الناطق لم يقدم أي تفاصيل حول عملية تحرير الناشطة.
الناطق لم يقدم أي تفاصيل حول عملية تحرير الناشطة. | Source: AFP PHOTO / IRAQI ART COLLECTIVE TARKIB

غرد الناطق الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، عبر حسابه على تويتر، الجمعة، قائلا إن "القوات الأمنية تحرر الناشطة الألمانية هيلا ميفيس".

ولم يقدم رسول أي تفاصيل حول عملية تحرير الناشطة، ولم يوضح هوية المختطفين، إلا أن مصدرا حكوميا عراقيا كان قد قال لموقع "الحرة" إن السلطات العراقية تعتقد أن الخاطفين "غير عراقيين".

وأثار اختطاف ميفيس، الاثنين، من أحد شوارع بغداد هلعا كبيرا بين صفوف الناشطين العراقيين، الذين حاول "موقع الحرة" الحديث معهم لمعرفة تفاصيل حادث الاختطاف، في حين قال مصدر حكومي إن السلطات لا تزال تبحث عن الفاعلين.

ومن بين عشرة ناشطين تحدث معهم الموقع، رفض نحو سبعة الحديث بسبب "مخاوف على السلامة"، فيما طلب ثامن إخفاء هويته.

وقال أحدهم لموقع "الحرة" إن "هيلا كانت صورة جميلة، وغريبة، في شوارع بغداد التي يسيطر عليها المسلحون المتشددون"، مضيفا أن "أوروبية شقراء تتجول في بغداد على دراجة هوائية ليلا ونهارا، ربما كان هذا وجه بغداد في السابق، لكن يبدو أن المسلحين يريدون طمس هذا الجانب تماما من ذاكرة البغداديين".

وقال الناشط، طالبا عدم كشف هويته، إن "هيلة الكرادية، كما تحب أن تسمي نفسها نسبة لحي الكرادة في بغداد، كانت موجودة في التظاهرات بشكل مستمر، توثق بكاميرتها أحداث القمع وتتكلم لوسائل الإعلام الألمانية والأوروبية، وقد يكون هذا سببا آخر لاستهدافها".

الانفجار وقع في بغداد قرب نقطة عسكرية - صورة أرشيفية.
الانفجار وقع في بغداد قرب نقطة عسكرية - صورة أرشيفية.

قتل شخصان وأصيب آخران بجروح، فجر الثلاثاء، في شمال غرب بغداد في انفجار عبوة قرب نقطة عسكرية، على ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

وأكدت السلطات الأمنية العراقية أن "الحادث في منطقة السلاميات كان جنائيا وليس إرهابيا".

وفي التفاصيل، قال قائد عمليات بغداد الفريق الركن، وليد التميمي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية إن "عبوة كانت موضوعة داخل هدية (علبة) وأُرسلت مع خدمة التوصيل عبر عجلة توك توك لمواطن كان ينتظر استلامها قرب نقطة عسكرية"، وقد انفجرت أثناء التسليم.

وقال المصدر الأمني لفرانس برس إن شخصين قتلا جراء ذلك وهما "جندي كان قرب النقطة العسكرية وفارق الحياة متأثرا بجروحه في المستشفى" و"صاحب عجلة التوك توك".

وأصيب آخران هما "مدني (المواطن المستهدف) وعنصر في النقطة العسكرية"، وفق المصدر نفسه.

وأشار التميمي من جهته إلى أن الحادث جاء "على خلفية مشاكل شخصية"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية شكلت فريق عمل "لكشف خيوط الجريمة وملاحقة مرتكبيها".

وشهد العراق الذي يسكنه نحو 43 مليون شخص، على مدى عقود حروبا وعنفا طائفيا ومعارك بينها الغزو الأميركي للعراق وسيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من البلاد لفترة. وخلفت النزاعات مئات الآلاف من القتلى والجرحى. وانتشرت على مدى سنين أسلحة خفيفة وثقيلة في البلد حيث تكثر أيضا الصراعات العشائرية وتصفية الحسابات السياسية، وفقا لفرانس برس.