اقتحمت الميليشيات التابعة لزعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، المسماة "سرايا السلام"، مبنى المطعم التركي، أشهر مكان لاجتماعات المتظاهرين في بغداد مساء أمس الأحد، ومنعت بعض النشطاء المتواجدين في خيم الاعتصام من الاقتراب منه أو الدخول إليه.
ومنعت عناصر مسلحة بمسدسات تابعة للسرايا، نشطاء حاولوا الاقتراب من المبنى وتصوير العناصر، كما قاموا باحتجاز "أحد المتظاهرين وسط المبنى وأجبروه على مسح الصور التي التقطها"، يقول أحد شهود عيان لموقع "الحرة".
وقال ناشط آثر عدم ذكر اسمه، ان المتظاهرين تجمعوا، الأحد، قرب المبنى الشهير للاحتجاج على السلطات التي سمحت لعناصر من الميليشيات بالتواجد في ساحات الاعتصام بشكل مسلح، حتى يمنعوا نشطاء الحراك من عقد اجتماعاتهم في المطعم التركي مستقبلا.
وعن أعداد عناصر الميليشيات، قال الناشط، انها غير معروف تحديدا ولكنهم كانوا أكثر من أعداد المتظاهرين الموزعين في خيام الاعتصام، مشيرا إلى "سكوت السلطات الأمنية عن تجمعهم في المبنى رغم مخالفتهم لقواعد السلامة الصحية المفروضة للحد من عدوى كورونا".
و"المطعم التركي" هو مبنى مهجور، واصطلح عليه هذا الاسم بين العراقيين، يطل على المنطقة الرئاسية الخضراء في بغداد، وتحول إلى حصن ونقطة تجمع المحتجين في العراق منذ أكتوبر الماضي.
فقد تحصن في طوابقه المحتجون منذ بداية الاحتجاجات لمنعه من السقوط بيد القوات الأمنية العراقية التي تحاول السيطرة عليه، كونه نقطة تمركز في ساحة التحرير وسط العاصمة.
ويعود إنشاء المبنى المؤلف من 14 طابقا إلى ثمانينيات القرن الماضي، إذ أشرفت على بنائه شركة هندية وافتتح في عام 1983. ويحتوي على مرآب سيارات واسع في طوابقه السفلى، وامتلأت طوابقه الأخرى بالمحلات التجارية لتشكل مركز تسوق كبيرا.