رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يصل إلى صلاح الدين بعد يوم من مجزرة بشعة
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يصل إلى صلاح الدين بعد يوم من مجزرة بشعة

وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى محافظة صلاح الدين على رأس وفد أمني رفيع المستوى بعد يوم من مجزرة بشعة أعادت مشهد القتل إلى الواجهة في العراق.

ويجتمع رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بالقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة صلاح الدين، للبحث في تداعيات الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقال الكاظمي إن زيارته إلى المحافظة برفقة القيادات الأمنية تؤكد أن الدولة موجودة لحماية أمن المواطنين وتثبيت القانون، وتابع: "رسالتنا لمواطني صلاح الدين هي أن الدولة ستحميهم، وأن عقيدة القوات المسلحة تلتف حول الولاء للوطن والقانون، لا للأفراد أو المسميات الأخرى".

وأضاف الكاظمي أن الإرهاب وأفعاله الإجرامية لا ينتظره إلا القانون والقصاص، ولا مكان لعودته تحت أي صورة أو مسمى.

واطلع الكاظمي على التحقيقات الأولية في الجريمة النكراء وحيثياتها، ووجه بالمتابعة الدقيقة لكل تفاصيلها، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وشدد على ضرورة عدم انجرار القادة الأمنيين نحو أي شأن سياسي، وأن الخوف يجب أن لا يكون حاضرا، وأن لا نستبق الأحكام والقرارات قبل إتمام التحقيقات.

ووصل رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى المحافظة برفقة وزيري الدفاع والداخلية ورئيس الحشد الشعبي ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة.

وكان الكاظمي أحال المسؤولين من القوات الماسكة للأرض في موقع الجريمة إلى التحقيق، بسبب التقصير في واجباتهم الأمنية.

بدوره أدان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي الجريمة البشعة، مشددا على أن ما حصل هو نذير شؤم ومحاولة لزعزعة الأمن في المحافظة.

وأعلن محافظ صلاح الدين عمار جبر خليل يوم أمس السبت عن أن مسلحين مجهولين أقدموا على اختطاف 12 شخصا شمالي بغداد، مشيرا إلى أن جميع المختطفين من مكون واحد وعشيرة واحدة ومن نفس البلدة.

وقال خليل إن المختطفين من أهالي بلدة الفرحاتية، وبعد ساعة واحدة فقط من اختطافهم تم العثور على ثمانية منهم مقتولين رميا بالرصاص في الرأس والصدر، فيما لا يزال مصير المختطفين الأربعة الآخرين مجهولا.

صورة لجانب من انتخابات اللجنة الأولمبية العراقية في 2020
صورة لجانب من انتخابات اللجنة الأولمبية العراقية في 2020

صوّتت الهيئة العامة للجنة الأولمبية العراقية، الثلاثاء، على إقالة رئيس اللجنة، حارس المرمى الدولي السابق، رعد حمودي، من منصبه خلال اجتماع استثنائي، فيما لوّح الأخير بالطعن لدى القضاء.

وصوّت 25 عضواً على إقالة حمودي، مقابل صوتين لصالحه، مع وجود ورقة بيضاء واحدة.

وغادر رئيس اللجنة الأولمبية، الذي يواجه اتهامات تتعلق بخروق مالية دافع عنها خلال الاجتماع الاستثنائي، القاعة احتجاجاً على مقترح طرح الثقة به، فضلاً عن انسحاب أربعة أعضاء من الهيئة العامة قبل بدء عملية التصويت.

وقال حمودي لوكالة فرانس برس: "عملية التصويت غير شرعية، سأفاتح اللجنة الأولمبية الدولية لإشعارها بما حصل اليوم، وسأطعن بقرار الإقالة لدى القضاء العراقي".

ولفت حمودي إلى "أهداف شخصية وراء هذا الاجتماع وقرار التصويت على إقالتي، وملفات الاتهامات المالية التي أرسلها رئيس الاتحاد العراقي للسباحة، خالد كبيان، إلى هيئة النزاهة لا تمثل أي مخالفات ولم يصدر إزاءها أي قرار من قبل القضاء أو لجنة الأخلاقيات".

وخسر كبيان انتخابات منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية التي جرت في مارس الماضي لصالح عقيل مفتن الذي يشغل الآن هذا المنصب".

وذكر أحد أعضاء الهيئة العامة للجنة الأولمبية، فضل عدم الكشف عن اسمه أن "25 عضواً صوّتوا لإقالة حمودي مقابل صوتين لصالحه ووجود ورقة بيضاء واحدة، وغادر أربعة أعضاء قاعة الاجتماع قبل بدء عملية التصويت فضلا عن رئيس اللجنة".

وأضاف: "سيتولى النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية، عقيل مفتن، مهمة رئاسة اللجنة بالوكالة حسب النظام الداخلي، وبعد عملية تصويت سري، حددت الهيئة العامة العاشر من فبراير المقبل موعدا لانتخاب رئيس جديد للجنة، بعد وصول موافقة اللجنة الأولمبية الدولية على هذه الإجراءات".

واختير حمودي، الحارس السابق للمنتخب العراقي وقائده في مونديال 1986 في المكسيك، لرئاسة اللجنة الأولمبية عام 2009 وتولى هذا المنصب قرابة 14 عاماً.

وخسر حمودي منصبه في الانتخابات التي جرت في 14 نوفمبر 2020 والتي فاز بها الرئيس السابق لاتحاد السباحة سرمد عبد الإله، قبل أن يقصى الأخير نتيجة عدم اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية بتلك الانتخابات بسبب اعتراضات قضائية ضد الرئيس الجديد.

وأشار المصدر لوكالة فرانس برس إلى "تشكيل لجنة تقوم بمراقبة وإعادة صياغة الميزانية المالية المقدمة من الدولة إلى اللجنة الأولمبية".