تقع الأرض المستولى عليها من قبل ميليشيا حزب الله الموالية لإيران على مفترق طريق حيوي داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد
تقع الأرض المستولى عليها من قبل ميليشيا حزب الله الموالية لإيران على مفترق طريق حيوي داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد

كشف مصدر أمني عراقي رفيع، الأربعاء، قيام مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بمنح أراض شاسعة لميليشيا كتائب حزب الله، في مواقع استراتيجية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وقال المصدر، الذي طلب عم الكشف عن هويته، إن "الأراضي عبارة عن عقارات تابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء منحت للميليشيا الموالية لإيران، وفق مبدأ المساطحة والاستثمار بعقود وصفات متعددة".

شملت الاستثمارات، وفقا للمصدر، "إقامة مواقع شركات أمنية ومخازن ومتنزهات ودور ومواقع خدمات لوجستية للسكن بداخل المنطقة الخضراء مثل بناية لمطعم أو مركز تسوق".

ويشير المصدر إلى أن الغرض من هذه الخطوة ضمان وجود دائم لعناصر الميليشيا، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، داخل المنطقة الخضراء في حالة استئناف نشاط السفارة الأميركية في بغداد.

ويتابع "ستكون لهم محطات استخبارية تضمن وجودهم ودخولهم للخضراء والتجسس على الولايات المتحدة والسفارات والبعثات الدبلوماسية".

يؤكد المصدر العراقي أن "عمل كتائب حزب الله يختلف عن باقي الميليشيات الموالية لطهران فهم بمثابة مافيا دولية ايرانية مهمتها تعقب النشاطات الغربية في العراق والتجسس عليها".

كذلك يكشف المصدر أن ميليشيا كتائب الله استولت على أماكن مهمة في المنطقة الخضراء، من بينها منازل مسؤولي النظام السابق، من خلال توقيع عقود استئجار أو شراء وتسجيلها بأسماء أشخاص مرتبطين بالميليشيا.

ويختتم بالقول إن "تواجد عناصر كتائب حزب الله بدء يتوسع في المنطقة الخضراء أكثر بعد توقف عمل السفارة الأميركية وتقليص عدد موظفيها، وتسلم القيادي في الميليشيا أبو منتظر الحسيني مسؤولية أمن المنطقة المحصنة وسط بغداد".

وتحظى الأرض الممنوحة لمليشيا كتائب حزب الله بموقع استراتيجي مميز فهي قريبة من دار الضيافة العائدة لرئاسة الوزراء العراقية وتتوسط بينها وبين مقر سفارة الولايات المتحدة في بغداد.

وفي الإطار ذاته علق الباحث البارز في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مايكل نايتس على هذه الأنباء بالإشارة إلى أن نحو 200 عنصر من كتائب حزب الله استولوا على الأرض الفارغة وبدأوا بناء خيم ومقرات مؤقتة.

ويصف نايتس في سلسة تغريدات على تويتر الخطوة بالخطيرة والمقلقة للغاية على اعتبار أن الأرض المستولى عليها من قبل الميليشيا الموالية لإيران تقع على مفترق طريق حيوي في مركز السلطة ببغداد.

وتحدث نايتس أن "قوات من عمليات بغداد والوحدات الخاصة العراقية تحاول منع عناصر الميليشيا من الاستيلاء على المكان الذي سيمنحهم مجال رؤية عال جدا".

وحاول موقع الحرة الحصول على رد من مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي على هذه الأنباء، إلا أنه تأخر في الرد ما دفعنا إلى نشر التقرير، ليعود بعد ذلك مكتب عبد المهدي لإرسال تعليقه بشأن الموضوع.

حصدت نجلة عماد أول ميدالية ذهبية بارالمبية للعراق
حصدت نجلة عماد أول ميدالية ذهبية بارالمبية للعراق

حصدت اللاعبة العراقية نجلة عماد، أول ميدالية ذهبية لبلادها في تاريخ المنافسات البارالمبية، بعد فوزها في نهائي منافسات تنس الطاولة ضمن دورة الألعاب البارالمبية في باريس.

واقتنصت اللاعبة العراقية (16 سنة) الميدالية الذهبية، بعد تغلبها على منافستها الأوكرانية بثلاثة أشواط لواحد.

وأوضحت اللجنة البارالمبية العراقية، في بيان، أن عماد "أول رياضية عراقية تحقق وساما في تاريخ المشاركات الأولمبية والبارالمبية، وأول من يحصد ميدالية ذهبية للبعثة العراقية خلال دورة الالعاب البارالمبية في باريس".

من جانبها، أعربت اللاعبة عن سعادتها البالغة بهذا الإنجاز الكبير، وقالت إن "النجاح لم يكن ليتحقق لولا دعم عائلتها واللجنة البارالمبية واتحادها المثابر ومدربيها وزملائها اللاعبين، وجميع من ساندها طوال مسيرتها الرياضية"، وفق البيان.

فيما وصف وزير الشباب والرياضة العراقي، أحمد المبرقع، في بيان، السبت، إنجاز اللاعبة بأنه "غير مسبوق، وثمرة عمل دؤوب وكبير للاعبة والمدربين واللجنة البارالمبية العراقية".

وفي حوار سابق مع موقع "ارفع صوتك"، قالت عماد، إنها بدأت ممارسة لعبة تنس الطاولة منذ عمر العاشرة، وأوضحت أنها تعاني من جروح، بسبب الأطراف الاصطناعية غير المخصصة للرياضة.

ولفتت إلى أنها فقدت 3 من أطرافها (ذراعها اليمنى وساقيها)، بعدما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة والدها بمحافظة ديالي عام 2008.