوراق إقامة في إقليم كردستان ولا علاقة له بالنشاط السياسي".

وأشارت إلى أن خسروي "طلب العودة إلى جمهورية إيران الإسلامية" بعدما أُلقي القبض عليه وأنه وقّع تعهدا قانونيا على ذلك.

من جهته، أكد الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني، السبت، أن خسروي "عضو" فيه، لافتا إلى أنه استُدعي مرتين من جانب الأسايش قبل أن "يتم اعتقاله وتسليمه إلى مديرية الاستخبارات الإيرانية".

وأشار الحزب إلى أن الناشط "حاصل مع والدته وشقيقته ... على تصريح إقامة في السليمانية وكانت إقامتهم في المدينة قانونية ويعيشون فيها منذ أكثر من 10 سنوات".

ونوه إلى أن الرجل "مسجل كلاجىء" لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إقليم كردستان العراق.

وأضاف المصدر نفسه "لديه حق اللجوء كلاجيء سياسي يعيش في إقليم كردستان".

والحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني" PDKI" هو أقدم حزب كردي إيراني وتأسس عام 1945. وتعتبر طهران أنه وأحزابا أخرى تتمركز منذ عقود في كردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي، منظمات "إرهابية" تتهمها بشن هجمات على أراضيها.

كان لهذه المجموعات مقاتلون يرتدون زيا عسكريا مشابها لزي "جنود الاحتياط" الذين يتدربون على استخدام السلاح.

لكن في نهاية العام 2023، وبعد عدة ضربات نفذتها إيران في العراق، تعهدت السلطات العراقية بنزع سلاح هذه الفصائل وإخلاء قواعدها ونقلها إلى معسكرات.

واتهمت طهران هذه المجموعات بالتشجيع على التظاهرات التي اندلعت في إيران في سبتمبر 2022 بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني لعدم التزامها قواعد اللبس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.