اغتيال جبان جديد في العراق
هشام الهاشمي قتل بعد تهديدات من كتائب حزب الله

قال الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أحمد ملا طلال، إن لدى الحكومة العراقية معلومات تخص قتلة المستشار السابق للحكومة العراقية والمحلل السياسي، هشام الهاشمي.

وفي تدوينة نشرها، الأحد، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال إنه لا يمكن الكشف عن المعلومات حفاظا على سرية التحقيقات.

وكتب أحمد ملا طلال "توصلنا إلى معلومات تخص قتلة هشام الهاشمي، ولا يجوز التصريح بها حفاظا على سير وسرية التحقيقات".

توصلنا إلى معلومات تخص قتلة هشام الهاشمي، ولا يجوز التصريح بها حفاظا على سير و سرية التحقيقات.

Posted by ‎احمد ملا طلال‎ on Sunday, October 25, 2020

وقُتل الهاشمي، وهو محلل معروف قدم المشورة للحكومة بشأن هزيمة مقاتلي تنظيم "داعش" وكبح نفوذ الفصائل المسلحة الموالية لإيران، برصاص مسلحين اثنين على دراجة نارية أمام منزل أُسرته في بغداد، يوليو الماضي.

والأربعاء الماضي، نشر حساب على تطبيق تلغرام للرسائل النصية المشفرة، محادثة مسربة بين الراحل هشام الهاشمي تحدث فيها عن خلية إعلامية، تابعة للحرس الثوري الإيراني، في بغداد.

وينفي مسؤولو الميليشيات المتحالفة مع إيران أي دور لهم في الجريمة. وعبّر بعض أنصار تنظيم داعش عن سعادتهم بموته، غير أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن قتله، كما لم تشر الحكومة بأصابع الاتهام إلى جماعة بعينها.

وتناقلت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي المراسلة المسربة.

ونشر حساب على تطبيق تلغرام للرسائل النصية المشفرة، الأربعاء، محادثة مسربة بين المستشار السابق للحكومة العراقية والمحلل السياسي الراحل هشام الهاشمي تحدث فيها عن خلية إعلامية، تابعة للحرس الثوري الإيراني، في بغداد.

وحسب المقطع المنشور على قناة "خوش نيوز" بتلغرام، تحدث الهاشمي لشخص ما عن تفاصيل خلية إعلامية. ولم تتضح هوية هذا الشخص.

ويقول ناشطون عراقيون إن هذه الخلية تلمع صورة إيران وميليشياتها في العراق، وتحرض ضد المتظاهرين، وتتحدث عن "طرف ثالت" يقتل المتظاهرين.

من جانبه، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، محمد رضا آل حيدر، توصل اللجنة الخاصة بأمن العراق إلى نتائج ستعرض بتقرير نهائي خلال 14 يوماً.

وقال آل حيدر وهو عضو في اللجنة الخاصة بأمن العراق لوكالة الأنباء العراقية، الأحد، إن "اللجنة المشكلة برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي عقدت اجتماعا لمناقشة السبل الكفيلة بالحفاظ على أمن مؤسسات الدولة وحماية مقار البعثات الأجنبية"، من الهجمات التي اتهمت المليشيات المدعومة من إيران بتنفيذها.

وأضاف، أن "اللجنة في طور جمع المعلومات وتوصلت إلى نتائج ستعرض بتقرير بعد 14 يوماً على رئيس اللجنة".

وبشأن اللجنة المشكلة في حادثة الفرحاتية أشار رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى أن "اللجنة المشكلة برئاسة رئيس أركان الجيش مستمرة في التحقيق"، لافتا إلى أن "الحادثة كانت جنائية شخصية". 

واستيقظ سكان محافظة صلاح الدين العراقية (شمال بغداد)، السبت، على خبر يفيد باختطاف جهة مسلحة 12 شخصا من ناحية الفرحاتية التابعة لقضاء بلد، وعثرت الشرطة على جثث ثمانية منهم اتضح "إعدامهم ميدانيا"، فيما ما زال مصير الأربعة الآخرين مجهولا.

الوكالة الأميركية تدعم مشاريع متوسطة وكبيرة في العراق منها ساري زاويتا لتربية الدواجن
الوكالة الأميركية تدعم مشاريع متوسطة وكبيرة في العراق منها ساري زاويتا لتربية الدواجن

يُعد دعم القطاع الخاص العراقي، أحد الأولويات التي تسعى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) إلى تحقيقها في إطار جهودها لتعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب.

وتتنوع أشكال الدعم، بين التمويل المادي للمشاريع الصغيرة، والدعم الاستشاري للمشاريع المتوسطة والكبيرة، مما يفتح آفاقا جديدة أمام القطاع الخاص للنمو والاستدامة.

في إقليم كردستان، يُعد مشروع "ساري زاويتا" لتربية الدواجن، مثالا بارزا على نجاح الدعم.

 استفاد المشروع من مساعدة الوكالة في الحصول على شهادة الممارسات العالمية الذكية لإدارة الثروة الحيوانية، ليصبح أول مشروع عراقي يحصل على هذه الشهادة المرموقة.

قال المدير التنفيذي للمشروع أسامة عبد الإله خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "حصلنا على شهادة غلوبال أس أل بي، التي تُعد من أعلى الشهادات العالمية في مجال الدواجن".

قال أيضا: "حصلنا أيضا على نظام حساباتي ومخزني متطور ساهم بشكل كبير في تحسين إدارتنا". 

ويرى خبراء الاقتصاد، أن هذا الدعم يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي العراقي، ويقلل الاعتماد على الواردات التي تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار أميركي، سنويا.

لا يقتصر دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على تقديم الدعم المالي فقط، بل يمتد إلى تعزيز القدرات الإدارية والتقنية للمشاريع. 

ويأتي ذلك ضمن خطة شاملة تستهدف تطوير القطاع الخاص المحلي، الذي يُعد أداة رئيسية لتخفيف العبء عن القطاع العام المترهل وتحقيق التنمية المستدامة.

وتعمل السلطات العراقية، بالتعاون مع الوكالة الأميركية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على تشجيع الشباب والخريجين للانخراط في القطاع الخاص، بدلا من الاعتماد على القطاع الحكومي.

تمثل هذه الجهود، خطوة نحو بناء اقتصاد أكثر توازنا وكفاءة، مع التركيز على استثمار الموارد المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.