قبل ساعات أو ربما دقائق من اغتياله أطل الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي في مقابلة متلفزة عبر محطة محلية انتقد فيها ما أسماه "خلايا الكاتيوشا" التي تطلق الصواريخ وتهاجم البعثات الديبلوماسية في العراق.
ورأى الهاشمي في حديث مع محطة "يو تي في عراق" (UtvIraq) أن هذه الجماعات المتمردة تتحدى سلطة القانون والقوات المسلحة العراقية وهي معروفة بأسمائها ومستمرة في التهديد والتحدي والمواجهة مع الدولة العراقية.
ورأى أن المواجهة تحولت الآن بين مضادات الصواريخ والقذائف الخاصة بحماية السفارة الأميركية من جهة، وخلايا الكاتيوشا من جهة أخرى، وكأن القوات الأمنية العراقية أصبحت في موقع المتفرج، لافتا إلى أن قيام السفارات بحماية نفسها يعني أنها وصلت الى حالة من فقدان الأمل بوعود الدولة العراقية التي يجب عليها حماية المنشآت الديبلوماسية في بغداد.
واغتيل الهاشمي وسط العاصمة العراقية الاثنين، بعد خروجه من هذه المقابلة ووصوله إلى مقربة من منزله من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية.
وفارق الهاشمي الحياة متأثرا بإصابات بالغة في الرأس والصدر، في مستشفى ابن النفيس، وسط العاصمة العراقية.
ودأب الهاشمي على الدفاع عن سلطة القانون والدولة في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو خبير أمني معتمد من قبل وسائل الإعلام العربية والعالمية وعدد من جامعات ودور البحث في العالم.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين بملاحقة قتلة الهاشمي الذي اغتيل على يدي مسلحين في بغداد.
وقال الكاظمي في بيان له: "نتوعد القتلة بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، لتعكير صفو الأمن والاستقرار".