كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لـ"موقع الحرة" الجمعة أن العملية التي استهدفت ميليشيا كتائب حزب الله أسفرت عن اعتقال قيادي بارز، كما أشار إلى تسوية حدثت في ملف المعتقلين.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب اعتقلت 14 عنصرا من الميليشيا الموالية لطهران بينهم ثلاثة قادة أحدهم يدعى "أبو خميني" وهو قيادي بارز يقود الجناح المسلح في الميليشيا.
وأضاف المصدر أن من بين المعتقلين "قائد مجموعة تصنيع الصواريخ وهو إيراني الجنسية".
وتحدث المصدر عما جرى بعد عملية الاعتقال، حيث شهدت العاصمة بغداد انتشارا مكثفا لعناصر ميليشيا حزب الله مدججين بأسلحتهم.
ويقول المصدر ذاته إن "قوة من كتائب حزب الله وميليشيات أخرى موالية لطهران تضم نحو 300 مسلحا، دخلوا المنطقة الخضراء واقتحموا المقر القديم لجهاز مكافحة الإرهاب".
وحاول رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي رفقة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض وزعيم تحالف الفتح المدعوم من إيران هادي العامري لملمة الموضوع واجتمعوا مع قيادات عسكرية لحل المسألة، وفق المصدر ذاته.
وتم تسليم المعتقلين الذين عثر بحوزتهم على صواريخ إلى أمن الحشد.
ويضيف المصدر أن "الفصائل الموالية لطهران تعاملت مع نقل المعتقلين إلى أمن الحشد على أنه انتصار، واعتبروه بمثابة إطلاق سراح، ونشروا مئات المنشورات المزيفة على أنهم تم إطلاق سراحهم".
وعاشت العاصمة العراقية فجر الجمعة لحظات فارقة بعد أن انتشر المئات من عناصر ميليشيا حزب الله في شوارعها وجابوا بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة في الأحياء القريبة من المنطقة الخضراء وفقا لمصادر أمنية عراقية تحدثت لموقع الحرة في وقت سابق.
وانتشرت مقاطع مصورة تظهر عناصر حزب الله بشاحنات صغيرة يتجولون في العاصمة ويرددون هتافات منددة برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومتوعدة بالانتقام.
وكشفت مصادر لموقع الحرة أن قائد "كتائب حزب الله، عبد العزيز المحمداوي الملقب بـ "أبو فدك"، وأبو زينب اللامي كانا يقودان الميليشيات التي حاولت "تطويق القصر الرئاسي ومقر جهاز مكافحة الإرهاب"، من أجل الضغط على الحكومة لإطلاق المعتقلين.
وتتهم واشنطن كتائب حزب الله بشن هجمات صاروخية على قواعد عسكرية تضم أميركيين.