ملاك الزبيدي.. حرقت نفسها بسبب عنف زوجها المتكرر ضدها
ملاك الزبيدي.. حرقت نفسها بسبب عنف زوجها المتكرر ضدها | Source: social media

أصدرت محكمة عراقية، قراراً بتوقيف متهمَين جدد بقضية العراقية ملاك حيدر الزبيدي التي أحرقت نفسها بعد تعرضها لعنف أسري، وفقا لموقع رووداو العراقي.

وبعد قرار محكمة تحقيق النجف ارتفع عدد الموقوفين في هذه القضية إلى 4 متهمين.

وأقدمت ملاك على حرق نفسها جراء عنف أسري متواصل من زوجها وعائلته، ونالت الحروق من 50 في المئة من جسدها الذي أصبح يعاني من التسمم، ولم تخرج من مرحلة الخطر بعد، وفق ما كشفت شقيقتها في وقت سابق لقناة الحرة.

وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو لملاك الزبيدي وهي تصرخ من شدة الألم، نتيجة الحروق البالغة في جسدها.

وقال الموقع إن الحادث نتج عن خلاف مع زوجها، حيث أقدمت على حرق نفسها، ليتحول الحادث إلى قضية رأي عام في العراق، وأضاف أن الأخبار الواردة من النجف تشير إلى أن الزوج هو ضابط.

ملاك الزبيدي.. حرقت نفسها بسبب عنف زوجها المتكرر ضدها
تفاصيل جديدة مروعة عاشتها العراقية ملاك.. شقيقتها تكشف للحرة عن "الحرق والضرب والرصاصة"
قالت سارة الزبيدي شقيقة الفتاة العراقية ملاك التي تخضع للعلاج في مستشفى بالنجف بالعراق بعد عنف أسري متوصل من زوجها وعائلته انتهى بحرقها لنفسها، إن حالتها الصحية سيئة جدا إذ أن شدة الحروق التي تعرض لها جسدها من الدرجة الثالثة.

وأضاف الموقع أن الغضب الشعبي دفع الحكومة العراقية للدخول على الخط، وأصدار أوامر قبض بحق متهمين في الحادثة.

ونقل الموقع عن والدة ملاك قولها إن ابنتها استطاعت الكلام، وقالت لها إن شجاراً عنيفاً وقع بينها وبين زوجها، فأقدم الأخير على ضربها، مشيرة إلى أن آثار الكدمات ما زالت موجودة على جسدها، فهربت منه إلى حديقة المنزل وهددته بحرق نفسها، إلا أنه لم يبالِ فسكبت البنزين وأشعلت جسدها.

وأضاف الموقع أن محافظ النجف لؤي الياسري، وجه بتشكيل فريق تحقيق بشأن الحادثة، على أن يتلقى تفاصيل عن الحادثة خلال 24 ساعة، مضيفاً أنه "لا تلاعب في تحقيق القضية".

 ووجّه وزير الداخلية ياسين الياسري، بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ قرارات القضاء في هذه القضية برئاسة قائد شرطة المحافظة والدوائر الرقابية والعمل على إجراءات التطبيق، وفق لما نقل الموقع.

ومنذ مطلع الأسبوع هزت قصة ملاك العراق بعد أن انتشرت مقاطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تكشف عما حصل لها من ظلم دفعها إلى حرق نفسها.

من شوارع بغداد.. أرشيفية
شارع المتنبي في العاصمة العراقية بغداد. توضيحية.

رغم مساعيها لدخول سوق العمل، لا تزال مشاركة المرأة العراقية في الأعمال متدنية بحسب أرقام البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية.

لكن هذا الواقع لم يمنع زهراء محمد من محافظة ديالى من إطلاق مشروعها الخاص ببيع الورود والهدايا، الذي تريد من خلاله "تحفيز فتيات أخريات للاجتهاد والعمل"، على حد تعبيرها.

 "قلت لنفسي، علي أن أبدأ بالمشروع وأؤسسه لأعطي للفتيات حافزا بافتتاح مشاريعهن حتى وإن كانت هناك معارضة من ذويهن، لكنهم عندما يرون مشروعي ومشاريع أخرى سيُكسر الروتين والعادات والتقاليد"، تقول في مقابلة مع قناة "الحرة".

افتتاح مشروع زهراء في محافظة ذات طابع عشائري، ربما يكون فرصة لأخريات كي يحذون حذوها. فلم تُشاهد المرأة كثيرا في أماكن بيع في محافظات مثل ديالى، فالعادات والتقاليد الاجتماعية لا تزال غير مشجعة لهذا النوع من الأعمال.

بحسب البنك الدولي، فإن العراق يشهد واحدا من أدنى معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة بنسبة (11%) بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يشير هيثم الشمري، وهو أحد أعضاء مكتب حقوق الإنسان التابع لمفوضية لحقوق الإنسان في ديالى، إلى انخفاض نسبة عمل النساء بشكل عام إلى 14٪.

ويقول لـ"الحرة" إن "هذه النسبة مؤشر خطير إذا ما قورنت بالمؤشر العالمي الذي يتطلب أن يكون الحد الأدنى 20٪". ويضيف "كانت النوايا والأهداف والرغبة برفع هذه النسبة لخلق أجواء ضامنة وكافلة لممارسة المرأة لأعمالها بحرية دون التعرض لمضايقات وتمييز".

وتُعزز تلك المعلومات المنسقة القطرية للمنظمة في العراق مها قطاع، التي أشارت خلال حديثها لصحيفة "الصباح" الحكومية إن "من بين 13 مليون امرأة في سن العمل، هناك نحو مليون و400 ألف منهن مشاركات في سوق العمل، أي أنهن إما يعملنَ أو باحثات عن عمل".

وتضيف: "هناك أقل من مليون امرأة يعملن في الوقت الحالي، 70% منهن يعملن في القطاع العام وتحديداً التدريس والخدمات".

ويقدم عبد الزهرة الهنداوي المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية خلال حديثه لـ"الحرة" نسبة مغايرة ويقول إن "نسبة تواجد المرأة في القطاع الاقتصادي العام تصل بين 81-81٪، وعلى مستوى القطاع الخاص بدأنا نشهد وجود واضح للمرأة في الأنشطة الاقتصادية بالقطاع الخاص".

وفي ورقة سياسات لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في سوق العمل صدرت عن منظمة العمل الدولية في أغسطس 2024، فإن مشاركة القوى العاملة للنساء العراقيات في سن 15 عاماً وما فوق، تبلغ 10.6% فقط.