العراق يرفع الحظر المفروض على رويترز بسبب الخلاف حول إصابات كورونا
العراق يرفع الحظر المفروض على رويترز بسبب الخلاف حول إصابات كورونا

رفعت السلطات العراقية يوم الأحد تعليق الرخصة الممنوحة لوكالة رويترز للأنباء للعمل في البلاد.

وكان العراق علق رخصة وكالة رويترز في الثاني من الشهر الجاري لثلاثة أشهر، بسبب تقرير عن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في العراق. 

وأخطرت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية رويترز بقرار رفع التعليق إيمانا منها ”في منح الإعلام مساحة العمل بشفافية وحيادية ونزاهة ... (مع) الالتزام التام بالعمل وفق لائحة قواعد البث الإعلامي“ التي أعدتها الهيئة المستقلة.

وقالت رويترز إنها ”سعيدة للغاية برفع التعليق وإن بإمكاننا مواصلة التغطية الصحفية من العراق“.
وقالت الوكالة في بيان ”نحن نثمن الجهود التي بذلتها السلطات العراقية وهيئة الإعلام والاتصالات لتسوية هذه المسألة بسرعة“.

وكان العراق علق ترخيص وكالة "رويترز" للأنباء في يوم 25 ابريل، بعد أن نشرت تقريرا أشار إلى وجود حالات إصابة مؤكدة بالوباء في العراق، قدرت بالآلاف، وهي  أعلى بكثير من العدد المشمول في التقارير الرسمية المعلنة انذاك (772 حالة إصابة). وتضمن قرار الحظر أيضا  فرض غرامة مالية  على الوكالة، تتجاوز 20 ألف دولار. 

وفي العراق الآن ما لا يقل عن 1513 حال إصابة مؤكدة بكورونا، و 82 حالة وفاة، حسب مصادر رسمية.

 

شبكات من التجار والمستوردين يسهلون تهريب الدولار من العراق. أرشيفية - تعبيرية
الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. أرشيفية

كشف المستشار المالي لرئاسة الوزراء العراقية، مظهر محمد صالح سياسة اقتصادية تتضمن حلولا للحد من الإغراق السلعي والتجاري على الاقتصاد الوطني.

وتحدث صالح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" عن الآثار الاقتصادية لـ "الليبرالية التجارية" التي سمحت على مدار عقود ماضية بـ "إغراق السوق بسلع هامشية فاقدة للقيمة والمعنى".

وقال إن هناك "أحداثا مهمة تقلب موازين القوى في الاقتصاد العراقي"، ومنها ببدء السياسة الاقتصادية للحد من الإغراق السلعي الناتج عن الانفلات التجاري، وهو ما يتطلب سياسة "حماية عراقية واضحة تحمي المنتج الوطني بسياج جمركي متدرج وعملي".

ويرى صالح أن الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة الإنتاج الوطني، خاصة في ضياع آلاف فرص العمل، وما تبعه من استمرار للبطالة، رغم أن هذه الوظائف لديها قدرة على امتصاص 60 في المئة من القوى العاملة.

ناهيك عما سببته من تحول رأس المال الوطني من الحقل الصناعي والزراعي إلى نشاط رأس المال، الذي يتاجر بسلع استهلاكية أغرقت الأسواق المحلية بمنتجات بديلة للمنتج الوطني، بحسب صالح.

ويؤكد أن انتشار ظاهر الإغراق السلعي بمنتجات أسعارها متدنية مصدرها أسوق آسيا، أدت إلى ثلاثة اتجاهات في الاقتصاد العراقي: تصفية الوسط الحرفي والصناعي المنتج، والثاني: استدامة البطالة وتراكم راس المال البشري والثالث: تحويل الأرباح الرأسمالية الوطنية المنتجة الى ممارسات غير منتجة.