تصدر وسم "#الجيش_ويانة" مواقع التواصل العراقية، الأحد، بعد انتشار مقاطع فيديو من الناصرية، تظهر عناصر من الجيش العراقي يطلقون النار لحماية المتظاهرين في المدينة.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتظاهرين وهم يحتمون خلف جنود من الجيش العراقي في مدينة الناصرية، ويقومون كما يبدو برمي الحجارة باتجاه أصوات إطلاق رصاص، قال ناشرو الفيديو إن مصدرها قوات مكافحة الشغب.
ولم يتم التأكد من مصدر موثوق أن الجيش أطلق على قوات مكافحة الشغب، حيث لم يصدر الجيش بيانا رسميا لتوضيع الأمر. فيما سرت أنباء أيضا عن مهاجمة عناصر من الميليشيات للمتظاهرين السلميين.
ويظهر الفيديو أن عناصر من الجيش العراقي بدأت بالرد على مصادر النيران التي أطلقت باتجاه المتظاهرين، مما أثار حماسة المحتجين الذين بدأوا بالهتاف للجيش، فيما أظهرت فيديوهات أخرى عناصر قال ناشطون إنهم من قوات مكافحة الشغب ينسحبون من المكان.
هروب قوات الشغب من أمام #الجيش_العراقي وأبناء #الناصرية#الجيش_ويانة pic.twitter.com/ll04FC4Bww
— Yasser Eljuboori (@YasserEljuboori) January 10, 2021
عراقيون تفاعولا مع ما جرى في الناصرية عبر وسمي "#الجيش_ويانة" و"#شكرا_للجيش"، فيما قال مدونون إن "اليوم هو عيد الجيش الحقيقي" في إشارة إلى ذكرى تأسيس الجيش التي احتفل بها العراق في السادس من يناير الماضي.
وقفة الجيش اليوم مع اخوتهم ابطال الناصرية الصامدة وقفة مشرفة ودخلت الفرحة بگلوبنا حيل بعد ما فقدنا الاحساس بالامان تجاه الجهات الامنية ببلد كل شي بي ضدنا
— امير الشامي - Ameer Alshamy (@ameer_alshamy) January 10, 2021
صار #الجيش_ويانة
خوفهم من وقفة الجيش مع الشعب سيدفعهم للتوحد على اختلاف مشاربهم وسيدفعون بـ"ماكيناتهم الاعلامية" الرخيصة لتزييف الحقائق كالعادة..
— Omar Habeeb || عمر حبيب (@TheOmarHabeeb) January 10, 2021
فكونوا على حذر من هذه الالاعيب و ما يهمنا الان ان #الجيش_ويانه
ودخلت قوات من مكافحة الشغب إلى ساحة الحبوبي لمنع المتظاهرين من العودة لاستخدامها في الاحتجاجات، وقالت مصادر محلية لموقع "الحرة" إن هذه القوات تسيطر الآن على الساحة بشكل كامل.
وسُمعت أصوات إطلاق الرصاص الكثيف في وسط الناصرية، وقال شهود عيان إن قوات من الجيش موجودة أيضا داخل المدينة، وإن عناصر من الجيش تبادلت إطلاق النار مع قوات مكافحة الشغب. لكن المعلومات لم تؤكدها مصادر رسمية.
وعاد ناشطو الناصرية إلى الاحتجاج في مناطق متفرقة من المدينة بعد إطلاق القوات الأمنية الرصاص على محتجين خرجوا لإدانة الاعتقالات التي تشهدها المدينة.
وتتمثل مطالب الناشطين بوقف الحملات الأمنية ضدهم، وإقالة قائد شرطة المدينة ومحافظها، وإنهاء عمل خلية الأزمة الحكومية، واعتقال من يفجر منازل الناشطين، ومحاسبة الضباط الذين أطلقوا النار على المتظاهرين، وأولئك الذين يقومون بـ"تعذيبهم".