سقط أحد الصواريخ فوق مقر جهاز أمن عراقي في المنطقة الخضراء
سقط أحد الصواريخ فوق مقر جهاز أمن عراقي في المنطقة الخضراء

عثرت الأجهزة الأمنية العراقية على منصة الصواريخ التي استهدفت السفارة الأميركية بثلاثة قذائف كاتيوشا، الاثنين، وأصاب إحداها مقرا تابعا لجهاز الأمن الوطني العراقي.

وأعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، في تصريح صحفي أن "الصواريخ التي سقطت على المنطقة الخضراء انطلقت من جهة الكرادة ".

وقالت خلية الإعلام الأمني في تغريدة، "إنه من خلال التدقيق تبين سقوط ٣ صواريخ، منها صاروخان على المنطقة الخضراء والثالث في منطقة الحارثية، كان انطلاقها من حي السلام ( الطوبجي) نتج عنها أضرار في ٤ عجلات مدنية، كما تم العثور على منصات إطلاق الصواريخ من قبل قطعات قيادة عمليات بغداد".


 

المنصة حملت 3 صواريخ من طراز كاتيوشا

وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية أفادت بـ "سقوط صاروخين على المنطقة الخضراء، من دون وقوع إصابات".

وقالت مصادر أمنية عراقية لقناة "الحرة" إن صاروخين استهدفا السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء، مشيرة إلى "إطلاق صافرات الإنذار التابعة للسفارة".

الصواريخ انطلقت من منطقة الكرادة

ورجحت المصادر وجود إصابات بين صفوف المدنيين، خاصة بعد احتراق ست سيارات في المقر الأمني العراقي، حيث يقع ضمن محيط السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء .

استهداف السفارة الأميركية بـ 3 صواريخ كاتيوشا

وكانت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية قالت لقناة "الحرة" إن البنتاغون "على علم بسماع دوي انفجارات داخل المنطقة الخضراء في بغداد".

طعام مجاني للناس في رمضان بالعاصمة العراقية بغداد
مطبخ الخيرات أسس من قبل نحو ألف عام في العراق

يعود تاريخ مطبخ الخيرات في بغداد إلى قرون مضت، وهو يواصل تقديم وجبات الطعام للمحتاجين مع وصفة حساء خاصة يعتقد عراقيون أنها شفاء للقلوب والنفوس.

وبفضل جهود متواصلة من المتطوعين في طهي وتقديم وجبات الإفطار خلال شهر رمضان، صار مطبخ الخيرات مؤسسة تجذب حشودا من الزوار والصائمين.

قبل نحو ألف عام، أسس الشيخ عبد القادر الكيلاني مطبخ الخيرات، حيث كان يُعدّ ويوزع الحساء على طلاب مدرسته الدينية، وكذلك على الفقراء والمسافرين.

وقال سعد جاسم (67 عاما)، الذي يعمل طباخا بمطبخ الخيرات منذ 32 عاما، لتلفزيون رويترز "بالنسبة إلى مطبخ الخيرات، خاصة شوربة (حساء) الشيخ عبد القادر الكيلاني، من عهده هذه الشوربة موجودة. كان يطبخ لطلابه. حوالى 900 سنة هذه الشوربة موجودة. نحن في رمضان نعمل لونها أصفر لكن هي أصلها بيضاء. بهذه القدر نعملها في رمضان، نطبخ العدس، الوزن يكون 100 كيلو لحم و80 كيلو عدس".

وأضاف "بالنسبة للطبخ، في هذا مطبخ الخيرات، بالدرجة الأولى نعتمد على مساعدات الناس والنذور والتبرعات إن كان عربي أو أجنبي أو عراقي. وفي حالة أصبح لدينا نقص بالمواد السيد خالد الكيلاني والسيد عفيف (مسؤولا إدارة مقام الشيخ عبد القادر) يجهزان المطبخ بالمواد كافة".

ومع مرور الوقت، صار لهذا الحساء أهمية بالغة إذ يتوافد الناس من جميع الخلفيات للاستمتاع بفوائده، معتقدين أنه "مباركة من الله".

وقال المواطن العراقي خلف سلمان في أثناء وقوفه في طابور للحصول على حصته "هذه الشوربة العالم كله يتبارك بها. شوربة أبو صالح (الشيخ عبد القادر) الصغير ياكل منها، الكبير يتشافى. اني عمري سبع سنوات وآتي آخذ شوربة من أبو صالح. والفقير والغني ياخذ منها، الكل ياكل منها خير من الله".

وقال الشيخ يلماز يوسف إمام وخطيب جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني (الحضرة القادرية) "عندما تولى الشيخ عبد القادر الكيلاني سنة 511 هجرية، بعد وفاة شيخه أبو سعيد المخرمي، تولى إدارة المدرسة علميا وعمليا وماليا. نستطيع القول (إن) جميع المؤرخين ذكروا أن الشيخ عبد القادر كان يطعم الطعام للفقراء والمساكين وابن السبيل والأيتام".

وأضاف "سنة 527 إلى يومنا هذا تقريبا، يصل إلى 937 سنة أو أقل بقليل أو أكثر، فهذا يعتبر أقدم مطبخ خيرات في العالم الإسلامي بلا منازع. ينتفع منه الفقير بالدرجة الأولى، والمحتاج وابن السبيل والمسافرون. ينتفع منه الطبقة الأخرى الذين يطلبون التبرك والشفاء به. وهذه من الأمور المجربة، لا سيما في الشوربو منذ أيام أجدادنا الى يومنا هذا. هذا الشي مجرب".

ومع اقتراب غروب الشمس ووقت الإفطار، يتوافد العراقيون على ساحة الجامع الذي يضم ضريح الشيخ عبد القادر الكيلاني، حيث يستمتعون بوجباتهم الغذائية وبالأجواء المميزة.

وقال الزائر محمد ماهر "أجواء رمضانية جميلة هنا، بحضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني الناس متجمعة وجالبين معهم إفطارهم. والناس متباركة هنا، يكملون الفطور ويصلون التراويح وأجواء رمضان تكون جميله في الفطور وصلاة التراويح، بعدها السحور والحمد لله".