A protester stands flashing the victory gesture next to an Iraqi national flag during an anti-government demonstration in the…
تزايد استهداف الناشطين العراقين الشباب

قال مصدر أمني إن عبوة ناسفة انفجرت أمام منزل الناشط المدني عمار الخزعلي في قضاء السنية بمحافظة الديوانية جنوب العراق، دون وقوع خسائر بشرية في الأرواح.

وفقا لمراسل الحرة في بغداد، فإن العبوة الناسفة التي انفجرت، خلفت أضرارا مادية، في غضون ذلك أطلق مسلحون النار عقب الانفجار على المنزل الخزعلي نفسه، فيما يبدو أنها محاولة اغتيال.

ونجا الناشط في الاحتجاجات العراقية الأخيرة، من هذا الهجوم المزدوج.

وشهد العراق موجة من الاغتيالات في الأشهر القليلة الماضية، استهدفت نشطاء أغلبهم من الشباب الداعمين للحركة الاحتجاجية والتظاهرات الشعبية في جميع محافظات البلاد.

وجاءت سلسلة الاغتيالات لهؤلاء الناشطين الذين اشتهر أغلبهم بمواقفهم المناهضة للفساد، إضافة إلى رفضهم التغلغل الإيراني في العراق من خلال المليشيات المسلحة الموالية لطهران.

وشهد شهر نوفمبر الحالي تظاهرات جديدة تأتي إحياءا للحركة الاحتجاجية المعروفة باسم "ثورة تشرين" التي قتل فيها قبل عام نحو 600 متظاهر وأصيب 30 ألفا بجروح، وأدت إلى استقالة حكومة عادل عبدالمهدي. 

شبكات من التجار والمستوردين يسهلون تهريب الدولار من العراق. أرشيفية - تعبيرية
الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. أرشيفية

كشف المستشار المالي لرئاسة الوزراء العراقية، مظهر محمد صالح سياسة اقتصادية تتضمن حلولا للحد من الإغراق السلعي والتجاري على الاقتصاد الوطني.

وتحدث صالح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" عن الآثار الاقتصادية لـ "الليبرالية التجارية" التي سمحت على مدار عقود ماضية بـ "إغراق السوق بسلع هامشية فاقدة للقيمة والمعنى".

وقال إن هناك "أحداثا مهمة تقلب موازين القوى في الاقتصاد العراقي"، ومنها ببدء السياسة الاقتصادية للحد من الإغراق السلعي الناتج عن الانفلات التجاري، وهو ما يتطلب سياسة "حماية عراقية واضحة تحمي المنتج الوطني بسياج جمركي متدرج وعملي".

ويرى صالح أن الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة الإنتاج الوطني، خاصة في ضياع آلاف فرص العمل، وما تبعه من استمرار للبطالة، رغم أن هذه الوظائف لديها قدرة على امتصاص 60 في المئة من القوى العاملة.

ناهيك عما سببته من تحول رأس المال الوطني من الحقل الصناعي والزراعي إلى نشاط رأس المال، الذي يتاجر بسلع استهلاكية أغرقت الأسواق المحلية بمنتجات بديلة للمنتج الوطني، بحسب صالح.

ويؤكد أن انتشار ظاهر الإغراق السلعي بمنتجات أسعارها متدنية مصدرها أسوق آسيا، أدت إلى ثلاثة اتجاهات في الاقتصاد العراقي: تصفية الوسط الحرفي والصناعي المنتج، والثاني: استدامة البطالة وتراكم راس المال البشري والثالث: تحويل الأرباح الرأسمالية الوطنية المنتجة الى ممارسات غير منتجة.