كشف رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي السبت ملامح تشكيلته الوزارية التي يعتزم تقديمها للبرلمان، والأجواء التي تسير عليها مشاوراته مع القوى السياسية العراقية.
وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر "نريد فريقا حكوميا كفؤا ونزيها، يواجه الأزمات، ويسير بالبلاد نحو النجاح وتحقيق مطالب الناس".
وأضاف الكاظمي أن مشاوراته مع القوى السياسية "مستمرة في أجواء ودية"، مؤكدا أنه يعمل على "تجاوز المعوقات على أساس الحوار الإيجابي".
المشاورات مع القوى السياسية مستمرة في اجواء ودية .. نحاول تجاوز المعوقات على اساس الحوار الايجابي.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) April 18, 2020
نريد فريقا حكوميا كفوءا ونزيها، يواجه الازمات، ويسير بالبلاد نحو النجاح وتحقيق مطالب الناس.
وكان الكاظمي أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن "حكومته جاهزة"، لكنه لم يكشف عن أسماء كابينته الوزارية المرتقبة.
وأشار أيضا إلى أنه "بصدد التفاوض مع الكتل السياسية لتمريرها (كابينته) داخل قبة البرلمان بأسرع وقت"، كما تحدث عن أولويات برنامجه الحكومي التي تكمن في "معالجة الأزمة الاقتصادية التي تمثلت بانخفاض حاد لأسعار النفط، واحتواء تداعيات فيروس كورونا، وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن" .
وكلف رئيس الجمهورية برهم الصالح في التاسع من هذا الشهر الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية، وسط تأييد وحضور أغلب الكتل السياسية الشيعية، بعد فشل المكلفين السابقين محمد توفيق علاوي وبعده عدنان الزرفي في تشكيل حكومة جديدة.
والكاظمي، مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني في يونيو 2016، خلال فترة تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة، ولا يزال يشغل المنصب حتى إعلان ترشيحه.
ويرى البعض أنه يتمتع بعلاقات واسعة خصوصا مع الولايات المتحدة وإيران على حد سواء، الأمر الذي يخوله أن "يكون عامل تهدئة"، بالإضافة إلى أنه "مقبول لدى الأطراف والكتل الكردية والسنية".
ورفض المتظاهرون، قبل انتشار فيروس كورونا في البلاد، ترشيح الكاظمي، وهو صحفي سابق ورئيس لجهاز المخابرات في حكومتين، معتبرين أنه "وجه حكومي آخر".